إلتهابات الكبد الفيروسية ..الحلقة الثالثة

سنتناول في المقالة التي بين أيدينا نوعا ً ثالثا ً من تلك الإلتهابات الا وهو:

إلتهاب الكبد الفيروسي نوع ( ج )        Hepatitis  C

 ويسميه البعض بالوباء القاتل الصامت لأسباب وتعليلات ستتضح جليا ً من خلال قراءة الأسطر القليلة التالية ادناه  :

 تم التعرف على هذا المرض المزمن عام 1989 , لكن تأكيد إكتشافه مختبريا ً, أيً بمعنى كشف الأجسام المضادة للفيروس  C  في دم المصاب  فقد تم عام 1992 , وقد أوضحت الإحصاءات الأخيرة وجود قرابة 170 مليون شخص مصاب بالمرض المذكور على مستوى العالم في الوقت الحاضر غالبيتهم من الشباب ومن كلا الجنسين والجدير بالذكر أن أكثر من مائة وخمسون إصابة جديدة تضاف إليهم كل عام .

الإعراض :

 قد تمر المراحل الأولى للإصابة عند 90% من المرضى دون أعراض هامة تذكر وفي قسم منهم قد يشعر المريض بالضعف العام والتعب والإرهاق و ضعف أو فقدان الشهية , ألام البطن المصحوبة بالغثيان والقيئ والإسهال , إرتفاع درجة حرارة الجسم وألام مفصلية وعضلية , إصفرار لون العينين والجلد والذي يعتبر من الأعراض الرئيسية والهامة للمرض . وفي حالات معينة من الإصابات يتحول المرض بعد مراحله الأولى إلى الحالة المزمنة وهي حالة مدمرة لخلايا الكبد , لما تحدثه الإصابة من خلل شديد في وظائف الكبد ونسيجه والتي قد تؤدي إلى السرطان أوتليف الكبد وغالبا ً ما تختم بالوفاة .

العدوى

 لا تكون عن طريق الطعام والشراب كما هي الحال عند الإصابة بالنوع  A  ولكنها مؤكدة بواسطة نقل الدم الملوث أوسوائل الجسم الأخرى الملوثة وكذلك عن طريق زرق الإبر وإستعمال أمواس الحلاقة وفرشاة الأسنان الملوثة بالفيروس وأثناء ولادة الأم الحامل لجنينها .ونادرا ً ما ينتقل الفيروس بالإتصال الجنسي وخاصة المشبوه والشاذ أو المتعدد الشركاء .هناك حالات لنقل الفيروس والإصابة بالمرض  مجهولة السبب والمصدر .

وللوقاية

يجب تجنب المصادر والوسائل المباشرة والمساعدة لنقل الفيروس والتي تم التطرق إليها أعلاه.

التشخيص

 يتم بواسطة إختبارات الدم الخاصة للتحري عن الفيروس C وكذلك فحص وظائف وإنزيمات الكبد والتي تكون عالية ومرتفعة النسبة.

 يشكل الفحص النسيجي بأخذ عينة من الكبد وتحليلها  ركنا ً أساسيا ًلتشخيص وتحديد مدى خطورة تأثير المرض وتطور مراحل تلييف الكبد .

العلاج :

لم يتوصل العلم الحديث لحد  الأن من إكتشاف وإنتاج لقاح خاص مضاد للفيروس C  وبصورة عامة فيتوجب على المريض المصاب بإلتهاب الكبد الفيروسي نوع C الإلتزام بالراحة وعدم الإجهاد وضرورة التغذية الجيدة والغنية بالفواكة والخضروات والحبوب وشرب السوائل الكثيرة مع تجنب الدهون والإبتعاد تماما ًعن تناول الكحول .

 اما فيما يخص العقاقير فقد تأكد فاعلية عقار ( الألفاإنترفيرون   Alphainterferon  والريبافيرين   Ribavirin) وتقدر نسبة الشفاء التام من المرض  نتيجة الإستخدام العلمي الصحيح والمعين من قبل الطبيب الإختصاصي المعالج بحوالي 40% من مجمل حالات الإصابة بمرض إلتهاب الكبد الفيروسي نوع  C . مع الإنتباه والتشديد على  أن عقار الريبافيرين يسبب تشوهات الأجنة.

تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية .

 للإستشارة الطبية المجانية يرجى الإتصال بالهاتف الجوال ذي الرقم    0046736934363