إحياء ذكرى شهادة الأمام موسى بن جعفر عليه السلام في مدينة اودنسة الدنماركية

 

الدنمارك اودنسة : ياسر الأسدي

أحيت حسينية سيد الشهداء عليه السلام في مدينة اودنسة الدنماركية مناسبة استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام بحضور جمع من المؤمنين الموالين لأهل البيت عليهم السلام.

وقد أحيى المناسبة الخطيب الحسيني سماحة الشيخ عبد الحسن الأسدي تحدوهو أبو عن نبذه من تأريخ الأمام الكاظم عليه السلام وعن الخلفاء الذين عاصرهم الأمام وجرع منهم هو وأتباعه الويلات، طغاة يصفهم التأريخ بأنهم خلفاء المسلمين مع الأسف الشديد. أولهم جلاد بخيل يصفه بعض المؤرخين بأنه باني بغداد الحديثة ويعظمه وهو  أبو جعفر المنصور الدوانيقي متجاهلين  ظلمه للعلويين وبنائه أعمدة واسطوانات ليضع فيها أبناء علي بن أبي طالب عليه السلام وهم على قيد الحياة ثم تغلق عليهم ويموتوا في داخلها ولا ندري كم من الأعمدة التي بنيت فيها بغداد كانت تحوي أجساد أبناء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عاصره الأمام عليه السلام عشرة أعوام وكانت فترة حكمه اثنين وعشرين عاما ثم حكم بعده(خليفة المسلين)  الخليع الماجن المهدي العباسي الذي تربى في بيته اثنان من مطربي العصر العباسي وهما بنت الخليفة واسمها علية وابنه إبراهيم درسا الطرب عند مطرب العصر العباسي إبراهيم الموصلي ويقول فيهم أبو فراس الحمداني رضوان الله عليه  :

                   

منكم عليـة أم  مـنهم وكـان  لــكم         شيخ المغنيـن إبراهيم أم  لـهـم’

يا باعة الخمر كفوا عن  مفاخركم      لمعشرٍ بيعهم يــوم الهيــاج  دم’

تنشى التلاوة  فــي أبياتهم  سحرا        وفي  بـيوتكم الأوتــار  والنغــم’

ليس الرشيد كموسى في القياس ولا     مأمونكم كالرضا لو انصف الحكم’

 

وقد حكم عشر سنوات ثم جاء بعده (خليفة المسلمين) الجلاد الماجن الهادي العباسي وحكم سنة ثم هلك ثم حكم هارون (اللارشيد) خمسة عشر عام حكم فيها على الأمام موسى بن جعفر عليه السلام بالسجن حيث كان ينقل خلال هذه السنين من سجن إلى سجن ومن طامورة إلى طامورة سجون لا يميز فيها بين الليل والنهار من شدة الظلام. اختلف هؤلاء الخلفاء في الكثير من أمورهم لكنهم اتفقوا على ظلم أبناء علي عليه السلام وأتباعهم وعلى رأسهم الأمام الكاظم عليه السلام حتى قال هارون لابنه المأمون عندما انفق هارون على الكثير من الناس في المدينة المنورة أموال طائلة وكان يعطيهم خمسة آلاف دينار ولكنه أرسل للإمام مائتي دينار فقط بعد أن كان قد وعده بالكثير واعترض المأمون على أبيه في ذلك فقال له اسكت لا أم لك فاني لو أعطيت هذا ما ضمنته له ما كنت آمنه أن يضرب وجهي بمائة ألف سيف من شيعته ومواليه،  وفقر هذا وأهل بيته وأتباعه اسلم لي ولكم فان الملك عقيم. و نفس هذا المنطق يردده اليوم أتباع هارون في العراق يريدون للأكثرية الشيعية أن يعيشوا بفقر ليكونوا هم القادة وتعيش الأكثرية تحت رحمتم ويبطشوا بهم كما فعل أسلافهم الذين قتلوا الأمام الكاظم عليه السلام مسموما مظلوما سجينا وظنوا أنهم يسجنوا ويكتموا صوت أل محمد عليهم السلام ولكنهم اخطئوا فها نحن اليوم وعلى بعد ألاف الأميال عن قبر موسى بن جعفر عليه السلام نحي ذكراه.

 

هذا وقد رفع الحاضرون نعشا رمزيا للإمام الكاظم عليه السلام وداروا فيه وهم يبكون ويلطمون على رؤوسهم ويرددون هتافات تحكي ألمهم وحزنهم على إمامهم المظلوم المسموم وشوقهم لأوطانهم وعتباتهم المقدسة.

 

ثم أحيى عزاء اللطم كل من:

  1. الرادود الحسيني الحاج ميثم الجواهري.
  2. و الرادود الحسينـي الحاج علي العقابي.

 

وفور وصول أنباء حادثة الجسر ببغداد التي كانت نتيجة الأعمال الأجرامية حيث سقط فيها المئات من الشهداء الأبرار أعلنت الحسينيات في مدينة اودنسة الدنماركية الحداد لمدة ثلاثة أيام وسيخر جوا في مسيرة شجب واستنكار للجرائم البشعة بحق العراقيين بعد يومين إنشاء الله.