حسينية سيد الشهداء عليه السلام في الدنمارك تحيي ذكرى استشهاد سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام

 

أحيت حسينية سيد الشهداء عليه السلام في مدينة اودنسة في الدنمارك ذكرى استشهاد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام لمدة ثلاث ليالي تحدث فيها سماحة الخطيب الحسيني المفوه الشيخ عبد الحسن الأسدي عن عظمة الزهراء عليها السلام وأهمية إحياء أيام الفاطمية المباركة ومالها من خصوصية في إظهار البراءة من أعداء الله وأعداء رسوله صلى الله عليه واله وسلم الذين آذوا بضعة الرسول وغصبوها حقها وأغضبوها.

في الليلة الأولى تحدث سماحته عن العطاء الألاهي لفاطمة الزهراء عليها السلام فلم يقتصر الأمر على جعلها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين أو منحها جنة ونعيم ورضوان من الله اكبر أو غير ذلك من عطاء الله تعالى لها صحيح أن بعض هذه المنح خصصها الله عز وجل فقط للصديقة الكبرى فاطمة عليها السلام ولكن قد يحصل غيرها من عامة الناس من المؤمنين والمؤمنات على بعضها الأخر كالجنة والرضوان ولكن من أعظم ما منحها الله تعالى هو أن قرن رضاه برضاها وغضبه بغضبها كما ورد عن النبي صلى الله عليه واله حيث قال يرضى الله لرضا فاطمة ويغضب لغضبها فلن يرضى الحق تعالى عن احد غضبت عليه فاطمة سلام الله عليها ولن يغضب على احد رضيت عليه فهنيئا لأتباعها المؤمنين ولعنة على أعدائها الظالمين.

وفي الليلة الثانية تحدث سماحته عن مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه واله الذي زادها تعريفه لها خفاءا حيث قال من عرفها فقد عرفها ومن لم يعرفها فهي بضعة مني وهي قلبي وروحي التي بين جنبي فلا يعرف احد عظمة رسول الله صلى الله عليه واله حيث يقول يا علي ما عرفك إلا الله وأنا وما عرفني إلا الله وأنت وما عرف الله إلا أنا وأنت فلا احد يعرف بضعته أيضا لأنها قطعة منه صلى الله عليه واله ولا احد يعرف سر القلب الذي تاه فيه الفلاسفة فمنهم من يقول المراد منه العقل ومنهم من يقول القلب الذي في الصدر وتاهوا بين حقيقة هذا وفهم ذاك وما زادها خفاءا أيضا أنها روحه التي قال عنها الحق تعالى (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً) (الإسراء:85) ولكن ما يمكننا فهمه أنها عليها السلام الامتداد الطبيعي له صلى الله عليه واله وكما أن الجسد لا يكمل إلا بالأعضاء ولا يصح إلا بسلامة القلب ولا يعيش إلا بالروح فكذلك رسالته صلى الله عليه واله وسلم لايمكن لها أن تكمل أو تصح أو تستمر إلى يوم القيامة من دون علي وفاطمة وابناهما عليهم السلام.

وفي الليلة الثالثة تحدث سماحته عن مكانتها عند علي عليه السلام وكيف أنها كانت تزيل عنه الهموم والأحزان إذا نظر إليها.

كما وأحيى عزاء اللطم كل من الرادود الحسيني علي العقابي والرادود الحسيني نور الدين والرادود الحسيني هيثم الجواهري وقد أثاروا إعجاب الحاضرين بأصواتهم الشجية والحزينة.

جانب مصور :