مدينة آور الاثرية

 

مدينة تاريخية معروفة، تعد من أشهر عواصم السومريين سكان العراق القدامى اللذين يعود إليهم الفضل في اختراع الكتابة والمحراث والعجلة .

من أوائل المدن التي أنشئت في الجانب الجنوبي من الأرض التي تكونت من غرين دجلة والفرات قبل أكثر من خمسة آلاف سنة .

ورد ذكرها في العهد القديم كونها أرض ميلاد " تارح " وهو أبو " إبراهيم الخليل " ( ع ) ، ومنها نزح الخليل ( ع ) إلى فلسطين وغيرها .

اشتهرت " أور " في عهد سلالة أور الثالثة ( 2120-2006 ق.م ) ومن ملوكها البارزين " أورنمو " مؤسس السلالة المذكورة، وصاحب الشريعة التي تعد أقدم ما اكتشف من القوانين القديمة حتى الآن .

من آثارها الشهيرة: المقبرة الملكية، والجدار المقدس الذي شيده " نبوخذ نصر " و " الزقورة " ، فضلاً عن تحف الذهب، وهي آية من آيات الفن، كالخناجر، والخوذ، والتماثيل، والأدوات المختلفة التي عثر عليها في المدافن.

تقع آثار أور الآن في منطقة " تل المقيَر " في جنوب العراق على بعد خمسة عشر كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من محافظة ذي قار "الناصرية" .

موطن نبي الله إبراهيم الخليل ( ع ) .. ذكروا اسمها بصورة متعددة, مثل مدينة القمر وقمرينه وذوقار.. لكثرة استعمال القار في أبنيتها, والمقير...

نشأت أور المدينة على الحافة الغربية لنهر الفرات قبل أن يغير مجراه, وكانت مركزا دينياً مقدساً لدى السومريين بالإضافة لمركزها التجاري.. وكان التجار يأتون إليها نهراً وبَراً, فأصبحت من أشهر المدن في جنوب العراق, وتمتد جذورها إلى حدود عام " 4000 ق.م " .. وفي قراءة سريعة لأوراق التاريخ القديم احتضنت مدينة أور ثلاث سلالات حاكمة وهي سلالة أور الأولى التي حكمت حوالي " 117 " سنة ، والثانية " 108 " سنوات، والثالثة " 107 " سنوات أي من ســنــة ( 2313-2006 ق.م) .

مصطفى كامل شريف الدفار

سلكبورج - دنمارك

musttafa_a@hotmail.com