صداميات مسلسل كوميدي عن المجرم صدام 

  بنك النكات

أكسر حاجز الخوف وهيبة الجلاد. الطغاة يستمدون قوتهم من ضعفنا.

تم الاقتباس من موقع العراق نت


بينما كانت سجودة زوجة صدام تسوق سيارتها برعونة وكأن الشارع ملك اللي خلفها صدمت سيارة موظف بسيط وحطمتها‚ نزل المسكين وهو لايعرف هذه السائقة الرعناء‚ وبدأ يشتم كل من أعطاها رخصة للسياقة وسلمها سيارة لتؤذي الناس بها. فصاحت سجودة به وطلبت أن يسكت وقالت له ولا كلام هذا رقم تلفون زوجي وأتصل به لكي يقوم بتصليح سيارتك. وفي الصباح أتصل الموظف المسكين بالزوج وقص عليه حكاية الزوجة والحادثة نتيحة لسرعتها وتهورها. قال صدام: أنت غير مؤدب مع زوجتي وتستحق العقاب‚ هل تعلم من الذي يكلمك؟ قال الرجل لا ومن تكون؟ فصاح أنا صدام حسين. أرتبك الرجل ذو الحظ التعيس وسأل بصوت أكثر حدة وأرتفاعا‚ وهل أنت تعلم من أنا. فقال صدام ومن تكون؟ تنفس الرجل الصعداء وقال الحمد لله ثم وضع سماعة الهاتف بسرعة.


في أثناء الحرب العراقية الأيرانية أتى كبار ضباط صدام وقالوا له: سيدي تره الناس دتسأل وتكول ليش عدي أبن صدام لم يشارك في جبهات القتال كباقي العراقيين؟! صاح صدام على الحماية وطلب منهم أحضار عدي فورا. جاءوا بعدي على عجل فسأله صدام بعصبية: أبني كوول أربعة. أجاب عدي: أغغغغغغغغغغببببععة لعدم مقدرته لفظ حرف الراء. فألتفت صدام لضباطه وقال: حاسديني على هذا المعوق!


تعريف البعثي العراقي : هو كل شخص قرأ مقررات المؤتمر القطري الثامن للحزب.
تعريف الغير البعثي : هو كل شخص عراقي قرأ مقررات المؤتمر القطري الثامن وفهم معناها.


يحكى أن جثة صدام (عجل الله في منيته) أخذوها للتغسيل قبل الدفن. وبينما كان أثنان منهم منهمكين بعملهم ويتصبب العرق من أجسامهم لشدة الحر‚ قام ثالثهم وفتح الشباك. هبت نسمة عليلة فصاح الله اشلون هوا طيب أيرد الروح. فصرخ الأثنان معا يامعود ارجوك سد الشباك لايروح يحتي هذا المجرم.


في أحد الايام بعد حرب أم المهالك وبعد سنين من حصار صدام والغرب القاسيين‚ كان هناك رجل يترنح قهرا وجوعا في شارع السعدون أحد شوارع بغداد الرئيسية ويلبس ملابس رثة بالية يؤشر على سترته المهترئة ويصيح بأعلى صوته الله أيساعد امريكا... الله أيساعد امريكا. وعندما طوقوه رجال الآمن والمخابرات وسئلوه ماذا تقصد ب الله أيساعد امريكا؟ فأجابهم اذا أحنا أنتصرنا بالحرب وصار بينا هذا الحال فشلون حال امريكا التي خسرت الحرب كما يقول الريس!


نصب صدام نفسه (كما جرت عليه العادة) مسؤولا لحل كافة النزاعات العشائرية والفصل في قضايا الثأر. في أحد الايام عندما كان صدام يجلس دار قضاء الخصومات والفصل مع أحد وزراءه المعروفين بالغباء الشديد‚ عزت الدوري‚ دخل عليهم شخص وقال سيدي أنا تميمي وقد قتلت ثلاثة من عشيرة المشاهدة لقد جلبت معي فلوس طالبا من سيادتكم مساعدتي. ساله صدام ثلاثة فقط؟ فأجاب نعم. أمره صدام بان يضع مليون دينار في الصندوق ويخرج. ففعل الرجل. بعد نصف ساعة جاء للمجلس شاب جبوري وقال سيدي قد قتلت ثلاثة من شمر. فأمره صدام بوضع مليون دينار في الصندوق. ففعل. ذهب صدام المرحاض ليقضي حاجة وبقي عزت الدوري لوحده. فأتى رجل وقال أرجو مساعدتي فقد قتلت أثنين من اهل الدور. فكر عزت مليا وقال أذهب وأقتل واحد أخر ليصيروا ثلاثة ثم تعال لتضع مليون دينار في صندوق الريس!


يتندر العراقيون في حادثة حقيقية عندما سألت المذيعة الحسناء المطرب سعدي الحلي في احدى المقابلات الفنية عن الشعارات والمقولات الوطنية التي يفضلها. فأجابها الحلي‚ وهو المعروف بشذوذه الجنسي ومن اللواطين‚ قائلا :  أن أقرب شعار الى نفسي هو كلنا جنود خلف القائد صدام حسين؟!


أستدعى صدام أقزامه الوزراء وكان في حالة عصبية. وعندما دخلوا القاعة صاح بهم: من يبدأ أسمه بحرف الطاء فليجلس ليلقي جزائه أما الباقين فليخرجوا فهم أمنين . بقي في القاعة كل من طه ياسين الجزراوي وطه محي الدين معروف وطارق عزيز وعزت الدوري. صرخ صدام بوجه الدوري وهو المعروف بشدة غباءه : أنت ليش باقي؟ ليش أسمك يبدأ بحرف الطاء؟ فأجاب عزت بصوت خافت: لا سيدي بس جنابك دائما أتدللني وتسميني طرطور.


في يوم ما شاهد صدام في الحلم جعفر النميري وهو يحضنه. فز صدام من نومه مستغربا لسبب ظهور النميري في حلمه من دون أي سابقة جمعتهم معا. صرخ أبن العوجة صدام بحمايته وطلب جلب أبرع مفسري الاحلام. جاءوا له بمفسر أحلام أسطه مشهود له بتبصره في عالم الروحانيات وعالم ما وراء الطبيعة. فعندما سمع قصة الحلم عجز عن تفسيره. كذلك الحال مع كل المفسرين فقد عجزوا عن تفسير هذا الحلم الغريب. قرر عزت الدوري المعروف بغباءه مساعدة رئيسه في تفسير حلمه. طلب الدوري من صدام أن يسنح له الفرصة لتفسير حلم قائد الضرورة وخصوصا أنه تلميذ نجيب لصدام في حملته الايمانية الاخيرة. قص صدام الحلم على عزت الدوري بعد ألحاح وتوسل الاخير. سأل عزت رئيسه وقد بدت عليه علامات الثقة والارتياح: سيدي بلا زحمه كان الأخ النميري حاضنك من وره لو من كدام؟ صرخ صدام وقال لعزت أنجب (أخرس) يا ادب سز (يارقيع)‚ أنت فسر الحلم بالحالتين وأنا سأختار ما يناسبني. نعم سيدي ‚ وأستطرد عزت قائلا: سيدي اذا كان جعفر النميري حاضنك من الامام فهذا يعني سيعطيك السودان كلها وأن حضنك من الخلف فسيعطيك الخرطوم كله!


جرى غزال بسرعة محاولا عبور الحدود العراقية خارجا. سأله أرنب الى أين مسرعا؟ قال رحماك ربي من قرار صدام في تجنيد حيوانات الحمل كالحمير والبغال وما شابههم لجبهات القتال. قال الأرنب: لكن القرار واضح ولايشملك‚ فأنت لست من حيوانات الحمل. تنهد الغزال المسكين وقال: ادري حبيبي أنت‚ بس تعال فهم رئيس اللجنة المطي أبن المطي البعيد عزت الدوري اللي يركض وراءي ويصيح أنت مشمول بالقرار وتنطبق عليك فقرة وما شابههم!


قرر صدام في يوم لم يعرف له سر تبديل نظام حكمه من ديكتاتوري شمولي الى ديمقراطي تعددي. جمع صدام خرافه من الوزراء وأعضاء مجلس قيادة الدولة وأبلغهم بالقرار الجديد. أبدى كل أزلامه أمتعاضا وأعتراضا على التحول الى الديمقراطية وقالوا مسترحمينه : ياسيدي عدل بدل أحنا مرتاحين بالدكتاتورية والشعب أتعود على المذلة والقهر ودا نمشي الشعب مثل ما أنريد وماكو دوخة راس ولا قال وقيل. أصر صدام <ألحاحا> وقال هذا قراري الاخير وبما أنني مقبل على الحكم الديمقراطي خلي أنسوي تصويت وكل واحد يبدي رايه وهو حر أمن. طلعت نتيجة التصويت وتم أرسالها لوكالة الانباء العراقية لنشرها في الاخبار. وفعلا تم نشر الخبر في الاذاعة حيث قال المذيع: بعد فرز الاصوات تقرر التحول الى النهج الديمقراطي ذلك بعد فوز الجانب الديمقراطي بأغلبية صوت واحد ضد عشرين صوت. وليخسئ الخاسئون!


يسكن احد أبناء العراق المسحوقين في بيت من الصفيح قرب النهر. يسعى الرجل لكسب قوت عائلته بمشقة. فهو موظف بسيط صباحا وسائق أجرة بعد الظهر وحرسا خافرا بعد منتصف الليل. أما بين أوقات العمل فيلقي سنارته ليصطاد من النهر طعام عياله اليومي. شاء سوء الطالع أن يبخل النهر بالطعام لعدة أيام على هذا الرجل وعائلته المسكينة. وبدأ الجوع يقرص بطون صغاره الخاوية ألما. دعا الرجل ربه‚ والله رؤوف رحيم بحال الفقراء والمساكين‚ ليرزقه بسمكة تتعلق بشصه ولتهون عليهم سياط الجوع التي نالت منه كذلك. سبحان الله رب البؤساء والمظلومين ‚ لم تمضي لحظات واذا بسمكة كبيرة تعلق في سنارته. سحبها فرحا وركض بها للبيت مبشرا أهله بالطعام. صاح على زوجته: أنظري أنظري لهذه السمكة ستكفينا ثلاثة أيام. أقليها بالدهن والكاري. ردت عليه بحسرة: ما عندنا لا دهن ولا كاري. فقال بلهفة: طيب أسلقيها بالماء والملح. السمك المسلوق صحي ولذيذ بنفس الوقت. تنهدت قليلا وقالت بمرارة: صار لنا أسبوعين بلا غاز لأن لايتوفر حاليا في محطات التعبئة ولانملك أصلا ثمن تبديل قنينة الغاز. بدأ الغيض يدب في عروق الرجل ذو الحظ السيء وأبصار أولاده تتناقل ما بين السمكة التي تصارع الاختناق ببسالة وبين ما ستنطق أفواه الأبوين من حل ليوقف أنين أمعائهم الخاوية. فبادر الرجل قائلا بحماس: نشويها. نعم لنشويها على الفحم ما ألذ السمك مشوي على الفحم. أجابت الزوجة وتكاد الدموع تنهال من عيناها: صار ستة أشهر ما قادرين نشتري فحم وأنت تعلم ذلك. تقطعت السبل بالرجل وأيقن أن ألهة الطعام لن تحرس أولاده الجياع وهو ينظر الى السمكة الكبيرة وهي تتلوى بجأش وأباء. قرر أعادتها الى النهر فلعل يصطادها أخر من أبناء وطنه أوفر حظا منه ولتفترش مائدته. ألقاها في دجلة الخير وأبصاره لم تفارقها. غطست وانتشت عنفوانا ثم ظهرت للسطح برشاقة وصاحت السمكة يعيش صدام حسين!


في أحد رياض الأطفال في بغداد‚ قالت المعلمة : أعزائي الحلوين العراق جنة الله في الأرض ‚ غنية بالأكل والماء العذب وكل البضائع اللي يحتاجها ماما وبابا. وكل الاطفال فرحانين تغني وتلعب ويروحلهم بابا صدام ينطيهم نستله وجكليت ولعابات حلوة. وفجأة سمعت المعلمة بكاء طفلة في الصف. سألتها: هاي شبيج حبيبتي ليش دتبجين؟ جاوبتها الطفلة وهي تبكي: الله يخليج ست ‚ عفيه وديني للعراق!


في أحد مؤتمرات الأنواء الجوية العالمي بدأت الوفود المشاركة بشرح مناخ بلدانها وتقلباته. فأثنى الأوربيون على أعتدال مناخهم وعن وفرة الامطار وأزدهار الزراعة والغابات وما شابه. وكان الوفد الأمريكي مادحا تنوع الطقس في القارة الامريكية ولطافة المناخ في العديد من الولايات. جاء الدور للوفد العراقي الذي كان عدد رجال الأمن المرافقين أكثر بكثير من ما هو مطلوب في مثل هذه المؤتمرات العلمية. تحدث الخبير العراقي بأمانة عن سوء المناخ في العراق حيث حر الصيف في ساعة الظهيرة يكاد يحرق كل شئ حي والعواصف الرملية الحمراء والصفراء تزحف بالصحراء فتأكل الاراضي الصالحة للزراعة قبل عقول ربات البيوت. أما الشتاء فالامطار أصبحت شحيحة وأن من الله علينا ببعض المطر‚ طافت المجاري وغرقت الطرقات بالمياه والاطيان. وأثناء هذا التقديم رمق رجال الامن المرافقين ذوي الشوارب الغليظة والقسمات المخيفة الباحث العراقي ذو الحظ السئ بنظرات شريرة يفهم منها أنه تعدى الحدود الامنية وقد يلاقي ما لايحمد عقباه . فأستدرك الرجل ليصلح الموقف وقال للحضور: طبعا هذا الكلام لشرح حالة الطقس في العراق ما قبل ثورة 17-30 تموز المجيدة. وقد تحسن المناخ كثيرا بعد شموله بمكرمة الرئيس صدام حسين! 


أستيقظ صدام ذات يوم صباحا وذهب للحمام ليقضي حاجته. لاحظ عندما يطلق الريح لا توجد لها رائحة نتنة وصوت ثوري جهوري كما عهدها طيلة حياته. فرح صدام بهذه النقلة النوعية وقال سوف أضرط بحرية وراحة من دون توقف أجتماعات مجلس قيادة الثورة ومع هذا يجب مراجعة الطبيب بعد الاجتماع للتأكد. طلب من الطباخ تحضير وجبة من تشريب الباجلاء يعترشها رأسين مقطعين من البصل اليابس ومفرقع عليها دهن حر مع الشطة. ثم يعقب هذه الوجبة صحن من شوربة العدس وطلب كذلك بعض الفجل لفتح الشهية. أكل صدام وذهب الاجتماع وظل يضرط ويضرط ويطلق العنان لكل أنواع الغازات لتخرج والابتسامات تعلو وجهه. ومما شجعه هو التصرف الطبيعي لاقزامه من الوزراء والكادر الحزبي المتقدم بالرغم من كل الأضراط. أنتهى الاجتماع فذهب صدام للطبيب وشرح القصة كاملة. فحص الطبيب كل عضو وشئ عضوي يتعلق بالمشكلة. قاس النبض ‚ ضغط الدم ‚ التنفس ‚ فحص الأذن وقطر بها محلول ‚ كذلك الاذن الاخرى ثم غسل الانف وبخ به عدة بخات ثم قال الطبيب: سيدي صحتك ممتازة وكل شئ على ما يرام ولكن كان عندك انسداد في الاذنين والأنف ‚ لهذا لم تسمع ضراطك الموقر في مجلس قيادة الثورة وهذا شئ طبيعي أيضا! 


قيل في أحدى الخلوات الغرامية بين صدام وزوجته الثانية سميرة ‚ أغمضت عيناها وتمنت على صدام برجاء فقالت: ياحبيبي عندي طلب بسيط واحد أتمنى أن لاتردني. قال صدام: تدللي ‚ سأحاول. قالت: سهل السفر على الناس حتى تطلع ونبقى لوحدنا بالعراق! (كان الحال كذلك لحين زواج صدام من الثالثة التي فرض في عهدها أجراءات صارمة للسفر) 


طلب علي (أبن صدام المدلل من زوجته الثانية سميرة الشابندر) من أبيه أحد مدرسيه في المدرسة ليدرسه خصوصي. أمر صدام من كلابه ليأتوا بالمدرس الفلاني على عجل من دون أخبارهم بالسبب. بعد أيام ذكر علي أباه بالمدرس الخصوصي. فطلب صدام في اليوم التالي مرافقه وسأله أين المدرس الفلاني الذي طلبته. فأجاب المرافق: سيدي لقد أعترف المدرس بجرمه وتم أعدامه وجباية ثمن الطلقات من ذوي الخائن!


قيل عندما كان صدام نائب لرئيس الجمهورية وفي بداية عهده الاجرامي طلبت منه سجودة أن يعيد أيام الغرام الذي بينهم بعد أن أخذت السلطة كل وقته. فسألته أن يأخذها الى متنزه الزوراء كما يفعل العشاق. فقال لها سوف أذهب معك ولكن بعد أن أتنكر لئلا يغتالني أحد العراقيين. وفعلا ذهب الأثنان الى المتنزه وتحت ظلال شجرة عامرة تبادل الأثنان القبل والحضن وغيرها. لسوء الصدف مر أحد رجال شرطة الاداب من البسطاء وضبطهم بالجرم المشهود. أنتفض صدام غضبا وبعد أن أماط اللثام عن وجهه وقال للشرطي ألم تعرفني؟! فأجاب الرجل: ياأخي أنت أمبين عليك خوش أوليد بس هالبربوك (ساقطة) يومية تجي ويه واحد شكل!


في يوم من أيام غزو صدام لجيران العراق ‚ ذهب صدام لتفقد الجنود بالجبهة. سأل الجندي الاول: ما أسمك؟ رد عليه الجندي بثقة: جبار سيدي. وشنو هذا الذي بيدك؟ أجابه الجندي: سلاحي سيدي. بأسرع من لمح البصر أنهالت صفعة مدوية على وجه الجندي المسكين. قال صدام بغضب: لك لا ياحمار هذا عرضك شرفك زوجتك. سأله صدام مرة ثانية: هذا شنو؟ أجابه الجندي تعيس الحظ: هذا عرضي شرفي مرتي سيدي. أنتقل صدام لجندي ثان مغلوب على أمره وسأله: وأنت ما أسمك؟ رد عليه المسكين وهو يرتجف: عبدالله سيدي. وهذا شنو الذي تحمله؟ أجابه الجندي مرتبكا: زوجة جبار سيدي!!


بعد هروب حسين كامل وشقيقه وزوجاتهم بنات صدام الى الاردن اصيب صدام بالاكتئاب ولم يخفي أساه عن وزيره عزت الدوري المعروف بالغباء الشديد. فقال لعزت كم أتمنى سماع أخبار عن الكلب حسين كامل لأشمت منه وأتشفى به. دأب عزت منذ تلك اللحظة بالبحت والتقصي عن أخبار حسين كامل والاشاعات المتداولة عنه لكي يرضي بها سيده. في أحد الايام دخل الدوري الملقب بأبو الثلج مهرولا على صدام في مكتبه ليخبره عن نبأ يجعل صدام يرقص فرحا في شماتة نسيبه حسين كامل. فقال سيدي سيدي عندي لك خبر محترم عن هذا القواد حسين كامل. فقال صدام وقد أفرج عن أساريره شوقا لسماع الخبر: قل بسرعة‚ قل. فأجابه عزت: سيدي يتحدثون الناس في العراق علنا بأن حسين كامل وأخوه صدام كامل أفلسوا في الاردن بعد خسائر في المضاربات التجارية وفتحوا بما تبقى لديهم من مال بيت دعارة ليقودوا على زوجاتهم!!


في أحد المؤتمرات الطبية العالمية ‚ بدأ الاطباء الجراحين بالتباهي بأنجازاتهم العلمية. فالبريطاني أشاد بتقدم بلاده في زراعة القلب والألماني شرح أبداعاته في زراعة الاطراف كذلك الروسي تباهى في تقدمهم في زراعة العيون. أما الأمريكي فأدهش الكثير عندما فصح عن توصلهم ولأول مرة في التاريخ لطريقة في زراعة مخ قرد في رأس أنسان ولو أنه لم يكتب للمريض العيش أكثر من ثلاثة سنوات. جاء الدور للجراح العراقي الذي قلل من أهمية الانجاز الامريكي عندما أكد انه وطاقمه الطبي أستطاعوا زراعة دماغ حمار في رأس أنسان. تعالت صيحات الدهشة والاعجاب في قاعة الاجتماع لهذا الانجاز العلمي الرفيع وساله الجراح الامريكي بلهفة: وهل عاش المريض طويلا؟ فأجابه الطبيب العراقي بثقة: نعم ‚ لقد عاش طويلا وأصبح رئيسا للجمهورية كذلك!!


أحيلت الى سبعاوي شقيق صدام من أمه صبحة مقاولات لشق طريق بين قرية العوجة ‚ مسقط رأس العصابة الصدامية ‚ وقرية المقلوبة في محافظة تكريت بملايين الدنانير. سأله صدام كيف ستشق الطريق مستقيما وليس ملتوي. أجاب سبعاوي: أجلب حمار وأضع على ظهره كيس طحين ثم أثقب الكيس. سيمشي الحمار بخط مستقيم والطحين المتساقط سيخط مسار الحمار المستقيم ثم نقوم بالتبليط على أثر الخط. سأله صدام مهندس مآسي الشعب العراقي: واذا لم تجد حمار ماذا تفعل؟ قال سبعاوي البليد: هذه سهلة ايضا. أجلب أبني عمر الدكتور المهندس في أختصاص البناء ليحدد الخط المستقيم للطريق الى أن أجد حمارا. وأن وجدت الحمار سأقيل عمر وأشغل الحمار بمكانه!!


يقال عند تشييع جنازة صبحة أم صدام والمعروفة بسمعتها اللاخلاقية السيئة كان جميع المشيعين يبكون ويبدون حالة حزن بالغة وأن كانت رياء لنيل رضى وأستحسان زعيمهم عدا صدام وأشقاءه الذين كانوا يتبسمون وغير مكترثين. سأل أحد المشيعين عزت الدوري المشهور بغباءه: لماذا الريس يبتسم وغير متؤثر ‚ يبدو أنه صلب حتى في موت أمه؟! أجابه عزت : هذه أول مرة يعرف الريس الى أين ذاهبة أمه وهو مطمئن !!


ذهب صدام في أحدى الايام الى دائرة السفر والجوازات لتفقد سرعة أنجاز معاملات المراجعين بعد أن زادت شكاوى المواطنين على هذه الدائرة. وقف في طابور المراجعين المزدحم جدا. أبدى الشخص الذي قبله رغبته الملحة في أعطاء دوره الى الرئيس أحتراما لمكانته. كذلك فعل التالي ثم الاخر ثم الاخر الى أنتهى المطاف أن يتقدم صدام على الجميع ليصبح الاول في الطابور. أنجز الموظف معاملة صدام بسرعة مثالية وأصدر له جواز سفر وتأشيرة خروج نظامية من دون أي تأخير أو دفع رشاوى. ألتفت صدام الى الخلف فلم يشاهد ولا مراجع بعده فسأل الموظف: أين ذهب المراجعين؟! أجاب الموظف: سيدي لماذا يسافر المواطن اذا جنابكم يرغب السفر خارج العراق !!


يقال أن بعد الاسبوع الاول من غزو صدام للكويت ساد هدوء غريب في الشارع العراقي. لم يسمع في وقتها أية مشاكل سياسية ولا أنتفاضات شعبية ولا مظاهرات أو شعارات معادية للنظام كما هي العادة. أستغرب صدام من هذا الامر فأستدعى عزت الدوري المعروف بغباءه الشديد ليسأله عن السبب. فأجابه عزت أبو الثلج : سيدي بعد دخولنا الكويت جلبنا كل الماجدات التايلانديات والفليبينيات اللواتي كانوا يعملن خادمات في الكويت وفتحنا لهم بيوت دعارة لأمتاع العراقيين ولألهاءهم عن السياسة وهموم الوضع السيئ في العراق. طلب صدام من كلبه الامين عزت الدوري مرافقته لاحد بيوت الدعارة. عند وصولهم لاحد هذه البيوت طلب صدام اللأختلاء مع أحدى الفتيات ليلهو بها. كذلك فعل عزت مع أخرى في غرفة مجاورة. عندما أنتهى الاثنان من متعتهم سأل عزت أبو الثلج سيده صدام أبن العوجة: ها سيدي شلون كانت صاحبتك؟ فأجاب صدام : هاي ليش يا عزوز عبالك كنت نايم ويه الثولة أم عدي ماكو أي فرق. وأنت كيف كانت معك؟ فأجاب عزت مؤيدا: أني همين سيدي عبالك كنت نايم ويه البقرة أم عدي ما أحسست بأي فرق !!


في أحد أيام الحرب العراقية الايرانية ذهب عدي المتخلف مع عمه برزان التكريتي لزيارة جبهات القتال لتفقد الأوضاع خصوصا عندما زادت قصص جبن وتخاذل أبن صدام في القتال مع الجيش. وفجأة بدء الهجوم الايراني على المواقع العراقية التي يزورها عدي وعمه. كان عدي يركض كالمجنون لكي يختبأ في الخنادق مرتعبا كالفأر يبكي ويولول حتى بلل بنطلونه. وقد أوقع بندقيته وأضاع أحدى جزمتيه العسكرية أثناء الهروب والركض. بعد هدوء الوضع وتوقف القصف المدفعي قال لعمه برزان: لم يبقى أحد من الجنود ليجلب لي بندقيتي وحذاءي فأذهب أنت لتأتيني بهما. فصرخ به برزان: أنجب (أخرس) يازمال ليش هاي قادسية أبويه لو قادسية أبوك !!


زار وفد من الجمعيات الفلاحية صدام في أحد قصوره الجديدة التي بنيت في وقت الحصار ‚ وبعد أن سمعوا خرط ولغط قائدهم قائد الضرورة بطل أم المهالك تمنوا له طول العمر وغادروا القصر. أراد صدام أن يشعل سيكار كوبي ففتش عن مقدحته الذهبية فلم يجدها. صاح على الحراس : لاتدعوا الوفد يخرج من القصر وحققوا معهم ‚ لقد سرق هؤلاء الحرامية الكلاب مقدحتي. أنشغل صدام بأتصال هاتفي مهم ثم ذهب الى المرحاض ثم بمكالمات أخرى وبعد ساعة رأى المقدحة على الارض بقرب مكان جلوسه. أتصل بالحراس مرة ثانية وأمرهم أن يخلوا سبيل وفد الجمعيات الفلاحية لأنه عثر على المقدحة التي سقطت منه سهوا. فجاءه الرد: لايمكن سيدي. لأن نصفهم أعترفوا بالسرقة والنصف الاخر ماتوا أثناء التحقيق!!


لقد بلغ الجوع والفاقة شيئا عظيما بين العراقيين بينما يتنعم صدام وكلابه ومرتزقته الأنتهازيين بسعة وبذخ في العيش. فكر أحد العراقيين المسحوقين في كتابة رسالة أسترحام الى رب العباد الواحد القهار‚ ذلك من شدة اليأس وبئس الحال. فكتب في رسالته بأنه لايجد مأكل ولا مشرب وقد ضاقت به السبل وطفح الكيل لشدة الجوع والظلم معا. وطلب عبد الله المسكين ملتمسا في أسترحامه من الباري عز وجل أن يكرمه مليون دينار ليأكل هو عياله وليسد النفقات المستحقة بذمته. وفعلا أرسل الرسالة التي قد وصلت الى قسم التوزيع في دائرة البريد المركزي. تذكر عامل الرقابة السياسية الذي يقرأ رسائل الناس الشخصية كما هو معمول به في العراق بأن الطاغية صدام قد أمر بتحويل كل الرسائل ذات الطابع الديني له شخصيا ليقف بنفسه على ما يجري في العراق. قرأ صدام الرسالة التي أثارت لغتها في الاستعطاف والشكوى بعض من مشاعره وقال لمرافقه أن يرسل ربع مليون دينار لهذا العراقي الفقير ‚ الذي سيحكي للناس عن كرمنا وحبنا للشعب وهذه أحسن دعاية لي في مثل هذه الظروف. لم يصدق العراقي المسكين عيناه عندما أستلم الرد على رسالته ومبلغ الربع مليون دينار. فأكل وشرب حتى شبع ثم لم ينسى أن يشكر ربه رب الفقراء والمحتاجين على نعمته وعطفه ‚ فبدأ بكتابة رسالة شكر قال فيها: الى الله رب العالمين - أما بعد ‚ أشكرك كثيرا ربي على أرسالك مليون دينار التي وكما يبدو أنك أرسلتها بواسطة القصر الجمهوري حيث يسكن هناك كبير الحرامية والمحتالين في هذا البلد. فقد سرق مني ثلاثة أرباع مكرمتكم وأرسل لي ربعها فقط. لذا أرجو أرسال مساعداتكم مباشرة للناس بالمستقبل!!


يقال أن صدام وزبانيته يحاولون جاهدين أبعاد عيون الشك عنهم بعد أن تكشفت بعض خيوط أرتباطهم بجماعة أبن لادن. ومن أول المحاولات اليائسة لانكار دور صدام في الأنفجارات الارهابية الاخيرة في أمريكا أتهم نائب رئيس الديكتاتورية عزت الدوري والمعروف بغباءه الشديد بأن أنفجار الزائدة الدودية في أحد مرافقيه له علاقة بأبن لادن وقد أمر النائب قائممقام قضاء الدور مسقط رأس عزت الدوري بأخلاء كل الابنية ذات الطابقين فما فوق لكي لا يتكرر ما حدث في نيويورك !!!


توجه صدام الى تكريت لأمر هام وقد أمر سائقه بالسرعة في قيادة السيارة. عند وصوله الى مدينة سامراء دهست سيارته المسرعة كلبا كان يحاول عبور الشارع فجأة. أمر صدام سائقه بعدم التوقف. وصلا تكريت وطلب صدام من السائق بالعودة الى سامراء والبحث عن صاحب الكلب لترضيته وأعطائه مليون دينار للفصل العشائري ثم العودة لأخباره ما جرى. ذهب السائق الى سامراء وعاد بعد ساعتين فقال لصدام وهو يلهث: سيدي لقد تم حل الخلاف وقد وفرت لكم مبلغ المليون دينار. والحقيقة أن أهل سامراء كرماء وطيبين جدا. فقد حملوني على الاكتاف وصاروا يرقصون وينحرون الخراف ولا أدري ما دهاهم. قال صدام: أهدا وأشرح لي الموضوع بالتفصيل. قال السائق: سيدي ‚ عند وصولي الى سامراء أوقفت سيارتكم عند المقهى الكبير للأستفسار عن صاحب الكلب وكان الجميع في المقهى ساكتين وتبدو علامات الخوف في وجوههم. قلت لهم أسمعوا أنا سائق الرئيس صدام وقبل حوالي الساعة قتلت الكلب. وبعد ذلك كان الكل في المقهى وسامراء يرقص ويصفق ويهوس فرحا لا أدري لماذا؟!!


أمر صدام نائبه عزت الدوري المشهور بغباءه الشديد بألقاء خطاب في مؤتمر الأعلاميين والكتاب العرب المعقد في بغداد وليشرح لضيوف المؤتمر منهج وبراعة العراق الاعلامية. ذهب عزت الى وزير الاعلام وطلب منه على عجل أن يكتب له خطاب بليغ حول الموضوع على ان لايستغرق ألقاءه اكثر من ربع ساعة لأفساح المجال لأكثر عدد من الحضور في التحدث. عمل الوزير اللازم وأعطى الخطاب لعزت. أفتتح عزت الدوري المؤتمر وصعد المنصة لألقاء الخطاب وبدأ بالقراءة. مرت ربع ساعة ثم نصف ساعة وهو لايزال يخطب. وبعد ساعة أنتهى الخطاب وصفق له المرتزقة الحضور على ما ألقاه عليهم. نزل عزت من المنصة وتوجه الى مكان جلوسه. سأل عزت وزير الاعلام الجالس بجنبه: طلبت منك خطاب قصير مختصر مفيد أشو هذا أستغرق ساعة كاملة؟ أجابه الوزير: يا رفيق عزت‚ لقد أعددت الخطاب على أن لايطول عن ربع ساعة بالفعل وقد أخذت بعين الاعتبار حتى التأخير الممكن لعدم مقدرتكم في القراءة السليمة للغة العربية وقد عملت أربعة نسخ من الخطاب لتقرأ واحدة وتعطي الصحفيين النسخ الاخرى ‚ بس حضرتك قرأت علينا كل النسخ الاربعة الواحدة تلو الاخرى. والحمد لله لم ينتبه أحد من الحضور بدليل أنه لازال التصفيق يملئ القاعة!!


قيل أن في أحد الايام كان أحد العراقيين من الجياع البوساء يهيم بين أكوام القمامة في أطراف العاصمة بغداد ليبحث عن طعام له ولعياله. أهلكه البحث ولم يجد ما يسد رمقه. وبينما هو يقلب الفضلات وجد شئ  يلمع فاذا به مصباح علاءالدين السحري. فرك المصباح بشدة وخرج المارد مبشرا الرجل بأحلى جملة: شبيك لبيك عبدك بين يديك! لم يصدق المسكين ما يحدث ولكن أدرك بعد قليل أن الامر هو الجد. تبادلا التحية والسلام وقص الرجل للجني قصة فقره وظلم الدنيا والحاكم على أهل العراق. هون المارد عليه الامر وقال له لك مني ثلاث طلبات فقط فأطلب ما شئت لأني سوف أتقاعد بعد أن أرهقتني خدمة الناس لألاف السنين. لم يبالغ الرجل المحظوظ في طلباته فأمر بمبلغ معقول من المال يكفيه عيشته وأهله وسكن لائق ووسيلة يكسب منها رزقه اليومي بشرف. لبى العفريت الطيب ما طلب الرجل منه وأعطاه بعض كوبونات التمومين كهدية أضافية. شكر الرجل المارد لكرمه وتمنى له خيرا. رق الجني لتواضع الرجل وأدبه الجم وقبل أن يرحل قال له: لم ألقى رجلا مثلك من قبل فأن رغبت أسألني ثلاث أسئلة فقط عن المستقبل. سأله الرجل عن مستقبل أبنه. فقال المارد أنه سيتوفق في حياته وسيتزوج بعد خمس وعشرين سنة. فرح الرجل وبكى بنفس الوقت. فسأله المارد لما تبكي؟ أجابه لاأظن سأعش لذلك الوقت. سأل الرجل المارد وهل سيرفع الحصار عن الشعب العراقي؟ أجاب المارد: نعم بعد سنين طويلة من المعانات. بكى الرجل. سأله المارد لما تبكي ولديك من المال ما يكفيك؟ أجاب الرجل: كنت أتمنى أن ارى الفرح بوجوه أبناء جلدتي وظننت سيكون ذلك بحياتي. سأل الرجل المارد سؤاله الاخير وقد أبدى بعض التردد في طرحه فقال: لقد أطمأنيت لك ولا أظنك من رجال المخابرات ‚ متى سيسقط نظام صدام وحزبه البعثي الفاشي؟ بكى المارد هذه المرة وقال: ليس بحياتي!!


في أحد ايام الحرب العراقية الايرانية ذهب صدام لتفقد المستشفيات بعد أن زادت أعداد الجرحى والقتلى في صفوف الجيش حين بدأ الجيش الايراني بالهجوم لأسترداد أراضيه المحتلة. في أحد الردهات شاهد صدام شاب في مقتبل العمر وقد بترت أحدى يديه. قال له صدام أنت بطل مغوار ومن أحفاد القعقاع ويجب أن تعود الى جبهات القتال لخدمة الوطن. سكت الجندي الشاب وقبل بنصيبه وتمت أعادته الى الجبهة بعد شفاءه وتنسيبه لأعمال أدارية. زاد تقدم الجيش الايراني وقصف موقع الشاب العراقي. زار صدام المستشفيات وشاءت الظروف أن يلتقي بنفس الشاب الذي قطعت يده الاخرى السليمة. قال صدام له أنت بطل صنديد من أحفاد صلاح الدين ويجب أن تعود الى جبهات القتال لتنال شرف المعركة. قال الشاب انه يتمنى ذلك ولكنه ليس قادر على حمل السلاح والدفاع عن الوطن بعد أن قطعت كلتا يديه. أمره صدام بالتوجه الى كتيبة كشف الالغام لتمشيط الارض الحرام مشيا على قدميه السليمتين. لم يملك الشاب حق الاعتراض وقبل بحظه التعيس. بعد فترة من الزمن زار صدام المستشفيات وشاءت الاقدار أن يلتقي الشاب نفسه مرة ثالثة وقد قطعت أطرافه الاربعة. قال صدام للشاب: أنت بطل همام ومن أحفاد طارق أبن زياد. قبل أن يكمل صدام حديثه قال الشاب معترضا: سيدي تره الله وكيلك صرت يلك. ما بقى غير تدحسون بمؤخرتي عصا وأصير مكنسة لتنظيف جبهات القتال!!!


عقد مؤخرا في مدرسة الاعداد الحزبي أجتماع طارئ لكادر حزب البعث المتقدم حول نفي الاتهامات المتزايدة في ضلوع حزب صدام الحاكم وأرتباطهم مع طالبان أفغانستان في العمليات الارهابية الاخيرة في أمريكا. ترأس الاجتماع طارق عزيز وبحضور كافة الوزراء وأعضاء مجلس قيادة الثورة. فند طارق بالتفصيل الادعاءات وقال أن حزب البعث والنظام العراقي ليس أرهابيا كما هو الحال مع طالبان. فلم نضطهد النساء ونقطع رؤوسهم بحجة البغاء كما فعل طالبان ولم نعتقل ونعذب المواطنين كما فعل طالبان ولم نشوه أثارنا العريقة ونسرقها كما فعل طالبان ولم نقتل ونجوع الابرياء كما فعل طالبان ولم نعدم ألاف المعارضين السياسيين في الساحات العامة كما فعل طالبان ولم يهاجر العراقيين بالملايين كما فعل الافغان بسبب طالبان ولم نضطهد الاقليات كما فعل طالبان ولم نخرب بلدنا كما فعل طالبان والخ.. فلا يوجد أي وجه للتقارب والأرتباط مع طالبان لا من قريب ولا من بعيد. فسح طارق عزيز المجال لرفاقه ليطرحوا أستفساراتهم ومداخلاتهم. رفع عزت الدوري المشهور بغبائه الشديد يده ليستفسر وقد تقمص معالم المفكرالسياسي العميق والرصانة الفكرية وقال: يارفيق طارق اذا طالبان فقط عملوا كل هذه المصائب والكوارث فماذا يفعل طلاب مدرسة أفغانية كاملة؟!! 
(المضحك في الامر أن بقية رفاقه البعثيين في ذلك الاجتماع أيدوه في الرأي كالحمير)


تم تجريب أحدث جهاز لكشف الكذب في العالم وأكثرهم تطورا على ثلاث أشخاص ‚ مسؤول حكومي أمريكي وأخر ياباني وعراقي بعثي بدرجة عضو قيادة قطرية. سئل الامريكي : ماهي أخر مخترعات بلدكم؟ فأجاب: نحن نفكر في تطوير صواريخ عابرة للمجرات. فرنت صافرة جهاز كشف الكذب. وسئل الياباني نفس السؤال فقال نحن نفكر بصنع تلفون نقال يؤمن الاتصال مع سكان المريخ. فرنت صافرة الجهاز أيضا. جاء دور البعثي العراقي وسئل نفس السؤال فأجاب: نحن نفكر وقبل أن يتمم جملته رنت صافرة جهاز كشف الكذب بأعلى صوتها !!


من المعروف في العراق أنه لايشغل منصب مدير الاذاعة والتلفزيون ألا من المنافقين المتزلفين الذين يتمسحون بأذيال صدام ويمجدونه. طلب صدام من مدير الاذاعة والتلفزيون أن يقدم له جدول البرامج الاسبوعي للبث التلفزيوني. جاءه المدير وقال: سيدي نظرا لطلبات الجمهور المتكررة لقد وضعنا هذا الجدول اليومي التالي: يبدأ الارسال الساعة 4 عصرا بذكر من محكم كتاب العزيز القدير. وفي الساعة 4:15 أفلام كارتون للأعزاء الطلائع بعنوان القائد صدام يصارع الجبابرة ثم في الساعة 5 برنامج القائد صدام وبراعم الثورة. وفي الساعة 6 موجز الانباء ثم في الساعة 6:30 برنامج أناشيد القائد يتبعها صور من معركة قادسية صدام المجيدة لحين نشرة الأخبار المفصلة التي تبدأ في الساعة 8 وتنتهي في الساعة 11 والتي تشمل زيارات سيادتكم الميدانية ولقاءاتكم مع المسؤولين التي يترقبها المواطنون على أحر من الجمر يوميا. ثم يعقبها برنامج شعراء القائد المفدى لحين موعد الفلم اليومي في منتصف الليل الايام الطويلة الذي يوثق مسيرتكم المجيدة والذي لن يمله المشاهدين أبدا. ثم يلي الفلم البرنامج اليومي الجديد من أقوال وحكم القائد وبعدها نختتم الارسال في الساعة 2 بعد منتصف الليل بآيات معطرة من القرآن الكريم. وأستطرد المدير المنافق قائلا: سيدي سوف أقوم شخصيا بأعداد مفاجأت وبرامج جديدة لسيادتكم لتمديد فترة البث حتى الصباح الباكر حتى يقدر العراقيين الذين يعملون ليل نهار في كسب رزقهم أن يروك ويسمعوك في كل وقت وكل لحظة. أبدى صدام الرضى والارتياح من هذا المدير المتفاني في خدمته وقال له: واذا طلب منك الجمهور العراقي أن يراني أكثر من هذا فأنا على أستعداد لتعلم تجويد القرآن وتقديم الفترة الدينية كذلك !! 
وفي الجانب الاخر من المعادلة عاد أحد المواطنين من عمله الوظيفي متعب وقد أرهقته الحياة اليومية في العمل صباحا ثم الوقوف بعد الظهر في طوابير شراء البيض والدجاج المجمد والجبن والطحين والبصل ومعجون الطماطة وغيرها ‚ ناهيكم عن معانات العودة الى البيت عصرا بعد النضال المرير للركوب بالباصات العامة والجهاد في التملص من حواجز الجيش الشعبي. أستلقى الرجل بعد أن تناول وجبة الطعام على الاريكة لمشاهدة التلفزيون. فتح التلفزيون فأذا ببرنامج صور من المعركة الذي يعرض مشاهد مرعبة من القتلى والدمار. تعوذ من الشيطان الرجيم وقرر الذهاب الى المقهى للتسلي مع الاصدقاء. عاد الرجل للبيت وفتح التلفزيون فأذا ببرنامج حول زيارة صدام الى قرية العوجة وتقليده انواط الشجاعة لنخبة من ضباطه الاشاوس. ضجر الرجل وتعوذ من شر صدام الرجيم مرة ثانية وقرر الذهاب لدار جاره للتسامر معه بعض الشيء. عاد الى البيت في منتصف الليل وقال في سره: الحمد لله موعد فلم السهرة الان. أنا أعشق الافلام القديمة. فتح التلفزيون فأذا بفلم الايام الطويلة من بطولة صدام كامل. قدحت عينا المسكين من الغضب وذهب الى النوم صاغرا وهو يدردم عبارات لم يفهم منها غير الشتيمة والكفر. لم يستطع النوم وظل يتقلب في فراشه من الغضب فقرر النهوض. كانت الساعة 3 بعد منتصف الليل. فتح التلفزيون وهو يعلم أن الارسال ينتهي في الساعة 2 ليشاهد أشارة أنتهاء البث التي ستتعب عيناه لحين يدركه النعاس. فأذا بمفاجئة مدير الاذاعة والتلفزيون الذي أستبدل شعار أنتهاء البث ببرنامج جديد ‚ كيف ينام القائد صدام حسين !! ( يظهر صدام في هذا البرنامج نائم على سرير وهو في البيجامة وبعين واحدة مغمضة !! ) 


هل صدق الشاعر السياسي المعارض في قوله؟:
في أمريكا يغدو اللص مديرا للنوادي ----- وفي أوربا يصبح اللص قوادا وأسا للفساد
أما في عراقنا فتقطع الآذان والأيادي ------ ويصبح اللص عندنا زعيما للبلاد !!


أمر صدام ذات يوم تبديل أسماء وزراءه بأسماء ذات صفة دينية لتمجد دوره التأريخي وتنسجم مع حملته الايمانية الجديدة. فأوعز لوزراءه باختيار أسماء جديدة. أختار طه الجزراوي أسم المعتمد بالله أما سعدون حمادي فاختار المستعين بالله. وأطلق طارق عزيز على نفسه أسم المنتصر بالله وهكذا فعل الاخرون من أقزامه. سأل صدام أبن العوجة نائبه عزت الدوري والمشهور بغباءه : وأنت ياعزت ماذا أخترت لنفسك من الاسماء؟ فأجاب: سيدي لقد أخترت أسم ‚ العياذ بالله !!


أجرت منظمة الأمم المتحدة أستطلاع للرأي لكل العراقيين في الوطن وفي المنفى. في الأستطلاع سؤال واحد : ما هو رأيك بحصص توزيع الغذاء في وطنك؟

لم تعتمد نتيجة الأستفتاء في وثائق الأمم المتحدة بسبب:
95 % من السكان داخل العراق لم يفهم معنى "ما هو رايك" 
75 % من السكان داخل العراق لم يفهم معنى "الغذاء"
65 % من عراقيي المنافي لم يفهم معنى "في وطنك"


في لقاء صحفي في أحدى القنوات الفضائية ‚ سئل معارض عراقي عن الاوضاع الحالية بالعراق وهل مايجري مصيبة أم قدر يستحقه العراقيون. أمتعض المعارض من سؤال الصحفي وأسلوبه المكشوف في أعذار الطاغية صدام وحزب البعث من المسؤولية المباشرة لما حل بالعراق والعراقيين فقال: يبدو أنك لا تعرف الفرق بين القدر والمصيبة. القدر هو أن يسقط نظام صدام والمصيبة أن يخلفه أخر من حزب البعث بمساعدة الطفيليين. لم يفهم مقدم البرنامج ما نوه اليه المعارض فأستدرك المعارض السياسي قائلا: بمعنى أبسط وعلى سبيل المثال لا التشبيه ‚ القدر أن أجد من يستضيفني ليحاورني والمصيبة أن من يحاورني غبي تافه !! 


قيل عندما تم ألقاء القبض على صدام وأعوانه وتقديمهم الى محكمة العدل الدولية في هولندا لأثبات التهم الموجه بحقهم ‚ حكموا بالأعدام لما أقترفوا من جرائم حرب وبحق الانسانية. خيرهم القاضي بين الوسيلة التي يرتأونها لتنفيذ الحكم بين الموت شنقا أو الموت أعداما بالرصاص أو الموت بالكرسي الكهربائي أو الموت بقطع الرأس بالمقصلة. أختار صدام الموت بالكرسي الكهربائي ليكون المجرم العراقي الوحيد الذي يموت بهذه الطريقة. أما الأخرون فشاءوا المشنقة أو الرمي بالرصاص نصياعا ( كالحمير ) لأوامر زعيمهم في تميزه عليهم حتى في الموت. أما علي حسن المجيد الملقب بعلي كيمياوي ففضل تجريب الموت السريع بالمقصلة ولكنها تعطلت قبل أن تقطع رأسه لتصدأها حيث لم تستخدم منذ قرون. تم ألغاء حكم الموت وأطلاق سراحه تبعا للعرف السائد. جاء الدور لعزت الدوري المعروف بغباءه الشديد فقال: الكرسي الكهربائي غير مضمون لانقطاع القوة الكهربائية المستمر ( ظنا أن دول العالم كالعراق ) والمقصلة لاتعمل بشكل صحيح فالأفضل أختيار غير هاتين الطريقتين !! 
( يقال أن طارق عزيز قد تم الافراج عنه بكفالة جهاز الموساد ! )


طلب صدام من وزراءه الأذلاء أن يأتوا الى القصر الجمهوري ليشربوا من بوله المقدس على حد زعمه. سارع كل الوزراء لاغتنام هذه الفرصة الذهبية لنيل رضى سيدهم وولي نعمتهم. أتى طارق عزيز حاملا زمزمية ليقتني من بول رئيسه. وجاء ناجي الحديثي راكضا وبيده أبريق ليملئه. وجاءت حبيبة الوزراء الرفيقة المدللة هدى عماش حاملة براد (ثرمس). أما سعدون حمادي ‚ كان مزايدا على أقرانه فجاء متلهفا ويحمل جرة فخارية (تنكة). كذلك فعل الاقزام الأخرون ‚ فكل واحد منهم أتى حاملا وعاء ما عدا الوزير الغبي عزت الدوري فلم يحضر معه أي شيء. سأله صدام بحدة : لماذا ياعزت لم تأتي بوعاء كرفاقك لتتبارك ببولي؟ أجاب عزت وقد بدت عليه المسكنة: سيدي حضرتك تعرف كلش زين أنا أحب شرب المرطبات من حلك ( فم ) القنينة !!


بعد أنسحاب قوات صدام من الكويت في معركة أم الهزائم دبت الفوضى صفوف الجيش. فهناك من سلم نفسه لقوات التحالف وطلب اللجوء وهناك من رجع هربا الى محافظته مشيا على الأقدام. وهناك آخرون من تعساء الحظ من ضلوا طريقهم ووقعوا في قبضة كلاب صدام من أجهزة أستخبارته أو الحرس الخاص. قبض على أحد الجنود التعساء بعد ان ضاع في الصحراء. فتم أستجوابه عن سبب وجوده في هذه المنطقة وعدم مشاركته في المعركة. قال الجندي المسكين أنه تاه في الصحراء وضل طريق جبهة القتال ولم يهرب. صرخ به أحد الجلاوزة من عناصر الاستخبارات العسكرية المعروفة بقسوتها في التعذيب وحثالتها وقال له : أخرس أنت خائن جبان فقد هربت من ساحة القتال. أنهالوا الكلاب على الجندي المسكين بالضرب والاهانة لينتزعوا أعترافا منه بذلك. أصر الجندي بأنه ضاع ولم يهرب. وبعد أن عجزوا من الحصول على أعتراف الجندي أمر الضابط عناصره أخذ الجندي الى مديرية الاستخبارات العسكرية. في المعتقل وبعد فاصل جديد من الضرب لم يقر الجندي بأنه هرب من المعركة. فأمر الضابط المحقق رئيس المعذبين المدعو عزاوي أن يغتصب الجندي حتى يعترف بالحقيقة. وفي طريقهم الى غرفة الأغتصاب مرورا بغرف التعذيب بين دهاليز وأقبية المعتقل المرعبة كان الجندي يقبل أرجل عزاوي متوسلا أن لايغتصبه ولكن عزاوي لم يبال ببكاء وتوسل الرجل المسكين. وأثناء مرورهم بغرف التعذيب المختلفة كان ضباط الاستخبارات يطلبون من عزاوي تقطيع المعتقلين بهذه الغرفة بالسكين وقلع عيون السجناء في تلك الغرفة وقص الاعضاء الذكرية بالمنشار لمعتقلي الغرفة الاخرى. كان عزاوي ينفذ الطلبات على الفور وبدون أدنى تردد. عندما شاهد الجندي المسكين كل هذه الفعاليات ألتفت الى عزاوي وقال: أستاذ عزاوي أرجوك لا تنسى أن تغتصبني ياأبو المروة !!


يقال عندما ألتقى صدام بستالين وهتلر في جهنم (قريبا أن شاء الله) تحدث الثلاثة عن كيف أضطهدوا شعوبهم ونكلوا بها. كانوا يتبارون فيما بينهم عن طرقهم الحقيرة في التعذيب. كان ستالين يفتخر بأسالبيه الشنيعة في قطع أوصال السجناء وهتلر تباهى في محرقته المشهورة. أما صدام فقد همس في أذنيهم قليلا وعلى أثرها فز الاثنان وقد بدت عليهم علامات التعجب وصاحا بصوت واحد: خاف الله ياأبن صبحة !!


يقال أن عائلة عراقية أعدمت بسبب ذكاء أبنهم. زار صدام في أحد الايام أحد المدارس الابتدائية وقد دأب على ذلك للتلذذ برؤية ضحاياه وهم في مقتبل العمر على ما يعتقد. سأل أبن العوجة أحد التلاميذ أن يعطيه مثالا عن معنى كلمة "مأساة". فأجاب التلميذ: أذا كان أحد أصدقائي يلعب بقرب سياج المدرسة ووقع عليه السياج ومات فستكون هذه مأساة. قال صدام: لا هذا حادث عرضي وليس مأساة. رفع طفل أخر أصبعه بأدب وقال: أذا وقع جدار المدرسة على عدد كبير من التلاميذ والمعلمة معهم وماتوا جميعا فهذه مأساة. أجاب صدام: لا هذه ليست مأساة بل خسارة كبيرة. رفع الطفل الذكي يده ‚ الذي أعدم مع عائلته فيما بعد ‚ للاجابة فقال: لو شاءت الاقدار أن تنفجر قنبلة في قاعة الاجتماع في القصر الجمهوري ومات جميع الوزراء وأنت معهم فهذه ستكون مأساة فعلا. أجاب صدام وقد علت شفتيه أبتسامة ساخرة يفهم منها أن هناك رؤوس قد أينعت قطافها وقال: عظيم جدا. ولماذا تعتبر هذه مأساة؟ فرد الطفل النبيه: لأن ذلك لن يكون حادثا عرضيا ولن يكون خسارة كبيرة !!


يقال أن صدام لم يخدم في الجيش العراقي الا بضعة ايام قضاها في التدريب الاساسي بعد سوقه لخدمة العلم مع خريجي الدراسة الابتدائية ومع هذا تقلد أعلى منصب عسكري في تاريخ العراق. يحكى أثناء ذلك التدريب كان معلم الفصيل رئيس عرفاء مسلكي من الذين خاضوا حرب الـ 1948 ومن البسطاء. شرح رئيس العرفاء في أول يوم في التدريب عن سلاح الكلاشنكوف فقال للفصيل أن هذا سلاح فعال ذو عيار 7.62 ملم يحمل 30 أطلاقة شبه تماتيكي ومداه القاتل 750 متر يرمي مفرد أو صليا. بدت على صدام معالم السخرية والاستهزاء من الرجل البسيط لنطقه كلمة تماتيكي التي تدل على معرفة الرجل المتواضعة باللغة الانكليزية حيث يجب أن يقول أوتوماتيكي مما لفت ذلك أنتباه المعلم وأدرك ما يروم اليه هذا الجندي الارعن. سال صدام المعلم ساخرا ماذا تعني بكلمة تماتيكي؟ أجاب رئيس العرفاء الذي خبرته الحياة بتجاربها القاسية وقال لصدام أبن صبحة: أبني ‚ على فرض أن أمك كانت تصعد مع سائقي الشاحنات في كل يوم لتسليتهم وتعمل بالبغاء ‚ فستصبح أنت تماتيكيا أبن زنا. هل فهمت الان !!


يعرف أن من أهم صفات البعثية هي النذالة. فهم أنذال يلا منازع. قيل في أحد الايام شاهد صدام وهو بالسيارة رجل مسن يكاد يغرق بعد سقوطه في النهر. أمر كلابه بالتوقف لأخراج الرجل من النهر. قال مرافقه: سيدي هذا رجل مسن لايمكن الاستفادة منه لا بالقتال ولا بأي شيء ‚ أنه عالة على الدولة. دعه يغرق ليموت ويريحنا. أجابه صدام كبير الانذال: أخرجه لاأريده يموت شهيد !!

وعن صفة النذالة كذلك ‚ عند دخول قوات صدام الكويت في غزوها ‚ دخل كلاب من البعثية أحد البيوت الخالية لسرقته فلم يشاهدوا شيء يستحق النهب ففتحوا حنفيات المنزل ليجري الماء بعد خروجهم بهدف الخباثة !!


يقال في يوم أراد عزت الدوري التخلص من زوجته الاولى فسأل صدام عن الطرق الممكنة للتخلص منها. قال له صدام أما تقتلها بالمسدس الذي أهديته لك ومن دون أحد يدري أو أن تدس لها السم في طعامها كما نفعل مع من نشك بأمره من البعثيين. ذهب عزت لداره لقتل زوجته. سأله صدام في اليوم التالي: ماذا فعلت ياعزت؟ أجاب الدوري متأسفا وهو المشهور بغباءه : لم تمت سيدي. لم تمت. سأله صدام مستغربا: ماذا فعلت؟ قال: لقد جمعت بين الطريقتين سيدي. فقد وضعت المسدس بالشوربة ولم تمت !!


شكت سجودة في أحد الأيام لصديقها وخليلها المفضل عزت الدوري عن حياتها الزوجية التعيسة مع صدام فهو لم يعد يهتم بها ولايعاشرها كزوجة بحجة أنها هرمت وترهلت وأصبحت كالبقرة الحلوب. حاول عزت أن يخفف من حزنها فلم يوفق. فقد أصرت على الانتحار. فسألت عزت الدوري عن أسهل وأسرع طريقة للأنتحار فقال لها: أحسن طريقة هي أطلاق النار بالمسدس وفي القلب مباشرة. سألته: وأين يكون القلب بالضبط؟ فقال لها: أنه تحت حلمة ثديك الايسر بثلاث أصابع. ودعها وتمنى لها خيرا وذهب. بعد ذهاب عزت الدوري أخذت سجودة المسدس وقاست الثلاث أصابع المطلوبة ورمت. فأصابت البقرة الحلوب ركبتها اليسرى !!


عندما كان عزت الدوري يلقي كلمة أمام حشود جماهير قضاء الدور صاح أحد الحضور بأعلى صوته: هذا غبي معروف ‚ عزت غبي معروف. تم ألقاء القبض عليه وأحالته للتحقيق. صدر حكم المحكمة بحبس الرجل لتمهتين ‚ الاولى بالحبس لمدة سنة بتهمة أهانة مسؤول حزبي رفيع والاخرى بالحبس لمدة عشرة سنين بتهمة أفشاء أحدى أسرار الدولة المهمة !!


شاءت الظروف أن يتحرك جيش صدام لتحرير القدس بقيادة البعثي الجبان طه ياسين رمضان الى الاردن للمشاركة في تحرير فلسطين. عند الحدود كان صدام يودع القطعات. شاهد صدام وشما لنجمة داود على يد طه الجزراوي فصاح به غاضبا: ما هذا ياكلب؟ فأجاب الجزراوي: سيدي هذا الوشم للتمويه والخداع. فقال صدام: كيف هذا؟ فقال: سيدي اذا خسرنا المعركة ولاقدر الله وقعت أسير بيد الأسرائيليين فسيرون وشم النجمة ويطلقون سبيلي لأعود في خدمتكم. فقال صدام: واذا ربحنا المعركة؟ فأجاب طه ياسين بكل ثقة: سأقطع يدي اذا أنتصرنا !!


يقال أن بناءا على توصية من علماء أمريكان قرر الرئيس بوش الاعتذار لعدم قبول الدم الذي تبرع به ياسر عرفات لجرحى أحداث الأرهاب الاخيرة في نيويورك لأسباب خاصة لم يكشف النقاب عنها. قرر عرفات أرسال دمه الى صديقه العزيز صدام للتبرع به الى المرضى من أطفال العراق الذي هم أولى به. بعد قرنين من الزمن وجدت دراسة علمية أجرتها أرقى معاهد الأبحاث العراقية مفادها أن الشعب العراقي قد أصيب بحالتين مرضيتين لايعرف سببها الحقيقي ‚ وقد توجهت حينها أصابع الاتهام الى الدوائر الصهيونية والامبريالية العالمية. الحالة الاولى ‚ لوحظ أعداد كبيرة من الشعب العراقي يركض الواحد وراء الاخر ليبوسه (يقبله) من دون سبب وجيه !! والحالة الثانية أن نسبة أصابة السكان بداء الشلل الرعاشي قد زادت الى 99% !!


يحكى أن عزت الدوري ‚ وهو المعروف بغباءه الاعجوبة ‚ قد مثل العراق في مسابقة من سيربح المليون. شرح مقدم البرنامج بالتفصيل قوانين المسابقة وسأله السؤال الأول ‚ ما هي عاصمة فلسطين؟ وكانت الخيارات هي: القدس ‚ تل أبيب ‚ تل محمد أم تلعفر؟ تردد الدوري في الاجابة وقرر الاستعانة بصديق. طلب الدوري الاتصال برفيق دربه الطويل ورئيسه الميمون فقال لصدام على عجل: سيدي معنا 30 ثانية مارايك أحذف أجابتين أو أستعين بالجمهور ؟!! لم يوفق الدوري في فهم ماقال رئيسه الضرغام فقرر عزت الاستعانة بالجمهور. رشح الجمهور القدس وتل أبيب بنسبة متساوية 50% لكل من الخيارين. تردد عزت في الاجابة مرة ثانية فقرر حذف أجابتين. حذف الكومبيوتر أجابتين وأبقى القدس وتل محمد. تردد عزت مرة ثالثة فقرر مقدم البرنامج الانسحاب والاستقالة !!


عندما توجهت قطعات جيش صدام لتحرير القدس الى الحدود الاردنية لتنال شرف المساهمة بتحرير فلسطين أتصل صدام بنائبه عزت الدوري المشهور بغبائه اللامحدود فقال له: يا عزت لقد أصبحت المواجهة حتمية نفذ الاوامر بالحرف الواحد وأرسل للجيش مايكفيه من طعام فلا خيار ألا خيار الحرب. أسرع الدوري بأرسال شاحنات الى الحدود محملة بالخيار !!


قيل ان في أحد الايام سألت أبنة رئيسة أتحاد نساء العراق أمها المناضلة المخضرمة منال يونس التي يتندر العراقيون في علاقاتها المشبوهة مع رفاقها البعثيين وقالت لها: ماما من جلب لنا هذه السيارة الجديدة؟ فأجابت منال: عمو صدام الله يحفظه. وسألتها مرة ثانية: ماما ومن أشترى هذه الاثاث الجميلة؟ فأجابت منال: عمو صدام السيد الرئيس الله يحفظه. وظلت تسال أمها من جاء بهذا ومن اتى بذاك والام تعيد وتكرر عمو صدام الله يحفظه. فقالت الفتاة: ماما أشو بابا لم يجلب أي شيء للبيت. كل ألاشياء جلبها عمو صدام؟ فأجابت الرفيقة منال: لو اعتمدت على أبوك لما أتيت أنت لهذه الحياة !!


يهتم جلاد العراق صدام كثيرا بأنشاء دور للأيتام واللقطاء ‚ خصوصا بعد تزايد أعدادهم ‚ ليس عطفا وشهامة بل من أجل تهيئة مقاتلين وموالين مخلصين لنظامه الفاشي وهو المشهور بمقولاته: "خذوهم صغارا" و "نكسب الشباب لنضمن المستقبل". وفي أخر أفتتاح لدار أيتام أوفد صدام وزيره للعمل والشوؤن الاجتماعية سعدي طعمه لتدشين الدار الجديد والوقوف على الاحتياجات المطلوبة. وبعد شرح موجز لمدير دار الأيتام عن عدد الأيتام في الدار وعن نظام التدريب والتعليم المعمول به أبدى الوزير البليد ملاحظته التالية: أول شيء يجب القيام به هو تشكيل مجلس للأباء والأمهات وعقد أجتماعات دورية معهم !!


الفضائح اللاخلاقية لوزراء ومرتزقة صدام كثيرة. يحكى أن وزير الخارجية الجديد ناجي الحديثي قد أشترى تلفون نقال أثناء سفرته الأخيرة لأمارة قطر لحضور مؤتمر وزراء خارجية منظمة الدول الأسلامية. أراد الحديثي أن يفاجئ زوجته المعروفة بالجمال ويمازحها فدخل الحمام وأتصل بها من التلفون النقال وقال لها مقلدا صوت صدام: جهزي حالك ياحبيبتي. فأجابت السيدة المحترمة بصوت خافت: لا غير ممكن يا حياتي. لقد أتى زوجي من السفر وهو الأن بالحمام !! 
(تم ألتقاط المكالمة الهاتفية بواسطة قناة النزيزة الفضائية)


في أحد أجتماعات صدام بوزراءه طرح وزير المالية مشكلة العجز بالميزانية فقال لرئيسه: سيدي واردات الدولة قليلة فلا يمكن دفع مستحقات الموظفين من دون تقليل نسبتكم الخاصة من عائدات النفط بعض الشئ. غضب صدام وقال له: ياحمار زيد الضرائب وغلي أسعار الحاجات الرئيسية كالطحين لنضمن ولاء الشعب لنا وأشغاله بقوته اليومي. بعد فترة سأل أبن صبحة وزيره: هل زيدت أسعار الطحين وزيدت الضرائب؟ أجاب الوزير: نعم سيدي. وكيف حال الشعب الان بعد زيادة الاسعار والضرائب؟ أجاب الوزير: ماكل خره سيدي. وهل أنخفض العجز في الميزانية؟ أجاب الوزير: كلا سيدي. طيب زيد سعر الخراء !! 
(بالفعل فقد تم زيادة أجور المجاري خمسة أضعاف في قائمة دفع أجور مياه الشرب)


يحكى أن حلا أبنة صدام المدللة والتي كان أباها يصطحبها الى أجتماعات مجاس قيادة الثورة ‚ جاءت الى أمها سجودة مسرعة لتسرد عليها ما رأته فقالت: ماما ماما اليوم شفت بابا تحت الطاولة مع الرفيقة منال يونس وهم يتحاضنون ويتباوسون وبعدين بابا بدأ ينزعها ملابسها وبعدين ... فقالت سجودة بعصبية: أبنتي أنتظري عندما يأتي أبوك أحكي القصة بالتفصيل. أريد أعرف شلون أبوك سينكر هذه الواقعة! جاء صدام ليلا بعد أنتهاء أجتماعاته وصاحت سجودة على حلا وقالت لها: ماما أحكي لأبيك ما رأيتي اليوم. قالت حلا وهي على حرج: اليوم شفت بابا يلعب مع خالة منال تحت طاولة الاجتماعات وكانوا يتحاضنون ويتباوسون وبعدين بابا بدأ ينزعها ملابسها و بعدين.. خجلت حلا أن تكمل ما حدث فصرخت سجودة بها وأمرتها أن تكمل القصة. فقالت حلا بتردد وقد تطايرت من أعين أبيها وأمها شرارات الغضب: وبعدين رأيت بابا يفعل مثل ما تفعل ماما مع عمو برزان !! 
(نسب برزان التكريتي الأخ الغير الشقيق لصدام الى وظيفة دبلوماسية خارج العراق بعد هذه الواقعة)


يقال أن حلا أبنة صدام المدللة سألت أمها سجودة ذات يوم: ماما ليش البارحة بالليل شفتك صاعدة نازلة على بطن بابا؟ أدركت سجودة ما رأت أبنتها وقالت لها: حبيبتي هذه رياضة نعملها أنا وأبيك لتضعيف الوزن خصوصا أن بطن بابا أصبحت كبيرة. اجابت حلا: بس ماما هذه الرياضة لا تنفع ‚ لان كل يوم الرفيقة منال يونس تنفخ بطن بابا بعد الأجتماع !!


يعرف أن طارق عزيز هو أذكى وزراء صدام. يحكى عندما أفتتح طارق عزيز المدينة السياحية صدامية الثرثار الخاصة بكبار المسؤولين ‚ أصطحب معه أبنه زياد. وهم جالسين يستمتعون بالمناظر الجميلة للحدائق على ضفاف البحيرة سأل زياد أباه: بابا لماذا السماء زرقاء؟ أجاب الأب: لا أعرف. وسأل زياد مرة ثانية: زين ليش الاشجار خضراء. فأجاب طارق: سؤال ذكي بس ياأبني للأسف ما أعرف. ثم سأل زياد أباه بعد فترة من التأمل: بابا لماذا البحيرة هادئة الموج؟ أجاب طارق: سؤال مهم ولكن مع الاسف لاأعرف الأجابة. أستدرك زياد أنه قد أحرج أباه بهذه الاسئلة فقال: أنا أسف يا بابا لقد أثقلت عليك بالأسئلة. فأجاب الأب العبقري: لا يا أبني على العكس يجب أن تسأل لأن أذا لم تسأل لن تتعلم !!


يقال أن في أخر دورة لمعرض بغداد الدولي أقيم معرض نوعي ومتخصص لأجهزة الحاسوب الالكتروني. شارك في المعرض شركات عالمية مشهورة. أفتتح صدام المعرض وزار الشركات العارضة للأطلاع على أخر منتجاتها ومصافي التقدم العالمي بمجال الحاسوب. لفت أنتباه صدام أحدى الشركات المرموقة التي أدعت أنها تملك أرقى وأفضل جهاز كمبيوتر بالعالم. طلب صدام من العارض أن يجرب هذا الجهاز. أدخل أبن العوجة أسمه صدام حسين بواسطة لوحة المفاتيح وضرب بعدها على كلمة "أبحث". كانت نتيجة البحث مذهلة. فقد أدرج الحاسوب على شاشته الفضية كل المعلومات وبدقة عن صدام من صغره الى يومه الحالي. دهش صدام بذلك فأراد أن يختبر الكومبيوتر مرة ثانية ويتأكد أكثر لئلا في الامر خدعة. طبع صدام أسم زوجته ساجدة طلفاح على لوحة المفاتيح. فكانت أجابة الحاسوب سريعة ومفصلة. فقد أسرد كل شئ عن حياة سجودة وبالتفصيل. أستدرك صدام أن في نتيجة بحث الكومبيوتر أنه قد ذكر بأن سجودة قد خانته ثلاث مرات والادهى من هذا كله أن عدي ليس من صلبه. رجع صدام الى البيت وهو في جل غضبه وبدأ بأستنطاق زوجته عن ما أكتشفه عنها. فقد هددها بأن يقطعها أربا أن لم تنطق بالحقيقة كاملة. فأدركت سجودة أن لا مناص ألا أن تكشف له الحقيقة فقالت: حصلت أول مرة عندما كنا في مصر وقد ضاقت بنا السبل فخنتك مع موظف في السفارة الامريكية في القاهرة ليؤمن لك عمل وأتصال مع المخابرات ألامريكية وكان الرجل أجنبي ولن يقدر أن يفضحنا في داخل العراق. وها أنت اليوم رئيس دولة ويهابك الكثير وقد أمنت لك أمريكا البقاء في السلطة لهذا اليوم. قال لها صدام وقد بدت عليه بعض علامات الارتياح : وماذا عن المرة الثانية؟ أجابت سجودة: المرة الثانية كانت بعد رجوعنا من مصر وكنت ترغب العمل في دوائر الدولة الامنية لتحكم قبضتك عليها وتتسلق سلم السلطة بأمان. وقد كان المسؤول الامني الذي عينك في الوظيفة ومهد لك الطريق وقتها متخلف عقليا ونتيجة لخطأ قد حملت منه أبني عدي. أرتاح صدام أكثر لتفاني زوجته في خدمته ولما قامت به من تضحيات لتأمين ما وصل أليه اليوم وقال: وماذا عن المرة الثالثة؟ فقالت: المرة الثالثة كانت بعد أنقلاب 17 تموز وقد كنت في أول الطريق في حزب البعث وكنت تحتاج الى 150 صوت في القيادة القطرية للحزب لترشيحك فعملت اللازم معهم جميعا !! 


نتيجة لهروب العديد من مسؤولي نظام صدام وخصوصا هؤلاء من عملوا في السلك الدبلوماسي وطلبهم اللجوء السياسي في بلدان العالم فقد قرر صدام تعيين أعداد كبيرة من ابناء قرية العوجة مسقط رأسه والموالين له بشكل مطلق في وزارة الخارجية بعد تهيأتهم للعمل الدبلوماسي. ومن المعروف أن أبناء العوجة هم من الرعاة البلداء الذين لم يروا نور المدنية ولم ينالوا حظا وافرا من الاختلاط والتعليم. جاء في أحد التقارير السرية والمستعجلة نبأ وفاة 10 من هؤلاء وأخرين منهم في حالة خطرة ذلك أثناء تدريبهم في دورة الأتيكيت. فقد سقطت الضحايا نتيجة لعجزهم في تعلم شد ربطة العنق !!


يتهامس العراقيين فيما بينهم عن سبب أقبال العديد في التطوع لجيش صدام المزعم لتحرير القدس. يقال أن السبب الرئيسي هو أمنية الكثيرين ‚ ممن لايستطيعو دفع رسوم تأشيرة الخروج الباهضة ‚ في السفر خارج العراق والهرب من جحيم صدام ونظامه. على أثر هذه الاشاعة قام نائب رئيس الوزراء طه رمضان بتفقد قطعات جيش رئيسه لتحرير القدس ولأنتقاء من هو فعلا صالح لهذا الجيش. في أحد الجولات أراد طه أن يختبر رباطة جأش أحد الكهول المتطوعين فسأله: ماذا تفعل أذا واجهت أحد الصهاينة؟ فأجاب الرجل محاولا أثبات جدارته: سيدي بطلقتين لا والله بواحدة في القلب أتيك بخبره. ممتاز رائع أجاب طه. وما تعمل اذا لاقيت امامك خمسة من الجنود الصهاينة؟ أجاب الرجل وكله بأس وثقة وعلى ما يبدو مستميتا في أقناعه أنه أهلا لهذا الجيش لكي يقبل تطوعه وبنية الهرب: سيدي بسيطة جدا بقنبلة يدوية واحدة أنثرهم على الارض كما تنثر فوق العروس الدراهم. فقال طه رمضان: عظيم. أحسنت. وما تفعل اذا رأيت هؤلاء الخمسة الصهاينة ومعهم دبابة قادمين نحوك؟ فأجاب الرجل بثقة: سيدي أبسط من هذه لايوجد. أرمي الدبابة بصاروخ أر بي جي وألحقه بقنبلتين لتمزق الخمسة ومن يخرج من الدبابة أربا. سيدي سأريهم كيف وعد الله حق. ساله طه مرة أخرى: وأذا رأيت في مواجهتك الخمسة الصهاينة ومعهم دبابة وتسندهم طائرتان مقاتلة من نوع أف 16 ترمي عليك حمم من نار جهنم؟ سئم الرجل من أسئلة طه رمضان السخيفة وأدرك أنه يريد أن يثنيه عن السفر مع هذا الجيش. فقال المتطوع الكهل: أستاد طه هذه ليست سفرة مجانية على ما يبدو. هاي طلعت حرب خاسرة من أولها. دخيل الله ليش ماكو بهذا الجيش التعبان أحد غيري يواجه كل هذه التحديات !!!


وردت صدام أنباء أزدياد عمليات تهريب النفط من قبل وزراءه ومعاونيه من دون علمه. فأجتمع بمجلس قيادة الثورة ومجلس الوزراء معا لجس النبض ومعرفة من يقوم بعمليات التهريب ‚ علما أن تجارة تهريب النفط يجب أن تكون مقتصرة عليه وعلى عائلته أو بموافقته الشخصية. فأستهل الأجتماع الأستثنائي بالتلميح عن سرقات وعمليات تهريب لسلعة أستراتيجية في العراق وصفقات تجارية عبر سوريا وتركيا من دون التنويه عن النفط. كان حديثه بنبرة حادة تدل على الصرامة والحزم وأيقن الحضور أن ثمة أمر ما ينذر بعقاب اليم من رئيسهم. أثناء الحديث صاح صدام بهم : هل لدى أحدكم شيئا يقوله؟ أرتعب الجميع وباتت دقات القلوب تسمع عبر جدار القاعة المحصن. رفع عزت الدوري المعروف بغباءه الشديد يده وقال: سيدي ... النفط. أنتفض صدام من كرسيه سحبا المسدس وملوحا به فقال: ماذا عن النفط؟! أجاب عزت بصوته ذليل: سيدي تعادل النفط مع الزوراء بهدف لكل منهما !!! 


سأل صحفي عربي أحد الرياضيين العراقيين بمناسبة يوم الزحف الكبير (اليوم الذي زحفت الجماهير عن بكرة أبيها لاعطاء البيعة الابدية لصدام) عن أهم أنجازات ثورة السابع عشر من تموز وقائدهم الفذ صدام فأجاب الرياضي العراقي: كرة القدم ورياضة الزحف الجماعي والاغاني الوطنية. ثم سأله الصحفي: وما هي النواحي التي تدهورت؟ فأجاب: وجبة الفطور والغداء والعشاء !!


يعرف أن الغبي الامثولة عزت الدوري  نائب صدام  يهوى تربية الحيوانات فقرر في يوم ما الذهاب الى سوق الغزل ‚ ملتقى العراقيين مربي الحيوانات ‚ للمشاهدة. ذهب عزت للسوق وأعجبه أرنب برتقالي اللون يتماشى مع لون شعره  فأشتراه. أنتبه أحد العراقيين لوجود الدوري في السوق فلم يفوت الفرصة هذه في النيل منه. تقدم الرجل نحو عزت وتظاهر عدم معرفته فقال مشيرا بأصبعه لعزت وأنظاره صوب الأرنب: من أين لك بهذا القرد؟ أجاب عزت: هذا ليس قرد. قال الرجل لعزت : صه (أنجب) ياقرد انا أتكلم مع الارنب !!


يقال أن أحمد حسين السامرائي رئيس ديوان الرئاسة لنظام صدام ‚ والمعروف صعوده لمناصب السلطة عن طريق علاقة زوجته الجنسية بصدام ‚ قد أعتلت صحته مؤخرا. فعند ذهابه الى مستشفى القصر وأجراء التحاليل اللازمة وجد أنه مصاب بمرض السرطان وأن موته بات وشيكا. ولكن الغريب في الامر أخذ السامرائي يروج بين أصدقائه وزملائه البعثيين بأنه مصاب بالأيدز وأنه سيموت عن قريب. تناقل رجال سلطة صدام وحاشيته الخبر وأوصلوه الى مسامع سيدهم الذي أخذه على محمل الجد. أجرى صدام التحقيقات اللازمة مع طبابة القصر وأستدعى أحمد السامرائي على الفور فقال له بغضب: لماذا تدعي بأنك مصاب بالايدز مع أنك مصاب بالسرطان؟ ماذا تريد أن تفهم الناس؟ فأجاب السامرائي : سيدي بصراحة أنا سأودع الحياة قريبا ولا أريد كل الوزراء وأعضاء القيادة القطرية والقومية يكونون علاقة مع زوجتي بعد موتي !!


يتناقل العراقيون الكثير عن أخبار الرفيقة هدى صالح مهدي عماش وصعودها المفاجيء الى المراكز القيادية في نظام صدام خاصة أن أباها البعثي المعروف قد قتل بأوامر من صدام شخصيا. يحكى عن لسان هدى نفسها بأنها سألت زوجها المغفل في ذات ليلة حمراء: قل لي ياعزيزي ‚ من تفضل - المرأة الشريفة أم الجميلة أم البعثية أم الذكية؟ فأجاب الزوج الغشيم: ولا واحدة من هؤلاء ياحبيبتي. أنا وصدام لانعشق أحدا سواك !!


أسترقت الاجهزة الامنية لنظام صدام أثناء عمليات التنصت على مسؤولي الدولة وعوائلهم المكالمة الهاتفية التي جرت بين زوج الرفيقة الحزبية الصاعدة هدى مهدي عماش وصديقه الوزير الجديد ميسر رجا شلاح وكالتالي:

زوج هدى الغشيم: هلو عزيزي ميسر. شلون الصحة. مشتاقين؟
ميسر شلاح: هله بالوردة. نحن أشوق. شلونها العزيزة "هداوي"؟!
الزوج المغفل: الحمد لله. ها أنت مشغول الليلة؟ مارأيك بالخروج معا؟
ميسر: كلا. لست مشغولا. هل تعرف مكان جيد لقضاء سهرة جميلة فيه؟ وهل ستجلب معك الحبيبة هدى؟
المغفل: لا. هدى مشغولة في أجتماعاتها اليومية التي تتأخر الى بعد منتصف الليل ولكن أعرف مطعم رائع لايصدق ‚ يمكننا قضاء سهرة ممتعة فيه معا.
ميسر: وما هذا المطعم وما الذي يقدمه أكثر من غيره؟
الزوج المغفل: عزيزي هذا مطعم عجيب وغريب. أنهم يقدمون أفخر المأكولات والمزات وأحسن أنواع المشروبات في العالم وكما تشاء من كمية ومجانـا. نعم مجانــــا ياصديقي!! وبه قاعة للرقص الشرقي وأخرى للرقص الغربي وبه قاعة خاصة لتفعل ما تشاء مع أجمل الشابات الحسناوات. والأفضل من هذا كله سيعطوننا 100 دولار عند الخروج ويتوسلون بنا لنأتي مرة ثانية.
ميسر: معقــــــــــــــــــــــــولــــــة ! أنا لاأصدق. كل الاكل والشرب والرقص والترفيه مجانا ومن بعدها يعطونا نقـــــــود!! لا لا هذا كثير ‚ هل ذهبت بنفسك من قبل لهذا المطعم؟
المغفل: الحقيقة ياصديقي أنا لم أذهب لحد الان له ولكن أخبرتني هدى عن هذا المطعم الرائع والتي تذهب له عدة مرات بالاسبوع لاقامة عشاء عمل وتجلب معها في كل مرة ورقة بـ 100 دولار !!!


نظمت مقررة لجنة ما يسمى حقوق الأنسان في المجلس الوطني لنظام صدام الديكتاتوري الرفيقة الشاعرة الشعبية حبيبة رئيسسها الجسور ساجدة الموسوي ندوة مشتركة مع الجمعيات واللجان العربية والاجنبية لحقوق الانسان. كان الهدف من الندوة هو لتلميع لائحة النظام السوداء في أنتهاكاته اللامحدودة لحقوق المواطنين الابرياء. تحدثت ساجدة شعرا ونثرا عن تطور مجال حقوق الانسان تحت ظل صدام وحزبه حزب العبث وأكدت أنه لايوجد أي تعذيب ولا معتقلات سياسية ولاأعدامات بالجملة وكل هذا هو تلفيق من ما يسمون أنفسهم معارضة. وأن الشعب العراقي يلتف حول قائده كما تلتف تنورتي هذه حول خصري (خصر بقرة حلوب)! وأستطرت قائلة بأن حتى عقوبة الاعدام قد شطبت من كل حالات القضاء عدا حالتين نادرتين هي " الخيانة " و " الارتداد ". وأسهبت وأطنبت في شرح مدى تطور نظامها في حماية حقوق الانسان وأطلاق الحريات العامة. تهافت عليها المراسلون الصحفيين لسؤالها خصوصا بعد هذه التصريحات المهمة في مجال تطور الحقوق المدنية للمواطنين. وهمَ المصورون لأخذ صور تذكارية لخصرها وخلفيتها ذو الوزن الثقيل وسألها أحدهم: سيدتي .. رفيقة ساجدة ...مدام ... ماذا تعتبرون من كان من رجال السلطة وهرب الى خارج العراق؟ فأجابت وكلها ثقة: خـــــــــائن عمـــــــيل بلا شــــــــــك. وعاود الصحفي السؤال: وماذا تعتبرون من أراد أن يعود الى أحضان السلطة بعد أنشقاقه عنها ملتمسا العفو؟ أجابت الرفيقة الخارقة الذكاء: مرتــــــد طبعـــــــا ويستحق القـــــــــتل أيضـــــــــــــــــا !!


يحكى أن حالة سجودة زوجة الطاغية قد تردت كثيرا عندما أهملها صدام خصوصا بعد أن هرمت وهجرها كليا بعد قتله لأنسابه حسين وصدام كامل. فقد حاولت ساجدة طلفاح الانتحار عدة مرات ولكنها باءت جميع المحاولات بالفشل. جاء ذات يوم صديقها المخلص عزت الدوري المعروف بغباءه الشديد لزيارتها وليخفف عنها الوحدة فرأها في ملابس رثة وفي حالة مزرية فقال لها محاولا بغباءه المعهود مجاملتها : عزيزتي .. ماأجمل فستانك ‚ أنه يزداد جمالا وروعة سنة بعد أخرى !!


ذهب صدام في زيارة لأحدى المدارس القريبة للأطمئنان على براعم ثورته. في أحد الصفوف سأل صدام التلاميذ : هل لديكم سؤال أو أستفسار ياأحبابي؟ رفع أحد التلاميذ الخبثاء يده سائلا فقال: سيدي .. لماذا المعلم يعاقبنا بالضرب المبرح عند نخطأ أخطاء بسيطة ولماذا رجال الشرطة يعاقبون الفقراء بالضرب عندما لايجدون أحد لمعاقبته؟ ضحك صدام بسخرية وقال: ياأبني نحن نضربكم لأننا نحبكم ونحترمكم كثيرا. فأجاب الولد النبيه بخباثة : مع الاسف سيدي ‚ كنت أتمنى أن أعبر لكم عن مشاعري وأحترامي لشخصكم بنفس الطريقة !!


عتدما تواردت مؤخرا (في خضم التصعيد الاعلامي لصقور السياسة الامريكية) أخبار حمل سجودة في سنها المتأخر وبعد أن هجرها صدام ‚ أعلنت أثنى عشر منظمة ومجموعة من المعارضة العراقية مسؤوليتها عن العملية الانتحارية !!


قيل أن في أحد الايام دخل وزير على صدام في مكتبه فوجد طارق عزيز جالس في المكتب يوقع المذكرات والاوامر. ظن الوزير أن صدام قد أوكل طارق عزيز نائبه في تمشية شؤون الدولة ومعاملاتها مؤقتا لأنشغاله بشيء ما. أستغل الوزير المراجع غياب صدام وعلاقته الطيبة مع طارق عزيز فسأله أن يعطيه أراضي زراعية واسعة وقرض مالي ضخم بالعملة الصعبة وعدد من السيارات الحديثة. وافق طارق على الفور ووقع أوامر أدارية بهذا الصدد. لم يدع الوزير هذه الفرصة الذهبية أن تفوته فطلب نقل خصومه في وزارة الصحة ووزارة التعليم وغيرها. عمل طارق عزيز اللازم لصديقه وزيادة. فقد نقل وكلاء وزراء وأحال على التقاعد عدد من المدراء العامين الأكفاء وألغى عدد من أقسام الوزارات بدقائق وأصدر الاوامر الادارية بذلك ووقعها تلبية لرغبات صديقه الوزير. أستغرب الوزير الامر وأدرك أن ثمة شيء غير صحيح في كل هذا فسال طارق: عيني أبو زيـــــــــاد شنو القصة؟ هذا أكثر مما أردته منك ياعزيزي. قد لايوافق الريـــــــس على هذا. ليش أين أبو عــــــــدي؟! 
فأجاب طارق عزيز: لاتخف. أنه في بيتي مع أم زيــــــــــاد. فقال الوزير مندهشا: وماذا يعمل الريس عندك في البيت مع أم زيـــاد؟! فأجاب طارق عزيز أبو زياد: مثل ما أنا عامل الان بالدولة وشؤونها !!!


يقال (والقصة حقيقية) أن زوجة برزان أبراهيم الحسن الاخ الغير الشقيق لصدام أبن صبحة (المتوفاة حاليا) طلبت الطلاق بعد فترة وجيزة من زواجها ببرزان حديث النعمة والجاه حينئذ. وقد وصلت المشكلة للمحاكم وقتها قبل أن تحل بتدخل وتهديد صدام شخصيا. يحكى نقلا عن قاضي محكمة الاحوال المدنية الناظر بالقضية في حينها عندما سأل الزوجة عن سبب طلبها التفريق الفوري أجابت: سيادة القاضي ‚ أنه حيوان بمعنى الكلمة! فقال القاضي: لما تزوجته؟ ألم تسألي عن أخلاقه وطباعه؟! فأجابت: لأنني لم أكن أعرف في بادئ الامر أنه حيوان قذر لهذه الدرجة. فرد برزان على الفور مقاطعا: أنها كاذبة يا سيادة القاضي. لقد كانت تعرف !!


يقال أن صدام يعيش حالة هلع شديدة بعد أن تزايدت الحملات الاعلامية العالمية في طلب أزالته من حكم العراق خصوصا بعد أن بدت خيوط أرتباطه بالعمليات الارهابية الاخيرة تتضح جليا وبات ملكه قاب قوسين أو أدنى من شفة الانهيار. أمر صدام بجلب أبرع سحرة وعرافين التصنيع العسكري في العراق ليجد له حلا ولتدارك الموقف قبل فوات الاوان. طلب صدام في البداية من الساحر الخبير بهدف تجريبه أن يكشف له عن أصل أبيه ونسبه الحقيقي الذي أصبح كل العراقيين وبضمنهم الاقزام البعثية يتندرون به. أعتذر الساحر بأدب وقال: سيدي للاسف أن هذا الطلب مستحيل لعدم مقدرتي في معرفة الماضي وتغير تأريخ الاشخاص. فقال صدام بعصبية: زين. عجل (بلهجة أهل العوجة) أعمل لي تعويذة تضمن لي بقاء قصي في الحكم من بعدي وولاء قيادة الحزب الرعاع له أن حدث شيء ما لي. تململ الساحر وقال متلعثما: سيدي ‚ أعطني أسم أمك وأسم خالاتك. دعني أجرب طلبكم الاول فهو أسهل بكثير!!


قرر صدام الاستعانة بعلماء الهندسة الوراثية لكشف أباه الحقيقي عن طريقة الجينات الوراثية، المسألة التي طالما أورقت صدام وأذهبت النوم من عينه والسخرية التي أصبح الشغل الشاغل للشعب العراقي في التندر بها. أستقدم صدام أحسن عالم عراقي متخصص في علم الهندسة الوراثية وقال له أن الموضوع في غاية السرية ويجب أن أعرف أبي من يكون قبل أن أسلم الحكم الى أبني قصي. وأمره بالتوجه الى مقبرة قرية العوجة في تكريت في نبش القبور وتحليل الجثث بدقة متناهية مع التأكيد على البحث بين رفات من خط على شاخص قبره أسم حسين و أبراهيم لمعرفة مدى تطابق الجينات الوراثية معه. كان صدام يشك بأن أبوه هو أما حسين أو أبراهيم طبقا لأكثر الروايات السائدة. وبما أن الامر في غاية السرية طلب صدام منه أستخدام الشفرة عند الاتصال الهاتفي وأعطاه مثل. اذا قلت لي أن حسين يسلم عليك سأفهم منك بأن حسين أبي واذا قلت أبراهيم يسلم عليك سأفهم منك أن أبراهيم هو أبي ، هل أفتهمت؟؟ أجابه العالم بسرعة نعم نعم سيدي. كن مطمئن سأكون دقيقا وأمينا في معرفة السيد والدكم. ذهب الرجل مع حملته من مساعديه العلماء والباحثين وطواقم حراسة مشددة الى مقبرة العوجة لبدء البحث. عند الانتهاء أتصل صدام هاتفيا بالعالم العراقي لمعرفة نتيجة البحث والتقصي في جينات موتى مقبرة العوجة فقال له: ها يا دكتور بشرنا . من يسلم علي؟ حسين لو أبراهيم؟؟ أجابه الدكتور الباحث بصوت خافت مرتبك: سيدي سأكون أمينا معك كما وعدتك. بصراحة أمة محمد في هذه المقبرة كلها تسلم عليك!!!!


أراد عزت الدوري المعروف بغباءه الشديد أن يتلاطف مع سيده صدام بعد الانتهاء من الاجتماع وبقصد التذلل والتملق وقال له: الــــلــــــــه. سيدي كم جميلة وأنيقة ومتناسقة الالوان هذه السترة الجلدية والقبعة والحزام التي تلبسهم اليوم؟ فضحك صدام ضحكته الرقيعة المعتادة فاهما مقصد وطبيعة تذلل عزت الدوري فقال: يا ول يا عزت عجبتك السترة؟ هاي مصنوعة من جلد عدنان خيرالله. والقبعة مصنوعة من جلد حسين كامل أما الحزام فمصنوع من جلد صدام كامل. ولكن الحقيقة أنا بحاجة الى حذاء جلد أحمر فما رأيك؟؟ (أشار صدام الى اللون الاحمر تلميحا للون بشرة عزت الدوري الحمراء). 


أتصل صدام بوزرائه الخراف قطع تدريباتهم العسكرية التي أمرهم بها والحضور فورا لأجتماع طارئ وهذا يعني ثمة أمرا سياسيا جديدا وخطيرا قد حصل. وفي مثل هذه الحالات يكون صدام في أتعس حالته النفسية وخصوصا أن معظم الاخبار الدولية والتحليلات السياسية المعتمدة تؤكد سقوطه الوشيك. دخل عزت الدوري المعروف بغباءه المتناهي الى قاعة الاجتماع باديا عليه علامات الخوف والقلق. فصاح صدام بعزت: يا ول يا عزت أتمدد... أسمعت أتمدد!!! أخذ عزت الدوري مباشرة وبسرعة خاطفة وضعية الانبطاح العسكري وقال : نــــعم ســـــــيدي حاضر للتفتيش ســـــــــــــيدي!! نظر صدام الى الدوري مستغربا ثم ضحك ضحكة مدوية وقال: لك أنهض يا أثول. أنا قصدت الحصار علينا أتمدد !!!


كانت زوجة عزت الدوري (المعروفة بغبائها الشديد أيضا) جالسة مع زوجة صدام الجديدة في حديقة القصر يتسامرون معا ويتبادلون أسرار رجال حكم صدام وفضائح مخادعهم. فلمحت زوجة عزت أم أبراهيم صدام مقبلا من بعيد وبيده باقة من الورود الزاهية وقالت بحسرة: أنظري أنظري كم سيادة الرئيس يحبك؟ لقد جلب لك أجمل الزهور تعبيرا عن حبه وأعتزازه بك. فأجابت زوجة صدام: لا تستعجلي يا أم أبراهيم الغالية. هذه الزهور ليست لحبه وتقديره لي بل لأنه يريدني أن أفتح رجلي هذه الليلة. فقالت البليدة زوجة عزت الدوري بدهشة: ليش شنو ما عندكم مزهرية؟؟!!