أمسية شعرية فنية في الدنمارك

 

يوم الآثنين الموافق18 تموز الحالي , وبدعوة من جمعية الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك , تم استضافت الشاعرة العراقية بلقيس حميد حسن , والفنان العراقي حمودي الحارثي , في امسية ادبية وفنية ممتعة في كوبنهاكن .

بدات الامسية بتقديم قصيرللصحفي داود امين , تناول فيه بعض المحطات الحياتية والشعرية للشاعرة بلقيس , التي يعرفها منذ اكثر من ثلاثة عقود , حيث قال ان بلقيس كانت تنتمي لعائلة شعرية معروفة في سوق الشيوخ , وانها كانت تتحدى تقاليد العائلة المحافظة , فتصل الى الناصرية من أجل ان تحضر إجتماع نسائي ! كما اشار لنشاطها في مجال حقوق الانسان , وحقوق المرأة بشكل خاص , والى كتاباتها الكثيرة والمتنوعة , وفي مختلف الموضوعات . كما تحدث عن شاعريتها المبكرة وذاكرتها اليقظة . اما عن الفنان حمودي الحارثي , فقال انه اشهر من ان يُعرف , اذ ان شخصية عبوسي التي لعبها الفنان حمودي في السبعينات , في مسلسل ( تحت موس الحلاق ) تعيش في ذاكرة اجيال عديدة من العراقيين , واضاف ان للفنان حمودي مواهب كثيرة اخرى فهو نحات بارع , ومخرج تلفزيوني وكاتب للمسرحيات والتمثيليات , كما انه ارتبط بعلاقات واسعة بعدد كبير من الاسماء العراقية الشهيرة في السياسة والفن والادب . ثم قدم الشاعرة بلقيس اولا حيث تحدثت عن الاجواء العائلية والثقافية التي نشأت فيها , والدور البارز الذي لعبه والدها الشاعر حميد السنيد في تكوينها الشعري , ثم قرأت الجديد من قصائدها التي تناولت الوطن وهمومه , والمرأة ومعاناتها واحلامها و وقد شدت الجمهور, الذي قاطعها مراراً بالتصفيق , بألقائها الجميل والمميز. ثم جاء دور الفنان حمودي الحارثي , الذي تحدث بانسياب وتلقائية , متناولاً مختلف الموضوعات , منذ العهد الملكي حتى زمن النظام الصدامي المقبور , مروراً بثورة 14 تموز وقائدها الشهيد عبد الكريم قاسم , مشيرا لمسيرة حياته الفنية والمصاعب التي واجهها , وكيف اصبح فناناً , وفي ذلك الاستعراض الممتع, كانت ذاكرة الفنان حمودي تشي بيقظة نادرة عن اسماء الامكنة والعوائل والاحداث , تلك التي عاشت قبل اكثر من نصف قرن . وكان تجاوب الجمهور مع حديث الفنان , ينعكس في المشاركة والاسئلة والضحك والتصفيق  . ويمكن القول ان امسية الشاعرة بلقيس والفنان حمودي في كوبنهاكن , من الامسيات التي تظل طويلا في الذاكرة .

 

 

 

 

جمعية الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك