الدنمارك تقبض على أحد الإرهابيين . . وأئمة مساجدها تحرم ختان البنات

 

 الارشيف العراقي في الدنمارك

تناقلت وكالة الانباء الدنماركية ومعظم الصحف والاعلام الدنماركي ظهر أمس الخميس 8 / 9 نبأ اعتقال الشرطة الدنماركية الارهابي سعيد منصور ، الذي يحمل الجنسية الدنماركية ( مغربي الأصل ) بتهمة التحريض والتشجيع على الإرهاب ، وذلك على خلفية قيام الارهابي بإنتاج ونشر الكثير من الاقراص المدمجة (CD) والتي تحتوي على أفلام تحرض على الارهاب ومن ضمنها العمليات الارهابية في العراق وخطب الارهابي بن لادن والدعوة لقتال ما أسماهم الكفار ودعم تنظيم الارهابي الاردني الزرقاوي في العراق والى قتل العراقيين . وذكرت الوكالة ان قاضي المحكمة الإبتدائية في كوبنهاجن حكم اليوم بسجن " سعيد منصور" لمدة أربعة أسابيع على ذمة التحقيق في تهمة الحث وتشجيع الإسلاميين الآخرين على الجهاد والقتال . وأكد الحاكم على وجود شكوك مسنودة بدلائل تثبت إن منصور البالغ من العمر خمسة وأربعين سنة قد تجاوز وخالف فقرة في قانون العقوبات بخصوص تقديم دعم للمجاميع الإرهابية بالإضافة إلى إيجاده أسباباً تدعم عدم إطلاق سراح هذا الرجل خوفاً من إستمراره بالتحريض على الجهاد العنيف .                                                                                                                                           يذكرأن الموما اليه كان قد اعتقل قبل عدة سنوات لاتصاله بالإرهابي ابو قتادة المحتجز الان في بريطانيا ، ووجدت الشرطة حينها عند مداهمتها لمنزله على سلاح وصادرت بعض اجهزة الحاسب الآلي وأقراص مدمجة ، وقد أعترف حينها أنه عضو في تنظيم القاعدة الإرهابي ، وتم اطلاق سراحه بعد حين . وبعد حرب الاطاحة بنظام الدكتاتور المخلوع في العراق تصاعد في خطابه ودعوته لقتل العراقيين وشجع على الذبح والتفخيخ ، وقد صرح قبل أيام انه لا يرى أي مانع في تصويره لعمليات قطع رؤوس وذبح لأناس آخرين ، ولا سيما في العراق (( حسب ما نشر في راديو وتلفزيون الدنمارك ليوم أمس )) . هذا وفي حالة إدانته بالتحريض على الارهاب والدعوة اليه فأن العقوبة قد تصل إلى ست سنوات سجن حسب القانون الدنماركي .

من جانب آخر أصدر بعض أئمة المساجد في الدنمارك فتوى تحرم تطهير البنات جاء ذلك وفقا لما نشرته اغلب وسائل الإعلام الدنماركية هذا اليوم الجمعة . ووفقاً لتصريحات " أحمد دواله " العضو في المنظمة الصومالية العالمية قال : إنها حتماً لحظة تاريخية تقف عندها وسائل الإعلام عندما يجتمع مجموعة من الأئمة في الدانمارك ويتفقون على إصدار فتوى تحرم تطهير البنات. حيث إن تطهير البنات يُعتبر عادة متبعة ضمن الصوماليين المسلمين ولكن من خلال الفتوى يؤكد الأئمة على إن عادة تطهير البنات ليست لها أي علاقة بالإسلام بتاتاً. هذا ووفقاً لتقرير صادر عن وزارة الشؤون الإجتماعية فقد مُنع تطهير البنات في الدانمارك منذ العام 2002 وإن عدد قليل جداً من البنات الصغار السن قد تعرضوا للتطهير في الدانمارك ، الحقيقة التي دفعت بأحمد دواله إلى التأكيد على إن فتوى الأئمة لا تطمح سوى إلى الحصول على قبولهم من قبل رجال السياسة . يذكر ان هذه العادة السيئة التي ينتهجها الصوماليون وبعض الافارقة والعرب ( ختان البنات ) أثارت ضجة ولغط كبيرين في الدنمارك قبل عدة سنوات ، ذلك لما يعتبر تعسف ضد المرأة وخصوصا البنات البكر منهن ، حيث يتم اجبارهن على الختان . جدير ذكره ان هذه العادة السيئة اكتسبها البعض من البيئة والثقافة التي يعيشون فيها وليس لها أي علاقة بالدين الإسلامي ، لان الدين يدعو فقط لختان الرجال كما هو الحال عند الديانة اليهودية .

 

مؤسـسة الأرشيف العراقي في الدنمارك

www.iraker.dk

www.hadi.dk

10 / 9 / 2005

يمكن الاطلاع على مصادر الخبر من الروابط التالية