التأريخ الجهادي للسيد مقتدى الصدر

القصه الحقيقيه لإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي - الجزء ألأول

     بدأ التأريخ الجهادي للسيد مقتدى الصدر بعد سقوط النظام الصدامي البغيض مباشرة , حيث قامت مجموعة من أنصاره بمهاجمة الروضه الحيدريه المقدسه في النجف ألأشرف في اليوم التالي لسقوط نظام الطاغيه صدام بحجة الثأر من الكليدار والذي يتهمونه ظلما بأنه من القيادات البعثيه والذي حضر الى الروضه الحيدريه المقدسه بصحبة السيد عبد المجيد الخوئي , نجل المرج الشيعي السيد أبو القاسم الخوئي ( ق س ) و ألأمين العام لمؤسسة ألإمام الخوئي في لندن , والذي دخل العراق عن طريق البحرين لأن القواة ألأمريكيه لم تسمح له بالحضور معها , والذي قام وفور وصوله الى النجف ألأشرف بالتحرك لجمع شمل النجفيين والسؤال عن ألإحتياجات الضروريه والتي يستطيع أن يساعد بتأمينها للنجف والعراق , وقد دفع أمول لإعادة تأهيل الماء والكهرباء ولإصلاح ما يمكن إصلاحه في المستشفيات والمدارس وغير ذلك , وقد كان السيد عبد المجيد الخوئي قد زار السيد مقتدى الصدر ليلة إغتياله وأعطاه مبلغ أربعون ألف دولار أمريكي ليساعد بدوره الضعفاء والمحتاجين وجهاز هاتف عبر ألأقمار الصناعيه ثريا , وطلب منه أن يترك أمر الخلافات بينه وبين الكليدار لأن الوضع خطر ويجب جمع الشمل ونبذ الخلافات وإتفق مع السيد مقتدى أن يقوم بمصالحته مع السيد حيدر الكليدار , فكان رد السيد مقتدى , أن على السيد عبد المجيد إحضار الكليدار الى البراني , ألأمر الذي رفضه السيد عبد المجيد لأسباب عده بينها للسيد مقتدى وطلب منه الحضور الى الروضه الحيدريه المقدسه في اليوم الثاني , وإن السيد عبد المجيد سوف يحضر السيد حيدر الكليدار معه ويجعل لقاءهم عند جدهم أمير المؤمنين سلام الله عليه بالصدفه وتتم المصالحه وقد وافق السيد مقتدى الصدر على هذا المقترح . وعلى ضوء هذا ألإتفاق , فقد إتصل السيد عبد المجيد الخوئي بالسيد حيدر الكليدار وطلب منه أن يرافقه صباح اليوم الثاني ليزور الروضه الحيدريه المقدسه من دون أن يوضح له ألأسباب , وقد قال له السيد حيدر الكليدار بأنه توجد إشاعه من جماعة السيد مقتدى الصدر مفادها أنهم يريدون قتلي ثأرا لمقتل السيد محمد محمد صادق الصدر من قبل الطاغيه ويتهمونني بالبعثيه , فأجابه السيد عبد المجيد الخوئي بأن لا يصدق مثل هذه ألإشاعات المغرضه وإنهم عائله واحده وليس لهذه ألإشاعه من صحه , وانه ومجموعه من ألأصدقاء وأهل النجف سوف يذهبون معا الى الروضه المقدسه فقط حيث لا يجرأ أحد على ألإعتداء على أحد في الروضه , وعلى هذا ألأساس فقد تم إقناع السيد حيدر الكليدار بالذهاب معه . وفعلا وفي صباح اليوم التالي حضر السيد عبد المجيد الخوئي لدار السيد حيدر الكليدار وإصطحبه معه الى الروضه الحيدريه المقدسه وكان معهم مجموعه من ألأصدقاء ومجموعة من الحمايه الذين تطوعوا لحماية السيد عبد المجيد الخوئي , والذي توقف قبل دخوله الى وسط المدينه ( الولايه ) وطلب من الحمايه الرجوع لأنه ليس بحاجة لهم حيث أنه يخجل الدخول للولايه ومعه حمايه . وقد إمتثلوا لأمره وعادوا أدراجهم ولم يبقى معه إلا ألأصدقاء والوجهاء الذين كانوا بإنتظارهم في الروضه المقدسه حيث دخلوا جميعا لأداء مراسيم الزياره وبعدها توجهوا لقراءة سورة الفاتحه على المرحومين في مقبرة السيد الخوئي ( ق س ) وتوجهوا بعدها الى ديوان السادن وهو مقر عمل الكليدار الرسمي . وخلال وجودهم بالديوان , بدأ أنصار مقتدى بالتجمع أمام الديوان والصراخ والهتاف بسقوط البعثيه وبمطالبتهم بخروج السيد حيدر الكليدار من الديوان ليحاكموه على إغتيال السيد الصدر ويقتلوه . وقد قاموا برمي الديوان بالترب التي تستعل للصلاة وألأحذيه , فعندها قرر السيد عبد المجيد الخوئي الخروج للتحدث معهم وطلب من أحد زملائه الخروج الى خارج الصحن ليحاول ألإتصال بالحمايه ليأتوا لنجدتهم , وقد تمكن هذا الشخص من الخروج من الصحن , ولكن عند خروج السيد عبد المجيد من الديوان فوجئ بأن المحتشدين يحملون السيوف والقامات والخناجر والعصي وحاولوا ألإعتداء عليه حيث قام أحد المحتشدين بضربه بقامه تلقاها السيد عبد المجيد بيده اليسرى أدة الى قطع أصابعه الخنصر والبنصر والوسطى , فأخرج مسدسه وأطلق إطلاقتين بالهواء ليبعدهم عنه , وتمكن من الرجوع الى الديوان وإغلاق الباب من الداخل . في هذه ألأثناء بدأ السلاح يدخل الى الصحن الشريف من كل صوب , وحسب شهود العيان فإن السلاح أحضر من مكتب الشهيد الصدر في شارع الرسول ومن المدرسه المهديه في شارع الطوسي , وبدأ إطلاق نار كثيف على الديوان , وقد أصيب عدد من الموجودين في الداخل ومنهم السيد ماهر الياسري حيث كانت إصابته بليغه , وإضطروا للإحتماء في حمام داخل الديوان من إطلاق النار الكثيف , وقد إضطروا للرد على إطلاق النار حيث كان معهم بندقييتين كلاشنكوف ومسدسين الى أن نفذ عتادهم , حيث قام المهاجمون بإقتحام الديوان , وكان معهم السيد رياض النوري صهر السيد مقتدى الصدر والشيخ أحمد الشيباني القاضي في المحكمه الشرعيه وأحد مساعدي الصدروالسيد مصطفى اليعقوبي وآخرون من مكتب السيد الشهيد , وعند دخولهم طلب منهم السيد عبد المجيد الخوئي أن يأخذوا السيد ماهر الياسري الى المستشفى لإسعافه حيث كانت إصابته بليغه , فكان جوابهم , انكم أسرى وسوف نقتادكم الى السيد مقتدى لمحاكمتكم , وبداوا بالسب والشتم وإتهام الموجودين بالخيانه وبركل السيد ماهر الياسري وضربه بأخامس البنادق وصعد أحدهم على صدره , فشهق وفارق الحياة وهم غير مكترثين له ظنا منهم بأنه أجنبي وإنه أحد حماية السيد عبد المجيد الخوئي , وقد أمروا السيد عبد المجيد الخوئي والسيد حيدر الكليدار بخلع جببهم وعمائمهم وقاموا بتقييدهم كل إثنين معا بواسطة العمائم وأسلاك الهاتف وبدأوا بسحبهم الى الخارج . شهود هذه الحادثه أحياء يرزقون ومنهم السيد معد فياض المحرر بجريدة الشرق ألأوسط في لندن والذي حضر الى العراق لتغطية ألأحداث وغيره
في الجزء القادم سوف أعرض لكم تفاصيل عملية القتل كيف جرة وقد أتطرق الى أسماء المنفذين وتأريخهم الجهادي
علي الفضلي

 

التأريخ الجهادي للسيد مقتدى الصدر

القصه الحقيقيه لإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي ( الجزء ألثاني ):

 

يبدو أن ألأمر كان مهيأ ومعدا له إعدادا جيدا حيث انه وحال خروج ألأسرى من الديوان , كانت الجموع بإنتظارهم , وبدأ الضرب والطعن بالخناجر والسيوف والقامات حتى أثقلوهم بالجراح , وعند وصول المجموعه المقيده والتي يتقدمها السيد رياض النوري والسيد مصطفى اليعقوبي يقتادونهم الى مكتب السيد مقتدى الصدر , وعند عتبات باب القبله حيث كان السيد عبد المجيد الخوئي سائرا وخلفه السيد حيدر الكليدار مقيدا معه معد فياض , قام المدعوا خليل أبو شبع بظرب السيد حيدر الكليدار بقضيب حديدي ( بوري حديدي ) على رأسه أوقعه أرضا عندها تكاثروا عليه يطعنون به حتى فارق الحياة , عندها صاح خليل أبو شبع ( إشهدوا لي عند السيد أنا أول من ضرب وإنه سوف يحتفظ بالبوري للذكرى ) ولم يكتف المجاهدين بذلك , فقد سحبوا الجثه الى الخارج والطعن والضرب مستمران الى وسط الشارع وكانوا حائرين بين أن يقطعوها أو يحرقوها بعد أن سلبوا كل ما عليها من ثياب وساعه وخواتم , وفعلا فقد سكبوا النفط على الجثه وأرادوا حرقها لولا تحرك مشاعر بعض الواقفين من كبار السن حيث قالوا لهم , إنه قد مات ولا يجوز لكم حرق الجثه هذا حرام لا يجوز شرعا , ولا أدري كيف إقتنعوا وتركوا الجثه ملقات على قارعة الطريق , والمؤسف والذي يدمي القلب هو وجود حشود من الناس كانت واقفه تتفرج ولم تحرك ساكنا لنصرت هؤلاء المساكين , وقد قرر المجاهدين أن يأخذوا جثة السيد حيدر الى مكان مجهول حتى لا يتمكن أحد من أهله أخذها ودفنها في مكان معلوم فيكون له قبر يزار , وهذا نقلا عن شهود العيان والذين كان من بينهم مجموعه من آل الرفيعي أبناء عمومة السيد حيدر الكليدار , وفعلا رفعت الجثه بإحدى سيارات المجاهدين وكانت بيكب 2 طن وذهب معها قسم منهم للتأكد من رمي الجثه في مكان لا يستطيع أن يصل إليه أحد وهم يهوسون بهوسات الفرح وألإنتصار , وقد قام البعض من أولاد الحلال بمتابعة هؤلاء الهمج الى المكان الذي ذهبوا له لرمي الجثه , وكان في منطقه غير مطروقه في واد السلام ( المقبره ) حيث رموها في حفرة نفايات وقاموا بتغطيتها حتى لا يراها أحد وعادوا أدراجهم لتكملة المأساة , وأثناء وقوع السيد حيدر الكليدار إنفلت الرباط من يده ويد معد فياض وبذلك إستطاع معد فياض الهرب بين الجموع ليكتب ألله له النجاة ويروي ما حدث , وقد قامت مجموعه أخرى من المجاهدين بسحب أحد الساده من ألأسرى حيث كان يرتدي زيه الرسمي ( الجبه والعمامه ) وقاموا بضربه وطعنه وهم يصيحون , سوف ننتقم للسيد محمد الصدر من قاتله حيدر الكليدار وهو يستغيث ويحاول إفهامهم بأنه ليس السيد حيدر الكليدار من غير جدوى , حتى إستطاعوا أقاربه من إنتشاله من بين أيدي القتله , وقد كان في جسمه ما يقارب السبعين طعنه . وقد أستطاع السيد عبد المجيد الخوئي أن يهرول بإتجاه مكتب السيد الصدر مستجيرا به وقد أثقلته الجراح والنزيف , ولكن عند وصوله الى باب المكتب , أغلق الباب بوجهه وظل متكئا الى الجدار بجانب الباب والدماء تسيل منه والتي بقيت عليه لمده طويله , وكان أتباع مقتدى الصدر عندما يريدون أن يرهبوا أحدا يذكروه بدماء السيد عبد المجيد الخوئي الموجوده على الجدار بالقرب من باب المكتب , ووسط الهرج والمرج تمكن أحد أصحاب المحال مقابل مكتب الصدر من سحب السيد عبد المجيد وإثنين من أصحابه الى داخل محله وأغلق الباب , ولكن بعد قليل فتح باب المكتب وشوهد السيد مقتدى الصدر يغادره ويوجه الشيخ ياسر المظفروهو أحد مساعديه , بتوجيه المجاهدين ليأخذوا الخونه بعيدا عن المكتب ويقتلوهم وترك المكتب الى جهة غير معلومه, وقد نفذ ياسر المظفر ألأمر , وهنا إنتبه المجاهدون لعدم وجود السيد عبد المجيد الخوئي فتبعوا آثار الدماء الى المحل حيث قاموا بإقتحام المحل وتهديد صاحبه بالقتل إذا لم يسلمهم السيد عبد المجيد الخوئي والذي كان مسجا داخل المحل ينازع الموت , وقد توسل صاحب المحل المجاهدين بأن يتركوا السيد عبد المجيد حيث انهم كانوا يطلبون السيد حيدر وقد قتلوه , ولكن جوابهم كان , إن لدينا ألأمر من السيد مقتدى بأن لا نتركه حتى ولو كان ميتا علينا إخفاء جثته حتى لا يكون له قبر يزار , وقد نالوا مرادهم وسحبوا الجثه سحبا الى الشارع العام وبذلك نسوا ألإثنين ألآخرين الذين كان قد أخفاهما صاحب المحل جزاه الله خيرا الى المساء حيث تفرق المجاهدون , وقد قام صاحب المحل بتغيير ملابس الشخصين وإخراجهم من المحل خفية لكي لا يراهم أحد المجاهدين , وبذلك كتبت لهم النجاة حتى يقصصوا هذه المأساة ألإنسانيه بتفاصيلها المره رغم وجود مئاة الشهود على مجريات هذه الجريمه . أما بالنسبه للسيد عبد المجيد الخوئي , وكما أسلفت , فقد تم سحله الى شارع الرسول ومنه الى شارع الصادق والضرب والطعن مستمران عليه الى قرب بداية شارع الصادق , والمضحك المبكي هنا , فقد كان أحد المجاهدين يطعن السيد عبد المجيد بمفك براغي ( درنفيس ) حيث لم يسعفه الوقت للحصول على خنجر أو سكيين حين سأله أحد الواقفين أن يتوقف لأنه قد مات , فأجابه دعني أشفي غليلي من البعثيين الخونه , فسأله هذا الشخص هل تعلم من هذا الذي مزقي جسده , فأجابه كلا , أكيد إنه أحد البعثيين , فأجابه أنت واهم , هذا السيد عبد المجيد إبن السيد الخوئي , فإرتجف المجاهد ورمى الدرنفيس من يده وأخذ يصرخ , لماذا أخبرونا بأنهم خونه , هذه الحادثه والحادثه التي رويتها والتي حدثت مع أحد الساده تبيين بأن القتله كانوا لا يعرفون من كانوا يقتلون , هنا تحركت مشاعر أحد قادة المجاهدين وطلب من أصحابه ألإبتعاد عن الجثه وقام بإطلاق طلقة الرحمه على رأس السيد عبد المجيد الخوئي ليتمم ألأمر الذي وجه له بأخذه وقتله بعيدا عن مكتب السيد الشهيد , وقد تركت الجثه في مكانها وقد أمر المجاهدون الناس بعدم ألإقتراب منها . وقد تمكن أحد أقارب السيد عبد المجيد الخوئي وبمساعدة بعض ألأصدقاء من أخذ الجثه وتغسيلها , وعندما أرادوا دفنها في مقبرة السيد الخوئي ( ق س ) منعوا من قبل بعض أنصار مقتدى الصدر , ولكن تمكنوا من إقناع أحدهم بعد أن دفعوا له مبلغا من المال على أن يقوموا بالدفن ليلا . أما بالنسبه للسيد حيدر الكليدار , فقد قام بعض ألأصدقاء وعند غروب الشمس بالذهاب الى المقبره والتفتيش عن الجثه , حيث دلهم عليها ألأشخاص الذين لاحقوا جماعة الصدر وعرفوا مكانها , وفي ظلام الليل غسلوا الجثه ودفنوها .

وقد ذهل أهل النجف من هول ما جرى ولم يحركوا ساكنا من هول الصدمه , ولم يصحوا إلا عند سماعهم حديثا كان يدور بين أنصار السيد مقتدى ومفاده أنهم أنهوا الخوئي والكليدار ولم يحرك أهل النجف ساكنا فلم لا يتموا المهمه التي كلفوا بها ويصفوا المراجع , وقد كان هدفهم سماحة السيد السيستاني ( د ظ ) , عندها إستيقظ الشارع النجفي والعشائر لحماية المراجع الدينيه , وقد عرضة الفضائيات الحشود التي إلتفت حول دور المراجع الدينيه لحمايتهم .

شهود هذه ألأحداث أحياء يرزقون , وكذلك الشخصين اللذين كانا مع السيد عبد الجيد الخوئي , وسوف يأتي اليوم ويأخذ الحق مجراه ويمكن ألإفصاح عن كل هذه ألأسماء .

في الحلقه القادمه سوف أستعرض أسماء بعض القتله ألأساسيين في هذه الجريمه البشعه وخلفياتهم .  


القصه الحقيقيه لإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي ( الجزء الثالث )

 

     لقد أفاق الشارع النجفي من هول الصدمه التي فوجئ بها من إنتهاك لحرمة حرم أمير المؤمنين بإطلاق النار داخل الحرم وسفك دماء , فقد قامت مجموعه من النجفيين بتقصي الحقائق عن أسباب هذه الجريمه الشنعاء ومرتكبيها , وقد صدرت عدة منشورات دانت الجريمه , وسوف أعرض عليكم أسماء بعض القتله اللذين شاركوا في هذه الجريمه وخلفياتهم وأدوارهم :

- ستار البهادلي     : معمم , خريج معهد الفنون الجميله وعضو فرقة ام علي للفنون الشعبيه في البصره سابقا, كان نزيلا في سجن ابو غريب لأسباب خلقيه وقد ساهم                             بإشعال فتنه بين السجناء , وله تأريخ حافل بالتمرد على العلماء والتجري على المرجعيه , وكان من المحرضين على إرتكاب الجريمه والمنفذين                              الفعليين للقتل .

- ياسرصالح المظفر: معمم , راسب في إعدادية صناعة17 تموز بسبب التسيب والغيابات , وذو تأريخ حافل في إنتشار الرذيله والدعاره والمتاجره بألأفلام ألإباحيه ,                              أحدث فتنه كبرى في منطقة غماس وأبو صخير, وكان كثير التجاوز على العلماء , كانت له مشاركه فاعله في تحريض أتباع الصدرعلى قتل السيد                           عبد المجيد الخوئي , حيث قام بإغلاق باب المكتب بوجهه , ووجه أمر مقتدى الصدر الى القتله بأخذ الخونه بعيدا عن المكتب وقتلهم.

- نجاح لايج محمد    : معمم , الشهير بنجاح الوسخ , من أهالي الكوت , له تأريخ حافل في التعدي على علماء الدين ألأفاضل ومراجع التقليد , وهو من قاد حملة ألإعتداء                            على الديوان , وقد حاول السيد عبد المجيد الخوئي التحدث معه وإستمالته لتهدئة الوضع لكنه أصر على إخراج السيد حيدر الكليدار وتسليمه له وقتله ,                        ومن ثم قام بالهجوم على الديوان .

- قيس الجيزاني       : معمم , له دور رئيسي في مسرحية إقتياد ألأسرى ليكونوا تحت أسلحة الهمج في الطريق لبراني مقتدى الصدرى ليرى فيهم رأيه .

- حسن داخل التفاحي : معمم , الشهير ب حسن تفاحه , من منتسبي جهاز مخابرات النظام السابق وله تأريخ حافل في إنتهاك حرمة حرم أمير المؤمنين ( ع ) بمعاكسة                                النساء والتحرش , وهو من أشاع خبر مطلوبية السيد حيدر الكليدار لجماعة مقتدى الصدر بحجة أنه قاتل السيد محمد محمد صادق الصدر , وكان                             يحضر الى الديوان ويجلس في مكان الكليدار ويقول بأنهم سوف يثأروا لدم السيد الشهيد من قاتله حيدر الكليدار , وهو أول من ضرب السيد عبد                              المجيد الخوئي وسبه وشتم والده . وقد دعاه فلان من الناس على وليمه وسأله عن سبب عدائهم للسيد حيدر الكليدار , فأجابه بأنه هو من إغتال السيد                           الشهيد الثاني .

عون عبد علي      : معمم , كان في مقدمة المحرضين على القتل في الديوان وكان يحمل مكبر صوت ويأمر رفاقه بالتجمع لإستقبال ألأسرى خارج الديوان , وقد قام                               بتقييد الضحايا وإرسالهم الى براني مقتدى الصدر .

رياض النوري     : معمم , نسيب السيد مقتدى الصدر , له نفس دور عون عبد علي , وكان يحمل مكبر صوت أيضا ويحرض الجموع على القتل وكان ينقل ألأخبار بين                         الصحن وبراني مقتدى الصدر .

مصطفى اليعقوبي : معمم , من أهالي الناصريه , كان من اللذين إقتحموا الديوان وإقتادوا الضحايا , وهو الذي أمر القتله بإسم السيد مقتدى الصدر بسحل السيد عبد المجيد                         الخوئي من أمام البراني الى شارع الصادق وقتله .

أزهر الكناني       : معمم , يسكن الجمهوريه , من اللذين أطلقوا لارصاص داخل الصحن الشريف , بل وحاول إدخال قاذفه الى داخل الصحن لتفجير الديوان .

أحمد الشيباني      : معمم , كان مع رياض النوري خطوه بخطوه , وقد عينه السيد مقتدى الصدر قاضيا لمحكمته الشرعيه وأحيانا ناطقا رسميا بإسم مكتب السيد الشهيد .

عدي البهادلي      : معمم , يسكن في شارع الصادق فرع المصرف , كان دوره مميزا في عملية القتل , حيث قام بطعن المجنى عليهم بفالة صيد السمك .

عباس وماهر البغدادي  : أولاد علي البغدادي , من سكنة حي السعد , مشهورين بأنهم أشقياء ويعتدون على الناس بسبب وبغير سبب , مدمني المخدرات والكبسله , وقد                                 كان لهم الدور الرئيسي بالقتل بطعن المجنى عليهم بالسكاكين .

كرار محمد على الحكيم  : والده خادم بالروضه الحيدريه المطهره , ساقط خلقيا ( مأبون ) , من المشاركين ألأساسيين بعملية القتل بواسطة السكين .

علي النداوي              : كان يحمل بندقيه ورمانات يدويه ويطلق النار على الديوان من داخل الصحن الشريف .

أحمد عايد القاسمي       : له نفس دورسابقه .

حيدر العنكوشي          : له نفس دور سابقيه .

إحسان الكناس وأخوته  : يسكن الحويش هو الذي أطلق الرصاصه ألأخيره على السيد عبد المجيد الخوئي وقطع إصبعه لكي يسرق خاتمه .

صائب غازي حمدي    : يسكن طرف المشراق , أحد اللذين شاركوا بطعن السيد عبد المجيد الخوئي بالسكين .

حسن إبن جواد ألأعور : مدمن مخدرات وكبسله , ومن القتله ألأساسيين في هذه المأساة .

إحسان الكعبي           : يسكن حي الكرمه ومن المحرضين والمشاركين الفعليين بالقتل .

جواد معجونه            : ساقط خلقيا ومدمن مخدرات والكبسول , وممن شاركوا فعليا بقتل المجنى عليهم .

خليل شهيد أبو شبع     : قام بضرب السيد حيدر الكليدار على رأسه بالحديده , أخذ يتباها بذلك وطلب ممن معه أن يشهدوا له عند ألأمير بأنه أول من ظرب .

فاضل الكعبي            : يسكن حي السلام وقد قام بضرب السيد عبد المجيد الخوئي ببوري حديد .

أحمد الشكري            : خريج سجون ,كان يحمل قامه , وهو من ضرب السيد عبد المجيد بالبدايه وقطع أصابعه , وقد شارك بعملية القتل بطعن المجنى عليهم بالقامه .

عزت الميالي            : يسكن شارع المدينه , ممن شاركوا بإقتحام الديوان وسرقة كارة الصحفي مع فياض ومبالغ ماليه منه ومن ألآخرين .

وقد شارك في هذه الجريمه النكراء عديدون معظمهم وجوه غير معروفه في النجف , غرباء بحيث لا يعرفون أين شارع الصادق , الذي لا يعرف شارع الصادق في النجف يعني إنه ليس من أهالي النجف , وقد يقودنا هذا الى إستنتاج بأن ألأمر لم يكن بالصدفه كما يزعم البعض وإن ظهور السيد حيدر الكليدار قد أثار مشاعر بعض أنصار مقتدى الصدر فقاموا بقتله , فلماذا قتلوا السيد عبد المجيد الخوئي إذا , ولنفرض جدلا بأن السيد حيدر الكليدار كان بعثيا وهذا ما لم يتمكنوا من إثباته إطلاقا , فهل هو البعثي الوحيد في النجف ؟ وهل هو عضو المجلس الوطني الوحيد في النجف ؟ وما تفسير ظهور قيادات البعث النجفيه أمثال كريم غيث وغيرهم , يقودون تظاهرات الصدريين ضد ألإحتلال علنا ومنهم من هو مشهور بتعصبه لحزب البعث وإيغاله بإيذاء أهالي النجف, كما ان مقتدى الصدر كان بعثيا أيضا وكان مسؤوله المباشر العميد حسين مدير أمن النجف , وكان يحضر إجتماعاته في مديرية أمن النجف , ولم يتوقف عنه الدعم الرئاسي حتى بعد إغتيال السيد الشهيد الثاني .

القضيه معقده جدا وليست بالبساطه التي تحدث عنها السيد مقتدى الصدر في احدى مقابلاته التلفزيونيه عندما سأله الصحفي عن موضوع الخوئي و الكليدار , فأجابه بأن ألأول هو ليس الخوئي وإنما هو عبد المجيد الذي حضر مع قوات ألإحتلال على ظهر الدبابات ألأمريكيه , وان حيدر الكليدار كان بعثيا فقتله المجاهدين .

القضيه أبعد من ذلك بكثير , فإن العداء الذي كان يظمره مقتدى الصدر وأتباعه للسيد حيدر الكليدار كان سببه إطلاع السيد حيدر على كل دقائق ألأمور وألأوامر التي كانت توجه الى السيد الشهيد الثاني , هذا ليس لكونه بعثيا أو قياديا , ولكن بوصفه كليدار الروضه الحيدريه المقدسه , فقد كان أي مسؤول يزور النجف يأتي للزياره ومن الطبيعي أن يستقبلهم السيد حيدر ويجاملهم فيعلموه عن أسباب زيارتهم , ومن ظمنها الزيارات التي كانوا يقومون بها للسيد الشهيد الثاني وما ألأوامر التي أتوا بها وكم المبالغ الماليه التي جلبوها للسيد الشهيد الثاني وغير ذلك , كما أتوقع أن سبب ألإعتقاد السائد بين الصدريين بأن السيد حيدر هو الذي شارك بإغتيال السيد الشهيد الثاني هو, يوم دفن السيد الشهيد الثاني , إستدعي السيد حيدرلمراسيم الدفن كما إستدعي قبل ذلك الى دفن كل العلماء اللذين يتوفاهم الله وتقوم الدوله بألإشراف على دفنهم تحسبا من حدوث مشاكل , وقد قام رحمه ألله بالواجب رغم أن السيد الشهيد الثاني قد تعرض ولأكثر من مره في خطبه على السيد حيدر شخصيا وعلى العائله بصوره عامه واصفا إياهم بأوصاف عديده غير لائقه , ولم يرد المرحوم السيد حيدر على ذلك إطلاقا , كما توجد حادثة أخرى يتشدق بها الصدريون ويحللوا ما قاموا به , والحادثه وحسب إدعائهم بأن السيد حيدر وفي أحد ألأيام قد داس بحذائه سجادة السيد الشهيد الثاني , وهذا الموضوع محض إفتراء , ولكن الذي حدث كان السيد الشهيد الثاني يصلي المغرب والعشاء في الصحن الحيدري الشريف , وما كان يحلوا لأتباعه إلا أن يفرشوا له أمام عتبة مدخل الديوان والذي هو بمثابت إدارة الروضه الحيدريه المقدسه , وقد زار أحد المسؤولين الروضه في أحد ألأيام ولم يتمكن من الدخول الى الديوان ولم يتمكن السيد حيدر أن يخرج له , فأمر السيد حيدر بأن يطلب من السيد ترك مجال أمام باب الديوان , وقد طلب المرحوم السيد حيدر من المسؤول عن فرش السيد أن يبعد سجادة السيد قليلا عن باب الديوان , وقد أولت هذه الحادثه على أن السيد حيدر داس بحذائه سجادة السيد الشهيد الثاني .

إما موضوع المرحوم السيد عبد المجيد الخوئي وسبب هذه الهجمه الشرسه عليه فالمعلن كان بسبب مجيئه مع ألإحتلال , والواقع أنه حضر الى العراق عن طريق البحرين وليس مع القواة ألأمريكيه والبريطانيه , وإنه لو كان مع قوات التحالف لكانوا قد وفروا له الحمايه أللازمه أو على ألأقل نجدوه عندما ذهب أحد أصدقاءه الى المعهد الفني يستنجدهم لتخليصهم فلم يستجيبوا وقالوا له ان هذا شإن داخلي ليس لنا أن نتدخل فيه وقد طلب إلينا عدم ألإقتراب من ألأماكن المقدسه , كذلك راوغ المدعو عبد المنعم الذي أصبح محافظا للنجف لاحقا وتحجج بحجج كثيره عندما طلب منه بعض أصدقاء الضحايا التدخل لنجدتهم ولم يفعل . 

شهود هذه ألأحداث المؤلمه أحياء يرزقون , وسوف يأتي اليوم الذي سوف تظهر فيه الحقيقه ساطة كسطوع الشمس .

في الحلقه القادمه سوف أتطرق لمجريات ألأحداث بعد حادثة ألإغتيال وأكتب لكم مقتطفات من المنشورات التي صدرت عن أهالي النجف عن هذا الموضوع .

 

علي الفضلي

                          


التأريخ الجهادي للسيد مقتدى الصدر ( القصه الحقيقيه لإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي ) الجزء   الرابع

         لقد تحرك الشارع النجفي بعد نشر أسماء بعض المشاركين في هذه الجريمه البشعه وبدأت المطالبه من السلطه بالقصاص منهم , وفعلا تم إلقاء القبض على أولاد البغدادي وإبن معجونه وآخرين وأودعوا لدى المدعو عبد المنعم والذي كان مدير ألإداره المدنيه للنجف آنذاك والذي وعد بدوره أن يقتص من الجناة , ولكن الذي حدث وبعد مرور أقل من إسبوع على توقيفهم , فوجئ النجفيون بخروج الموقوفين من التوقيف , وقد أشيع بأن قام أحدهم بدفع رشوه ماليه كبيره لإخراجهم , فمن الذي دفع ومن المستفيد من ذلك ؟!

     وقد ظهرت منشورات في النجف من مجموعه من أهالي النجف موجهه للإداره المدنيه تندد بما جرى في الروضه الحيدريه المطهره , وأعرض لكم بعضا من هذه المنشورات :

المنشور ألأول :

                                       بسم ألله الرحمن الرحيم

بعض مطالب أهل النجف

                          من ألإداره المدنيه لمدينة النجف ألأشرف

      بعد خمسه وثلاثين عاما من التسلط والقهر ومظاهر السلاح والتسلح وإرغام الناس على ألإنخراط في الجيش الشعبي وجيش القدس , وبعد سلسله من الحروب الطاحنه التي حصدت مئات ألآلاف من ألأرواح البريئه , وبعد عقود من عدم ألأمان والرعب من تسلط أجهزة ألأمن والمخابرات وألأمن الخاص وغيرهم , وبعد سنوات سود من كتم الحريات وخنق ألأنفاس , بعد هذا كله بات العراقيون بأمس الحاجه الى حياة الحريه وإستنشاق عبير ألإنعتاق , إنهم يريدون أن يعيشوا حياة كريمه شريفه بعيدا عن تلك المظاهر القمعيه التي ذاقوا ألأمرين من هولها وجورها , ان الواحد منهم يريد ان يحس إحساسا ملموسا بحريته وان يرى مظاهر ألألفه والمحبه ترتسم على الوجوه , وأن يمشي في الشارع دون أن تستوقفه سيطره أو يفرض عليه تفتيشا يعرض كرامته للإمتهان والتعسف .

      إننا لا نريد كائنا من يكون يحيط نفسه بزمره من المسلحين ويحصن نفسه بالمظاهر التي تشد أعصابنا وتستفزمشاعرنا , لقد أشبعنا النظام الساقط من تلك المظاهر بل وأتخمنا منها .

     أما اليوم , فإنه ليس كثيرا على العراقيين عامة وأهالي النجف خاصه , أن يستمتعوا بجلسه هادئه لا تروعهم فيها عيون ألأمن والمخابرات ولا تعكرها عليهم قعقعة أسلحة الجيش الشعبي وجيش القدس والتي لم ترفع إلا بوجه العراقيين أنفسهم ولم يحصدوا منها إلا مزيدا من الفقر وألإذلال والتعسف .

إننا لكي لا يعود أزلام صدام في أسماء أخرى , ولا ممارسات صدام في أساليب أخرى , ولا المتشبهين بصدام في وجوه أخرى ,

     إننا لكي لا يعود كل ذلك نطالب بما يأتي :-

1- أنهاء مظاهر التسلح التي يحيط بها البعض نفسه خصوصا الذين يمثلون واجهه    من واحهات الحوزه العلميه الشريفه . لأن غدو و رواح رجل الحوزه وهو محلط بالرجال المسلحينبالبنادق والرشاشات والرمانات اليدويه والسكاكين والخناجر والقامات والذين يعاملون الناس بالدفع والعنف والعنت والشده , إنما يذكر بألإسلوب التسلطي القديم ويبعث في نفوس الناس القلق والكراهيهوالتوتر وعدم ألإطمئنان , فضلا عن أنه يشجع كل من هب ودب على التجرؤ على إنتهاك حرمة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو ما حصل بالفعل قبل أيام حين إغتال المسلحون المحيطون برجل الدين ذاك - في داخل الروضه المطهره وعلى أعتابها - عددا من رجالات المدينه الشرفاء . ولا شك ان المسيرات الضخمه والتظاهرات الحاشده التي أحياها أبناء النجف الشرفاء بالتلاحم مع العشائر العراقيه الكريمه التي وفدت الى المدينه المقدسه من مختلف مناطق العراق , لهي رسالة واضحه وجليه على إن العراقيين يرفضون مظاهر العنف الديني والتهديد بالسلاح ويريدون من رجل الدين ان يكون مصداقا لقوله تعالى ( الذين يمشون في ألأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) , وليس المشي في ظل الرشاشات والرمانات والخناجر من المشي في ألأرض هونا بشيء . ولما كان خروج رجل الدين ذاك بهذه المظاهر المرفوضه لا يليق , لأنها من مظاهر الجبارين , فعليه - إلا إذغ كان يخشى شيء - أن يلازم منزله في الوقت الحاضر إسوة بغير من رجال الحوزه الى ان يستقر الوضع ويستتب ألأمن وألإستقرار , فذلك أجدى له وأنفع للمدينه .  وبإختصار , فإن الناس يريدون من رجال الحوزه أن يكونوا قدوة حسنة يقتدون بها , ومثلا مضيئا للمحبة والتسامح والخلق القويم والحكمه, وهذه الخصال التي تمثل ألأرضيه الخصبه لإقامة ديمقراطيه تقوم على حرية التفكير والتعبير وإحترام الرأي ألآخر.  

2- تجريد السلاح - بكل أنواعه - من كل من يحمله , وعدم السماح بحمله ألا لمن تخوله السلطه المعينه من قبل التحالف ومن ينتخبون ويخولون من قبل شيوخ العشائر والوجهاء في النجف وبالتنسيق مع السلطه المذكوره , والحرص بشكل خاص على إقامة نقاط السيطره على مداخل الصحن الحيدري الشريف لمنع المسلحين من الدخول إليه وأنتهاك حرمته .

3- فرض حراسه دوريه على دوائر الدوله ومراكزها المهمه , وتنظيم دوريات ليليه وفرض منع التجوال أثناء الليل منعا من إنتشار السراق وقطاع الطرق . 

4- بسط السيطره على جميع المرافق والمؤسسات والمنشآت العامه  , وعدم السماح لأية جهه كانت بوضع اليد عليها , إلا إذا كانت مخوله من السلطه المذكوره .

5- عندما يستتب ألأمن ويتعزز ألإستقرار ويشعر المواطن بألأمان ويرون إختفاء مظاهر التسلح ويطمئنون على أنفسهم وممتلكاتهم , فإنهم سيعودون الى مزاولة أعمالهم ورعاية مصالحهم .

     وألله من وراء القصد وهو الموفق

إنتهى المنشور

     وقد قام سماحة آية ألله السيد السيستاني وباقي العلماء بإصدار فتوى تحرم التجاوز على المال العام وسرقته لأنه يخص كل العراقيين , أما السيد مقتدى , فقد أصدر فتواه المشهوره والتي حلل فيها أخذ المال العام ( السرقه والسطو ) على أن يقوم ألآخذ بدفع الخمس الى سماحة السيد مقتدى , حيث أنه لم يكن له في ذلك الوقت أي دعم مالي بعد سقوط ولي نعمته صدام , وكان بحاجه ماسه لتمشية اموره ماديا , فقد كان مطلوب منه الدفع للقتله الذين إستأجرهم في الجريمه حيث أنهم لم يصبروا عليه كثيرا , فقد قاموا بزيارته في مكتبه مطالبين بإجورهم , وعندما لم يدفع لهم , قامت بينهم مشكله وتلاها إطلاق نار وإصابة مجموعه ممن كانوا بالمكتب , كما وأصيب أحد أولاد البغدادي وهو من القتله برجله , وهذه الحادثه يتذكرها النجفيون . كما وتبين لاحقا بأن الطمع والرغبه بألإستيلاء على سدانة الروضه الحيدريه والتحكم بأموال النذور والهدايا , كان من ألأسباب الرئيسيه لإغتيال السيد حيدر الكليدار بألإضافه للأسباب التي عرضتها سابقا .

     وهنا تحرك الحقد الطائفي التكفيري الصدامي بقيادة أحمد الكبيسي لنجدة مقتدى الصدر , فقد تكررت زياراته للنجف , ففي البدايه كانت سرا حيث يأتي متنكرا ويلتقي بمقتدى الصدر في أماكن غير معلومه , وبدأت أموال الوهابيه تتدفق عليه لتقويته حتى يتمكن من القيام بالدور المرسوم  له بضرب الشيعه من الداخل , حيث أصبح جليا لهم بأن زمنهم قد ولى والى ألأبد , وان الديمقراطيه والحريه آتيه لا محال , ولن يستقم لهم ألأمر إذا إستمر الشيعه على توحدهم , فكانت فتنة التيار الصدري وقائده الهمام , حيث أسس ما أسماه ظلما وعدوانا بجيش المهدي والذي أستخدمه لضرب كل من يعارضه من الشيعه , وهكذا عدنا من جديد الى عهد التآمر وألإغتيالات والتشنجات .

في الحلقه القادمه سوف أتطرق الى منشور آخر وبعض ألأحداث التي تزامنت معه .

     شهود هذه ألأحداث أحياء يرزقون , وسوف يسطع نور الحق ويتمكن الشرفاء من ألإدلاء بشهاداتهم .


التأريخ الجهادي للسيد مقتدى الصدر-

القصه الحقيقيه لإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي ( الجزء الخامس )

 

      لقد استمر الشارع النجفي بالتفاعل مع جريمة الإغتيال النكراء التي حدثت في الصحن الحيدري المطهر فقاموا بتوجيه رساله الى السيد مقتدى نصها :-

المنشور

                                         بسمه تعالى

                                         رساله مفتوحه من ابناء النجف الأشرف الى السيد مقتدى

 

      السلام على من اتبع الهدى

 

      وبعد

 

      نعلمكم ان الجريمه البشعه التي وقعت في الصحن الشريف وتمت فصولها الأخيره امام باب ديوانكم ثم ختمت بعد ذلك في شارع الصادق , والتي راح ضحيتها المرحوم السيد عبد المجيد الخوئي والمرحوم السيد حيدر الرفيعي وباقي الشهداء .

      هذه الجريمه بدأت باطلاق النار على الغرفه التي تحصن بها السيدان الخوئي والرفيعي بعد ان هاجمهم البغات وبعد ان ارتفع نداء وصرخه من احد المعممين (المشخصين اسما وشكلا) ارتفع الصوت مشيرا الى السيد حيدر الرفيعي وهو يقول (هذا الذي قتل السيد الصدر) .

      اذا السيد حيدر مطلوب قتله لأنه قتل السيد الشهيد الصدروهذا الذي اشاعه الكثير من الذين يحيطونكم ويمشون معكم وقد صرحوا به مرارا وربما نسب القول به اليكم أيضا ( ان والدي اوصى بقتل السيد حيدر ) .

      ولنا أن نسأل ونسأل , عن مبررات هذه الفعله ودوافعها واسبابها وكيف تمت الوصيه ولماذا ومتى كانت وكيف كانت , هل صحيح ان السيد الشهيد الصدر أمر وأوصى بقتل السيد حيدر الرفيعي , ما هي الأسباب , هل صدر من السيد حيدر في حياة السيد الصدر ما يستدعي ان يحكم عليه بالإعدام . فنحن لا نجد في ما نعلم شيئا يدعو لذلك ولم يكن السيد حيدر بأسوء من غيره , فلماذا لم يحكم السيد الصدر على هذا الغير بالقتل ويوصي بتنفيذه حتى بعد وفاته .

      ولو سلمنا (جدلا) ان السيد حيدر كان يسعى اقتل السيد الصدر (وهو لم يفعل ذلك قطعا) لو سلمنا جدلا بذلك , فهل يجوز في شرع الله (القصاص قبل الجنايه) الجنايه لم تقع ويصدر الأمر بالقتل , كيف يمكن للمرحوم الصدر ان يأمر بقتل السيد حيدر والسيد حيدر لم يكن قد ارتكب جنايه.

      ولوقلنا ان السيد الصدر أمر بقتله بعد أن وقعت الجريمه (اي جريمة قتل الشهيد الصدر) , فان ذلك لا يستقيم لأن المرحوم الشهيد كان قد فارق الحياة في مكان الحاذث ةالذين معه قتلوا ايضا وان قصي صدام حسين امر بالإجهاز على المرحوم السيد مصطفى بمجرد ان وصل الى المستشفى وفيه رمق من الحياة , فمن الذي سمع وصية السيد (بأن السيد حيدر هو قاتله ويجب قتله) .

      ومن غير شك ان الناس يعلمون ان الذي امر بقتل السيد هو صدام حسين والذي نفذ الجريمه هو نغله قصي صدام حسين وزبانيته .

      ولنا ان نتسائل ايضا ونبحث عن جواب مقنع , ان كان السيد حيدر هو المقصود بالقتل وقد قتل فعلا وكان السيد مجيد يدافع عنه وعن نفسه فلماذا قتل السيد مجيد بعد ذلك حيث ان السيد مجيد اقتيد الى ديوان السيد مقتدى بعد ان اعطي الأمان (أمان أهل الكوفه) وكان قد طعن وقطعت اصابعه بسيف , فلما وصل باب ديوان السيد مقتدى ليستجير , اغلق باب الديوان بوجهه ولم يسمح له بالدخول وعلى مرئ ومسمع ممن في ديوان السيد مقتدى ثم اسلم للوحوش يتحاوشونه بسكاكينهم حتى اردوه قتيلا ثم جروه الى شارع الصادق ليمثلوا به ابشع تمثيل .

      وحين خرجت من ديوانك وركبت سيارتك عائدا الى بيتك , كان السيد مجيد لا يزال مطروحا فلم تكترث ولم تحرك ساكنا .

      سؤال اخير لماذا ابعدت عن نفسك بعض الفضلاء الذين كانوا مع والدك من الذين يبذلون النصح والرأي الحصيف ولم يبقى حولك إلا رفاق السوء الذين لا يعرف لهم سلوك طيب ولا عمل صالح سوى إثارة الفتن وخلق الأزمات , انهم يتحلقون حولك يستحلبون درك ليشبعوا عطش نفوسهم المريضه .

      وليس ببعيد ان تكون ضحيتهم القادمه ليثيروا الفتن ويشهلوها فانهم مأمورون وموجهون .

      هذه التساؤلات نطرحها للحقيقه والتاريخ لعلها تجد الإجابه الصحيحه بعد حين .

                                  والله من وراء القصد

إنتهى المنشور

      لقد تحركت العشائر النجفيه وبمباركة المرجعيه الدينيه فشكلت قوه من أبنائها لحماية الصحن الحيدري المطهر والمدينه المقدسه من اي تحركات همجيه او أعتداءات أو تجاوزات على حرمت الروضه الحيدريه المقدسه , وقد سميت هذه القوه بقوة حماية الصحن الحيدري , وقد أسندت قيادة القوه الى أحد شيوخ العشائر وأحد أبناء النجف من الضباط الشرفاء , وقد انظم للقوه مجموعه من شباب النجف , وكان قوام القوه حوالي 400 شخص , قاموا بواجبات حماية الصحن من الخارج بالإضافه الى حمايةمركز المدينه , حيث بيوت المراجع الدينيه ومكاتبهم .

     هذا الموضوع لم يعجب اتباع السيد مقتدى , فقد قاموا بمحاولات للسيطرة على الصحن  الحيدري المطهر بالقوه وبمحاولة اثارة المشاكل بالإحتكاك بقوة حماية الصحن عدة مرات , ولكن حسن التصرف الذي اظهرته قيادة القوة وحزمها في الرد واصرارها على اداء الواجب الذي كلفت به ادى الى يأس اتباع السيد مقتدى الصدر وتغيير خططهم بالتوجه الى مسجد الكوفه وإحتلاله بالقوه وطرد سادنه وخدمه وتنصيب انفسهم سادن وخدم ,  وقاموا بمهاجمة مسجد السهله واحتلاله ايضا , كما قاموا بفتح ضريح مسلم ابن عقيل والإستلاء على اموال النذور والهدايا من داخل الضريح . وقد حولوا مسجد الكوفه الى مقر لقيادة عملياتهم وتدريباتهم العسكريه ولخزن الأسلحه والأعتده في هذا المعلم التأريخي والحضاري والديني الذي استشهد فيه الإمام امير المؤمنين سلام الله عليه , والذي سكنه نبي الله نوح عليه السلام وبنى فيه الفلك وفار منه التنور(حسب معتقداتنا) . هذا التصرف أدى الى أضرار فادحه في هذه الأماكن وذلك بسبب سوء الإستخدام , فقد حدث انفجار هائل في احد مخازن مسجد الكوفه من جراء خزن الأعتده وسوء الإستخدام أدى الى أضرار فادحه فيه , كما وتعرضت هذه الأماكن الى الرد على النيران الصادره منها من قبل القواة التي طهرت النجف لاحقا بعد أحداث 2004 .

      كما قام السيد مقتدى الصدر باعلان كحومة الظل في الكوفه , وقام اتباعه بالإستيلاء غلى بعض المباني هناك واعلانها وزارات كالدفاع والداخليه وغيرها , وتم الإعلان عن تشكيل جيش المهدي الذي كان له دور كبير في الحاق الأذى بمدينة النجف الأشرف وبأهلها .

      لقد تكررت زيارات الشيخ أحمد الكبيسي والتي اصبحت علنيه الى مقتدى الصدر , وبدأ الناس يشعرون بأن الخطر اصبح كبيرا جدا على المدينه واهلها , وبدأ جيش المهدي بنصب السيطرات هنا وهناك وبالإعتداءات المتكرره على المواطنين والإعتداء على الزوار مما حدى بأهالي النجف  الى اصدار منشور اخر وبصيغه اخرى موجه الى السيد مقتدى الصدر .

      هذا المنشور واحداث اخرى ستكون محور الحلقه القادمه .  

 

علي الفضلي


 

التأريخ الجهادي للسيد مقتدى الصدر ( القصه الحقيقيه لإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي )

                                                 الجزء السادس

 

     لقد بدأ الوضع في مدينة النجف الأشرف بالتراجع والتدهور , حيث قام اتباع السيد مقتدى الصدر بالإعتداء والتعرض على المراجع والعلماء واهالي النجف  وذلك لأنهم لا يريدون ادخال المدينه المقدسه في متاهات ما يريده مقتدى الصدر ومن خلفه من أزلام النظام السابق والوهابييه وغيرهم , فقد كان أتباع مقتدى من بغداد وبعض المحافظات يحضروا الى مدينة النجف ايام الجمعه لصلاة الجمعه مع مقتدى الصدر في الكوفه , وبحجة زيارة الروضه الحيدريه المقدسه , فيقومون بالتجمهر والتجمع أمام براني مقتدى الكائن في بداية شارع الرسول مقابل باب القبله للصحن الشريف , ويبدأ الهتاف  لمقتدى الصدر والحوزه الناطقه – حيث سمى نفسه بالحوزه الناطقه – لنطقها بالخزعبلات والأكاذيب والتفاهات , ويدعو باقي المراجع الأجلاء بالحوزه الصامته .  ومن هتافاتهم ( علاوي نايم للظهر و محمد رضا يهفيله ) والمقصود هنا سماحة السيد علي السيستاني ( د ظ )  و ( إلي ما يقلد مقتدى شيلة مرته تلوك عليه ) حيث يقصدون أهالي النجف الرافضين لمقتدى وأفعال مقتدى لمعرفتهم الأكيده بماهية هذا الشخص وغير ذلك من الهتافات الإستفزازيه , كما حدثت محاولة لإغتيال أبناء بعض العلماء وتعرض بعض وكلاء المراجع للضرب والجرح من قبلهم , وقد حدثت حادثه في شارع زين العابدين , حيث كانت جماعه من أتباع مقتدى الصدر ماره من هناك بإتجاه وسط المدينه , وكالعاده كانت هتافاتهم وعبثهم وإعتدائهم على المحال التجاريه , فقامت مجموعه صغيره من أهالي الشارع بالتصدي لهم وتلقينهم درسا لن ينسوه أبدا , كما وان كثرت تردد المدعوا أحمد الكبيسي على مقتدى الصدر , قد أثار الشارع النجفي كثيرا مما حدى بهم لإصدار هذا المنشور والذي انقله نصا في أدناه .

المنشور

بسم الله الرحمن الرحيم

الى ابناء النجف الغيارى ... الى ابناء مدينة الثوره

الى كل شيعة العراق الشرفاء

     تواترت الأخبار والروايات التي تنص وتخبر عن احداث آخر الزمان التي تستبق ظهور الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وتنبئ بظهور الأعور الدجال أيضا قبل ظهور الإمام عجل الله تعالى فرجه , وها نحن اليوم نرى بأم أعيننا هذه الفتن التي زرعها أعداء الدين وأعداء المذهب الشيعي كي ينتقموا من أبناء الطائفه الشيعيه التي برزت في الآونه الأخيره والتي جاء تحرير العراق من أجلها بالدرجه الأولى . وما مجيء المدعوا أحمد الكبيسي ( أشد أعداء الشيعه والذي ينصب العداء العلني لأهل البيت عليهم السلام ) الى النجف ألأشرف والتقائه بضالته ( مقتدى الصدر )عدة مرات وظهور الفتن بعد ذلك ألا دليلا واضحا على مدى التآمر الذي حاكه هذا الناصبي للشيعه وبث روح الفرقه بينهم .

     وقد إلتفت حول هذا الأخير عناصر مشبوهه من أزلام النظام البائد وضباط أمنه وأعضاء حزبه الذين لفوا الخرق البيضاء والسوداء حول رؤوسهم كي يوهموا البسطاء إنهم رجال دين , وما هم إلا شياطين .

     إننا في الوقت الذي ندعوا به أبناء مدينتنا الشرفاء مدينة أمير المؤمنين علي ( ع ) كي يكشفوا زيف هؤلاء وكي يبعدونهم عن مدينتنا المقدسه نقول لهؤلاء المتآمرين على مدينتنا مدينة المرجعية الصحيحه لا المزيفه أننا لسنا بحاجه الى جيشكم الذي سميتموه بجيش الإمام المهدي    ( عج ) زورا وبهتانا وتجنيا على الإمام ( عج )  وهو منه براء , فالإمام ليس بحاجه الى جيش أفراده سراق و لصوص و شذاذ الآفاق وقيادته بيد الأعور الدجال .

     كنا نظن أنك ستؤلف جيشا لقتال الفئة الباغية التي قتلت أبيك لا تقرب قتلة أبيك وتقاتل من خلصنا من صدام وزمرته , إنك تعيد أمجاد جيش القدس فهنيئا لصدام بك .

     إن ابناء علي ( ع ) بالمرصاد لكم ويستنكرون كل خطب هذا ( الصبي ) ويعارضون كل ما فيها من تحريض على الإفك والعدوان .

     إننا أبناء النجف الأشرف الغيارى ننصح وننذر بأن يكف هذا الدجال الصغير عن إصدار الخطب المشبوهه التي تكتب له في الفلوجه والرمادي وأن يكف ويجمِد كل نشاط له , وإلا فنحن لسنا بحاجه الى صدام آخر , وعلى هذا ( الصبي ) أن يغادر النجف ألى أي منطقه تأويه وتعالج عقده النفسيه .

                                والله المستعان على القوم الظالمين

 

                                                                                 كتائب 9 نيسان

                                                                         النجف الأشرف 26/7/2003

 

     وقد كسرت شوكتهم بعد ما جرى في شارع زين العابدين وبعد هذا المنشور وتحذيرات أخرى , وقد حاول أتباع مقتدى ألإعتداء على أحد العلماء من المشايخ , متهمينه بأنه وراء هذه المنشورات , ولكن ردا قويا وحازما جاء من عشيرة هذا الشيخ الجليل سلم الى مقتدى الصدر فحواه , ان العشيره الفلانيه والتي ينتمي إليها الشيخ الفلاني تحذر مقتدى الصدر بأن إذا حصل أي شيء للشيخ حتى ولو كان حادثا عرضيا فإنهم سوف يبيدوا الصدر وأتباعه في كل مكان , وقد عرف مقتدى الصدر وأتباعه ان تحذيرا مثل هذا , يصدر عن عشيره مثل هذه العشيره بأنه تحذير جدي ولا تحمد عقباه فكفوا بعض الشيء .

      وقد حركت دعوى قضائيه في محكمة النجف  ضد مقتدى الصدر والقتله من أتبادعه , وبدأ التحقيق في القضيه من قبل أحد قضاة التحقيق في المحكمه . فقد قام القاضي بتقصي الحقائق حول ملابسات الجريمه وبدأ بالإستماع الى بعض المجنى عليهم في الجريمه والذين كتب الله سبحانه وتعالى لهم السلامه , حتى يبقوا شهودا أحياء على همجية ووحشية ما قام به هذا ألأرعن الصغيروالقتله الأوباش من أنصاره أنصار النظام البائد وعبيد الوهابيه والتكفيريين والذين تحولوا الى عبادت من يدفع لهم أكثر , لأن هذا ما تعودوا عليه هم وزعيمهم منذ أيام النظام الصدامي , حيث قام صدام بقتل والده السيد محمد محمد صادق الصدر , وقد إستلم دية والده وإستمر بلعب نفس الدور الذي كان يرسمه له صدام حتى بعد سقوط نظامه بكل دقه .

شهود هذه القضيه أحياء يرزقون وسوف يسطع نور الحقيقه يوما فيعمي أبصار الظلمه , وينصر المظلوم على الظالم .

      في الحلقه القادمه , سوف أتعرض الى بعض الحقائق التي أظهرها التحقيق وبعض ألأحداث التي تلت ذلك .

 

علي الفضلي .....


  

التأريخ الجهادي للسيد مقتدى الصدر ( القصه الحقيقيه لإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي ) الجزء السابع

 

     بعد كل تلك الأحداث في النجف , بدأ مقتدى الصدر بمحاولة التهدئه وإمتصاص غضب أهالي النجف والذين بدأوا بالضغط ليتعرف العالم على حقيقة وجسامة وبشاعة ما جرى للسيد عبد المجيد الخوئي والسيد حيدر الكليدار والسيد ماهر الياسري , فقد بدأ الناس بتعليق لافتات نعي للشهداء وصورهم في شوارع المدينه , وأخذ الناس يتسألون لماذا وقعت هذه الجريمه وما أسبابها الموجبه , حيث ان المرحومين كانوا من عوائل عريقه مشهود لها .

     ولهذا فقد قام السيد مقتدى بإصدار فتوى لأتباعه بعدم دخول النجف .  وفيما يلي نص الفتوى :

نص الفتوى

 

                                                 بسم الله الرحمن الرحيم  

مكتب السيد الشهيد

محمد الصدر ( قدس سره )

النجف الشريف

                            السلام عليكم أيها الإخوه ورحمة الله وبركاته

     أما بعد فأوصيكم ايها الإخوه الأعزاء المطيعون لأوامر حوزتهم الشريفه بمجيئكم الى الجمعه الموحده جزاكم الله خير جزاء المحسنين بالآتي :

     أولا : ان تتخذوا السلم والسلام سلاحا لاغير , واذا اعتدي عليكم من اي شخصا , فطبقوا هذه الآيه ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي اليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ) المائده 28 .

     ثانيا : يستحسن ان يكزن دخولكم مباشرة الى الكوفه ومسجدها المعظم وان لا تدخلوا في النجف لكي لا يكون ذلك مثيرا لهم .

     ثالثا : ان يكون هتافكم في يوم الجمعه وفي صلاتها ( التي هي حج المساكين ) موحدا بل واحد فقط لا غير ولا يجوز ان تقولوا غيره اطلاقا بل لو عصا احد فأنا لا أقبل بذلك أبدا والشعار هو :

لبيك اللهم لبيك

لبيك لا شريك لك لبيك

ان الحمد والنعمة لك والملك

لا شريك لك لبيك

 

 

                                                                                        مقتدى الصدر

 

                                                                                  22 / جماى الأول / 1424

نهاية الفتوى

 

     من الظريف هنا أن اروي لكم هذه الروايه والتي يشهد عليها أهالي الكفل وأهالي الحله , حيث ان بعض المؤمنون من اتباع مقتدى وبعد ان ينتهوا من صلاة الجمعه وفي طريق عودتهم الى مناطقهم , وبما انهم قد قبضوا مكافئة صلاة الجمعه والتي كان يدفعها مقتدى لكل مصلي بعد الصلاة  وحال مرورهم في مدينة الكفل , كان هتافهم يتغير من الهتاف الذي امرهم السيد بان يهتفوا به الى هتاف ثان وهو (لا مقتدى ولا جلبي انريد جن ولبلبي) وهتافات اخرى على هذه الشاكله , وعندما يمتنع السائق عن التوقف في الكفل , يبدأ المصلون بالعراك معه فيضطر للتوقف في الحله , ليتزود المصلون بالزاد والزواد .

     يتبين من هذه الفتوى مدى الكره والحقد الذي يحمله السيد مقتدى على أهالي النجف المعروفين بالكرم والضيافه وحسن معاملة زوار أمير المؤمنين (ع) , وذلك لأن خدمة زوار أمير المؤمنين (ع) شرف لأهالي النجف وواجب مقدس , فلماذا هذا العداء لأتباع الصدر ؟    الجواب واضح , لأن أتباع الصدر هم الذين بدأوا بالإعتداء والتجاوز على اهالي النجف و التجاوز الذي حدث على الحرم المقدس من قبل أتباع الصدر بقتل والتمثيل بالجثث والذي لم يحدث مثله من قبل , و محاولاتهم المتكرره للسيطره على الحرم وبمساعدة مكتبهم الذي أسموه ظلما بمكتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , والذي كان وكرا لهم داخل الصحن الشريف لخزن الأسلحه والأعتده حتى تكون بمتناول أيديهم , دعى أهالي النجف الى التصدي لهم ومنعهم من التمادي بتجاوزاتهم , كما ان ما جرى في مسجد الكوفه ومسجد السهله من احتلال من قبل جماعة الصدر نبه اهالي النجف الى حجم المؤامره ودعاهم لتشديد الحراسه على الصحن الحيدري الشريف .

     كما ويتبين من الفتوى ومن الشعار الذي طلب من اتباعه ان يرددوه ولا يقبل ان يرددوا غير , بأنه أخذ يشبه نفسه بالرسول الأعظم صلواة الله وسلامه عليه وآله . فقد قام اتباعه بإنشاء بوستر كبير علقوه على لوحه كبيره كانت موجوده في ساحة ثورة العشرين مدخل مدينة النجف القديمه عليها خارطة مدينة النجف من زمن الطاغيه المقبور , وضعوا في البوستر صورة السيد الشهيد الأول في الزاويه اليمنى العليا  وصورة والده في الزاويه اليسرى العليا وصورة مقتدى في وسط اللوحه , كتب تحت صورته الآيه الشريفه ( إذ ارسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث ) وفوق صورته (أناس خلقوا من أجلي) . وقد عين حراسه مستمره من أنصاره على هذا البوستر . وقد أثارت هذه التصرفات القبيحه مشاعر العالم ضده .

       شهود هذه الأحداث احياء يرزقون , وانشاء الله تعالى سوف يسطع نور الحقيقه ويتمكنوا من ان يرووا حكاياتهم .

     في الحلقه القادمه سوف اتحدث عن محاولة مقتدى الصدر وجيش الحراميه احتلال المراقد المقدسه في كربلاء والمنشور الذي وزعه مكتب الشهيد للتغطيه على هذه الفعله القبيحه .

 

     علي الفضلي


                       

التأريخ الجهادي للسيد مقتدى الصدر ( القصه الحقيقيه لإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي )                                                                                     الجزء الثامن

 

      لم تنتهي الأفعال القبيحه لهذا التيار المارق في أيذاء الشيعه والإعتداء على المقدسات , فقد قام جيشه جيش الحراميه بمحاولة الإعتداء على المراقد المقدسه في كربلاء المقدسه بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , والهدف الحقيقي كان رغبتهم بإيجاد موطئ قدم لهم هناك والسيطره على العتبات المقدسه ووارداتها , فقد احتلوا جامع المخيم (خيمكه) وأعلنوه مكتب للسيد الشهيد ومنه بدأ التحرش بالعتبات المقدسه , وقد تصدى لهم أهالي كربلاء وبمساعدة الشرطه والجيش والقوة متعددة الجنسيات وأدبوهم تأديبا جيدا وقد تم محاصرتهم بالمسجد , وقد استمر الحصار لمد خمسة أيام , حاول خلالها مقتدى الصدر استغلال هذه الحادثه للدعايه ولإستمالة الرأي العام , ولكن محاولاته فشلت , فأخذ بالتوسل بالعلماء والمراجع لإيقاف الحصار على اصحابه والذي كان عددهم حوالي الثمانين , فقام مقتدى بالذهاب الى مكتب السيد السيستاني (د ظ) طالبا تدخل سماحته بالموضوع ولكن السيد لم يقابله وقد قابله السيد محمد رضا نجل سماحة السيد وقال له بأن الموضوع ليس تكليفك الشرعي بل هو تكليف اهل المدينه الشرعي ان يدافعوا عن مدينتهم واماكنهم المقدسه بالطريقه التي يرونها مناسبه , فأخذ مقتدى بالتوسل من دون فائده حتى طلب من السيد ان يظربه بمداسه لأنه اخطأ وانه لن يعود لمثل هذا الخطأ لاحقا , ولكن القرار كان بيد أهالي كربلاء المقدسه والذين صمموا على طرد اي وجود لمقتدى واتباعه من مدينتهم , وبذلك حفظوا المدينه من الخراب والدمار وعاشوا بسلام ملتفتين لمراقدهم المقدسه ولخدمة زوارها . وهذه الحادثه مشهوره وقد غطتها معظم القنواة الفضائيه العامله في العراق , وكانت درسا موجعا لمقتدى وأتباعه , لم يعاودوا الكره من بعدها على كربلاء , وكفى الله سبحانه اهالي كربلاء شر بلاء الأشرار .

     وقد قام مقتدى الصدر باصدار منشور بصيغة سؤال من اتباعه عن ما جرى في كربلاء والجواب عليه بالأكاذيب ونشرها للتغطيه على فعلتهم القبيحه , وفيما يلي نص المنشور :

نص المنشور

                                            بسم الله الرحمن الرحيم

    

     مكتب السيد الشهيد الصدر المقدس

     سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر ( دام عزه )

     تتناقل وكالات الأنباء والإذاعات الغربيه وغيرها خبرا مفاده ان مليشيات الصدر وجيش المهدي (عج) حاول السيطره على المراقد في كربلاء لكن انصار السيد السيستاني تصدوا لهم واجبروهم على التراجع . ما مدى صحة الخبر وما علاقتكم به .

     بسه تعالى

     من المهم اولا الإلتفات الى هذه الآيه الشريفه : اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين . (صدق الله العلي العظيم)

     هذا واقول للأعداء : اسعوا سعيكم وكيدوا كيدكم فما ذلك إلا على نحوركم , فكل ما ورد في هذه الإذاعات والوكالات كذب ليس فيه من الصحه شيء وما ورد عن بعض وكلاء السيد السيستاني (دام ظله) كذب ايضا , فهم قد اذاعوا في كربلاء ان الأمر صادر من السيد السيستاني بالهجوم على مكتب السيد الشهيد (قدس) وذلك من أجل حفنه من السيارات المجهولة المالك . الا اني بعد ان ذهبت لألتقي بالسيد السيستاني فلم احظى بلقائه فانه لا يلتقي الا بمن هو بمستواه , فالتقيت بابنه السيد محمد رضا (دام عزه) فلم يكن جوابه الا ان ذلك ليس تكليفي على عكس ما كان من حجة الإسلام والمسلمين السيد علي السبزواري ( دام عزه) بأنه مستعد لكل مساعده تنهي هذه الفتنه التي وقعت بسبب ياجوج وماجوج الذين كذب السيد محمد رضا ادعاءهم : بانهم مأمورون من السيد السيستاني (دام ظله) .

     وأقول انهم مجموعه من الجهله اتباع الغرب والمحتل يقومون بقمع الطريق الصحيح وخصوصا بعد اعلان الحكومه الحقه فان امريكا استعملتهم  لمحاولة انهائها , وان جيش الإمام المهدي (عج) لم ولن يعتدي على المقدسات ولا على اي حرم من حرماتنا بل هو الذي سيدافع عنها انشاء الله اذا تعرضت الى الإعتداءات من اي معتد اثيم .

     وعموما فالحادثه هي حصار لمكتب السيد الشهيد (قدس) في كربلاء من ياجوج وماجوج بمساعدة القوات المحتله وقاموا بضرب المكتب بالقاذفات والهاونات والقناصات وما كان الواجب الا الدفاع عن النفس والمقدسات على الرغم من ان الأمر كان مني بعدم الرد مطلقا .

     واخيرا فان جيش الإمام المهدي (عج) قد ارعب الأعداء بما فيهم المعتدين من الداخل والخارج , فهو للفساد قامع وللصلاح ناشر, ونؤكد ان دم المسلم على المسلم حرام , واذا لم تنتهي المشكله سأذهب بنفسي الى كربلاء لحلها بعونه تعالى .

     وانبهكم بان الغرب يريد ابعادكم عن الحق واهله وان ينشر بينكم العداوة والبغضاء , فالتفتوا الى ذلك رجاء فلا يبعدونكم عن ابداء رايكم ومظاهراتكم السلميه كما يريدون جزاكم الله خير جزاء المحسنين , فان ذلك كله من خطط الغرب لذلك .

 

                                                                                    النجف الأشرف

                                                                                     مقتدى الصدر

                                                                                   18 / شعبان / 1424

نهاية المنشور

 

     لو امعنا النظر بهذا المنشور سنرى مدى ظحالة من كتبه وكم من الكره والحقد وقلة الأدب الذي يحمله وكم فيه من التحريض على الكذب والتمرد و فكل الإذاعات والفضائيات التي أوردت الخبر كاذبه , ولكنها صادقه عندما تستظيف السيد مقتدى اذا صح التعبير , وبعض وكلاء سماحة السيد السيستاني كذبه فهم وجهوا امرا باسم سماحة السيد السيستاني بدون علمه , وعندما زار السيد مقتدى مكتب سماحة السيد وأخبرهم بالأمر, فكذبوا الأمر , هذا يعني ان سماحة السيد السيستاني يعتمد على وكلاء كذبه , هل يستقم هذا الأمر مع شخص مثل سماحة السيد السيستاني (دظ) ووكلاءه الأشراف , حاشا لله ان يكون هذا لأن الذي يقدم الشاي في مكتب سماحة السيد السيستاني هو أتقى من مقتدى وكل أنصاره من لملوم البعثيه والحراميه وقطاع الطرق والحشاشه والذين بهم كل موبقات الدنيا , فكيف بوكلائه .  اما قول مقتدى بأن سماحة السيد السيستاني لم يلتقيه لأنه لا يلتقي الا بمن هو بمستواه فهذا تجاوز كبير ايضا على سماحة السيد السيستاني , كما ان كل المراجع والعلماء حاولوا افهام هذا الطفل بأن يتوقف عن هذه الأعمال التي لا تعود الا بالخراب وتمزيق الشيعه , ولكنه لم يتعض . كما انه يدعي بأن ما جرى هو حصار لمكتبه من اجل حفنه من السيارات المجهولة المالك (المسروقه) اذا صح التعبير, فكيف وصلت هذه السيارات الى مكتبه .

     يستطر فيقول  , بلى انهم وجموعه من الجهله واتباع الغرب , فمن هم الجهله واتباع الغرب , هل هم وكلاء سماحة السيد السيستاني أم اهالي كربلاء الشرفاء والذين دافعوا عن مدينتهم المقدسه من انجاس ألأرض ؟! وهل الطريق الصحيح هو بإتباع الكبيسي والضاري وصدام ؟! وهل تشكيل حكومه في ظل تلك الظروف هو الطريق الصحيح الذي سوف يوحد الكلمه ؟! ومن الذي حاصر المكتب ولماذا حوصر؟! وما علاقة الحكومه التي شكلها مقتدى في النجف الأشرف بما حدث في كربلاء ؟! ولماذا كل كاتب مقتدى مدججه بأنواع السلاح الخفيف والمتوسط واحيانا حتى الثقيل , فمن يريد ان يحارب ؟ اليس هذا اكبر دليل على سوء النيه المبيته اصلا ؟ ومن الذي يريد ان ينشر العداوه والفرقه والبغضاء بأفعاله الخسيسه التي يقوم بها ؟ وكيف جيش المهدي ارعب الأعداء حيث حضر هؤلاء الى مكتب السيد يطلبون المساعده من ضراوة مقاتلي جيش المهدي ؟ ومن ومن ومن ؟؟؟؟؟؟

     الأسئله كثيره جدا , ولا يوجد من يجيب عنها الآن , وانشاء الباري عز وجل ان تظهر الحقيقه ويسطع نورها ليحرق كل افاك دجال .

     في الحلقه القادمه سوف اتطر الى توصل اليه التحقيق وبمن صدرت اوامر القاء القبض وبعض الجوانب الأخرى .

علي الفضلي .

 


 

التأريخ الجهادي للسيد مقتدى الصدر ( القصه الحقيقيه لإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي )

الجزء التاسع

 

     في خضم تلك الأحداث المتلاحقه , كان العمل دؤوبا في محكمة تحقيق النجف في قضية مقتل السيد عبد المجيد الخوئي الأمين العام لمؤسسة الإمام الخوئي في لندن والسيد حيدر الكليدار سادن الروضه الحيدريه المقدسه والسيد ماهر الياسري عراقي امريكي داعم للتغير الدمقراطي في العراق , والذي حضر الى العراق مع المجموعه التي حضرت مع السيد عبد المجيد , ومجموعه من المجنى عليهم في الحادث والذين أصيبوا بطعنات وجروح ولكن الله تعالى قد سلمهم ليكونوا شهودا أحياء على همجية ووحشية الجناة , حيث قامت المحكمه بتقصي الحقائق وأخذ افادات المتضررين والشهود , كما قامت المحكمه بإخراج جثث المجنى عليهم وارسالها الى الطب العدلي لبيان رأي الطب العدلي عن أسباب الوفاة , وقد تمكنت المحكمه من القاء القبض و التحقيق مع بعض المتهمين الفعليين في عملية القتل واخذ اعترافاتهم ومنهم :

1-     خليل أبو شبع

2-     كرار الحكيم

3-     ماهر البغدادي

4-     عباس البغدادي

5-     احسان الكعبي

6-     احسان الكناس

وقد توصلت المحكمة الى القناعه الكافيه لإصدار اوامر القاء القبض على المدرجه اسمائهم ادناه وفق الماده 406 / 1 / أ عقوبات للتحقيق معهم بهذه الجريمه وهم :

1-     مقتدى محمد محمد صادق

2-     رياض النوري

3-     مصطفى اليعقوبي

4-     ستار البهادلي

5-     عدي البهادلي

6-     ياسر المظفر

7-     احمد الشيباني

8-     صائب حمدي

9-     صاحب الشافعي

10- اكرم ابو التكه

11- صباح الأسدي

12- حيدر العجمي

13- حسين الأعور

14- زهير تبليه

15- حسين كظيم

16- جواد معجونه

17- احمد الشكري

18- حازم الكناني

19- ازهر الكناني

20- قيس الجيزاني

21- نجاح لايج الكوتاوي

22- حسن داخل الكرعاوي

23- عون عبد علي النبي

وقد سلمت اوامر القاء القبض الى شرطة النجف لتنفيذ الأمر , والتي قامت بدورها بالقاء القبض على قسم اخر من المطلوبين حيث أودعوا التوقيف ولكن دون الإعلان عن القاء القبض على مقتدى الصدر. وقد كان من المفترض القاء القبض على مقتدى الصدر والحلقه القريبه منه مجتمعين , ولكن هذا لم يتحقق لظروف عديده لا مجال لبحثها في هذا الوقت لأسباب قاهره .

     أستمرت استفزازات الصدريين لأهالي النجف واستمرت محاولاتهم للإستيلاء على الروضه الحيدريه المقدسه بالقوه وبحجج وبغير حجج , كما استمر مكتبهم المسمى بمكتب ألأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالإعتداء على خدم وزوار الروضه المقدسه , وقد كان ألأبطال من قوة حماية الصحن لهم بالمرصاد دائما , فقد صدوا لهم عدة محاولات كان على اثرها اغلاق الصحن لعدة ايام واحيانا لعدة اسابيع ومنع اعضاء متكب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من دخول الصحن بعد ان اعترضتهم لجنة امن الصحن عدة مرات وهم يحاولون ادخال اسلحة الى داخل الصحن الشريف . وقد قام مكتب مقتدى الصدر باصدار منشور بصيغة رسالة استفتاء من اعضاء مكتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يستفتونه بها عن وضعهم بعد منعهم من دخول الصحن الشريف , وفيما يلي نص المنشور :

 

 نص المنشور

 

بسم الله الرحمن الرحيم

    

     الى مكتب أية الله العظمى الشهيد الصدر (قدس)

     سيدنا المفدى نحن اعضاء لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر العاملون في الصحن الحيدري الشريف كان اساس عملنا هو منع او تقليل المحرمات داخل الصحن الشريف لكن النفوس المريضه للسدنه ومن والاهم  , الذين يسمون انفسهم بخدم الصحن الشريف , وهم على حد تعبير المولى المقدس شهيد الله بأنهم خونة الصحن الشريف , ابت ان يتركونا نعمل بما يرضي الله .

     وسابقا كانوا يتقوون بهدام اللعين والآن يتقون بأحد اعضاء المجلس العميل , ومن هذا كله أخذوا بالإعتداء على احد اعضاء اللجنه بالسكاكين والتهديد بالأسلحه الناريه , ولا من معين لنا .

     ونحن قد رأينا الأصوب تعليق عملنا داخل الصحن الشريف , لإنتفاء شرائط الأمر والنهي ونرى ان ذمتنا قد برءت امام الله ورسوله واهل بيته وامامكم سيدي المفدى مما حصل او سيحصل من مفاسد وانتهاك حرمات , ولكم الامر .

 

                                       (( رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ))

 

     بسمه تعالى

     اخواني الاعزاء من رجال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر , نحمد الله اولا على حسن توفيقه ورعايته فشكرا له , وثانيا شكرا لكم على جهودكم الجبارة التي قمتم بها داخل الصحن الحيدري الشريف واني لأشعر بشعوركم واني لمعكم قلبا وقالبا , الا ان اتباع الحزب السابق الموجودين في الصحن الشريف وسكوت من ننتمي اليه ادى الى مفاسد كثيره في هذا الصحن المغتصب من اهله الشرعيين , فلعدم اثارة الفتن ولنجعل بأسهم بينهم ونخرج من بينهم سالمين , اقصد من بين صراعاتهم على الدنيا والمناصب والشهرة ومن اجل بعض الاموال التي لا يعلم مصيرها مع شديد الاسف , لذا ارتايت ووجدت من المصلحة ارجاء عمل اللجنة في الصحن الحيدري الشريف الى ان يأذن الله او ان ياتي بنصر منه او فرج قريب فنجيب دعوة الحق ونكونن من المؤمنين , فقد قال تعالى : واذ اعتزلتموهم وما يعبدون الا الله فاووا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من امركم مرفقا . ونسالكم الدعاء .

 

                                                                           مقتدى الصدر

نهاية المنشور

 

     وبودي هنا التعرض لهذا المنشور حتى اوضح بعض ما جاء فيه , فمن حيث المبدأ فان هذا المنشور من المفروض ان يكون مذكره داخليه , فما سبب طبعها وتوزيعها على الناس ؟ ولتوضح ذلك سأقتبس بين قوسين بداية الجمله ونهايتها واعلق عليه , ( النفوس المريضه للسدنه ..... بانهم خونة الصحن الشريف ) , تبين هذه الفقره من المنشور مدى الحقد والضغينه التي يكنها مقتدى واتباعه على كل من يعمل بالروضه المقدسه , وهذا ليس وليد الحاضر وانما حقد قديم من زمن والده السيد محمد محمد صادق الصدروهو المقصود بالمولى المقدس , حيث تعرض وفي اكثر من خطبه على المرحوم السيد حيدر الكليدار وعائلته بأنهم خونه ويسرقون ويتصرفون باموال النذور والهدايا والتحف النفيسه الموجوده في خزائن الروضه المقدسه ولهذا قام الصدريون بقتل السيد حيدر الكليداروالتلفيق بانه بعثي وانه هو من اغتال السيد محمد محمد صادق الصدر للتغطيه على فعلتهم الشنعاء .

      والمعلوم لدى كل من عمل بهذا المجال فان اموال الروضه الحيدريه من نذور وهدايا الضريح الشريف كانت تجمع شهريا من قبل لجنه خاصه تأتي من وزارة الاوقاف من بغداد وبوجود موظفي مصرف رافدين النجف رقم 7 ومحافظ النجف او قائم  مقام النجف وشرطة الصحن والخدم , حيث يطلب الى كل من يدخل الحضره ان يدخل خالي الجيوب , ويبدأ فتح الضريح الشريف واخراج الأموال والنذور والهدايا من داخله ويبدأ فرزها الى اموال وهدايا عينيه من ذهب وفضه واشياء اخرى , حيث تجمع هذه العينيات وتعاد الى الضريح الشريف , اما الأموال فتفرز الى اموال عراقيه واجنبيه وتسلم كلها الى موظفوا المصرف والذين بدورهم يقومون بايداعها في حساب خاص بالروضه في المصرف , ولم يكن للسادن ولا غير السادن السلطه على هذه الأموال , وتقوم الشرطه بتفتيش الخارجين حتى لا يتمكن اي منهم اخذ شيء من الداخل .

     اما بالنسبه للتحف والنفائس والهدايا الثمينه والموجوده في خزائن الروضه المقدسه والتي حافظت عليها عائلة الكليدار منذ ما لا يقل عن 270 عام منذ تولى السدانه السيد رضا الكليدار بأمر المرجعيه في ذلك الوقت , ولغلية يوم 10 / 4 / 2003 يوم اغتيال المرحوم السيد حيدرالذي كان تسلسله السابع عشر في هذه السلسله , حيث قدمت هذه العائله الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على هذا المكان المقدس وخدمت زواره وخدمة أهالي النجف ومراجعها وعلمائها الكرام . اما بالنسبه للنفائس والمخطوطات , فهي مرقمه ومصوره ومسجله فيديو قطعه قطعه وبعدة نسخ , وكل نسخه محفوظه في مكان معين . وقد حاول النظام البائد مرارا متكرارا اخراج هذه النفائس والتي لا تقدر بثمن لوضعها في المتحف الذي بنوه الى اليمين من باب الطوسي اذا كنت مواجها لها , ولكن الله سبحانه وتعالى اعان هذه العائله على ان لا يكون هذا الأمر حتى لا تتعرض هذه النفائس لطمع الطامعين . ( سابقا كانوا يتقون ...... اعضاء المجلس العميل ) وهنا أسأل سؤال , من كان يتقي بهدام اللعين ؟ الذي فرض زعيما للحوزه رغما على انوف الشيعه وبوجود مراجع عضام وأخذ يجبر الناس على تقليده ويكفر كل من يرفض , ويستلم امواله ورواتب طلبته من هدام , ومستشار هدام اللعين لشؤون الحوزه العلميه ما كان يفارقه يوما وليومنا هذا موجود في النجف ! أم الذي قبض دية والده وسكت عن مقتله وكان مسؤوله ومعلمه المباشر مدير أمن النجف , ولحد الآن ينطوي تحت رايته ازلام النظام البائد من أمن ومخابرات وفدائيي صدام وأعضاء حزبه , ويسلطهم على رقاب الناس في محكمته الشرعيه وجيشه الذي ما ادى يوما واجبا لحماية اهل مذهبه . ( اخذوا يعتدون ... بالأسلحه الناريه ) لقد اعترضت اللجنه المكلفه بتفتيش الزائرين احد اعضاء مكتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكان يحمل اسلحه مختلفه فمنعوه من دخول الصحن الشريف فلم يمتثل للأمر وهددهم بأنه من مكتب السيد الشهيد وان هذه اسلحته الشخصيه واذا لم يدعوه يدخل فانه سوف يأتيهم بجيش المهدي ليحاسبهم , فما كان من المفتشين الا الإستعانه بقوة حماية الصحن لابعاده ومنعه من دخول الصحن الشريف , وقد قام فعلا جيش المهدي باحدى محاولاته لإقتحام الصحن الشريف ولكن قوة الصحن وقوة التدخل السريع المسماة قوة الأندلس منعتهم من ذلك واغلق الصحن على اثر ذلك لمده طويله . ( ونحن قد راينا .... ولكم الأمر ) فاذا كانت لجنه مسماة من قبل المكتب , فكيف يجوز لهم ترك مهامهم بدون الرجوع الى مرجعهم , اما اذا كانت هذه اللجنه قد شكلت برغبة اصحابها , فمن اعطاهم التكليف الشرعي والقانوني لممارسة هذا النشاط داخل الصحن الشريف وهنالك لجنه منصبه من قبل المرجعيه واجبها المراقبة والتفتيش ورصد المخالفات بالإضافه لوجود مكتب للشرطه داخل الصحن . ( الا ان اتباع .... المغتصب من اهله الشرعيين ) , يعني سكوت المرجعيه عن البعثيين الموجودين في الصحن مع العلم ان كل الموجودين في الصحن الشريف كانوا بامر المرجعيه , وكان مكتب سماحة السيد السيستاني (دظ) من يدفع لهم الرواتب . وهذا ايضا من باب التطاول على المراجع حيث المقصود هنا بان المراجع تسكت عن المفاسد التي تحدث في الصحن الشريف , ومن هم الذين اغتصب منهم الصحن ؟ مقتدى الصدر واتباعه بعد ان قتلوا السادن واحتلوا مكانه بالقوه فأصبحوا اهله الشرعيين . ويتبين من الجزء الأخير بان كل ما كان يهم السيد مقتدى هو المنصب والأموال التي ما كان يعلم مصيرها , ولم نسمع يوما صراعا دار في الصحن الشريف غير صراعات مقتدى الصدر واتباعه من البعثيه والمرتزقه عبيد التكفيريين والإرهابيين .

     شهود هذه الأحداث احياء يرزقون والوثائق التي اعرضها طبق الأصل موجوده , وانشاء العلي القدير ان يأتي اليوم الذي يسطع فيه نور الحقيقه ويتحدث الشهود مصداقا لما أكتب .

     في الحلقه القادمه سأتطرق الى بداية سقوط النجف بيد مقتدى وجيش المهدي وما تبعها من احداث مأساويه .

 

علي الفضلي .

  


 

التأريخ الجهادي للسيد مقتدى الصدر

(القصه الحقيقيه لإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي ) الجزء العاشر

 

 

       على اثر هذه الإعتداءات المتكرره فقد اجتمع وجهاء وأعيان ورؤساء عشائر النجف الأشرف عدت اجتماعات ليقرروا ما هو الإجراء الازم اتخاذه حيال هذه الأوضاع غير الطبيعيه التي تعيشها المدينه وكيفيت تفاديها وقد قرروا ما يلي :

1-  الطلب من الإداره المدنية الموافقه على زيادة قوة حماية الصحن الى 650 مقاتل وتعيين عدد من ضباط الجيش العراقي السابق من ابناء المحافظه الأشراف لقيادة وحدات القوة على ان تبقى القوة بامرة شيوخ العشائر حتى لا يكون لها اي انتماء سياسي ويكون ولائها للمدينه وتكون مهامها حماية الصحن الحيدري الشريف من الخارج وحماية مركز مدينة النجف ( الولايه ) حيث مكاتب المراجع الدينيه والعلماء .

2-  الطلب من الإداره المدنيه تعيين احد ابناء النجف من الضباط الكبار بمنصب نائب المحافظ للشؤون الأمنيه واعطاءه صلاحيات تمكنه من التنسيق وادارة القواة العراقيه في المدينه والتنسيق مع قواة التحالف في حال الحاجه لذلك  , وقد تم تسمية العميد فلان لهذا المنصب.

3-     الطلب من السيد مقتدى الصدر التزام الهدوء والتعقل بالتعامل مع المدينه المقدسه .   

     وقد قام بعض الوجهاء ورؤساء العشائر بزيارة المراجع الأربعه لإطلاعهم على هذه القرارات والتي تمت مباركتها من قبلهم .    وقد تم التحرك فعلا حيث تم زيادة عدد القوة من 400 الى 600 مقاتل , وتم تعيين العميد فلان كنائب للمحافظ للشؤون الأمنيه والذي استلم مهامه في خلال اسبوعين والذي قام بدوره بترشيح العميد الفلاني لمنصب قائد قوة حماية الصحن الشريف .

     على اثر هذه التحركات وبناءا على المنشور الموزع من قبل مكتب مقتدى الصدر الذي نوهت عنه في الحلقه السابقه , فقد تركز نشاط التيار الصدري في الكوفه , فبدأوا باظهار تدريباتهم العسكريه في مسجد الكوفه والساحات المقابله له ولم يتصدى لهم احد هناك , حتى القوات الإسبانيه كانت تشاهد هذه المناظر وتقف منها موقف المتفرج فلا تحرك ساكنا مما ادى الى زيادة تمادي جيش المهدي , فقد تسربت معلومات عن وجود اوامر القاء القبض على مقتدى ومجموعه من اعضاء كتبه وقد القي القبض على بعض الجناة وهم في التوقيف , وان بعضهم قد اعترف بالجنايه , فقام الصدريون بمحاولة لإغتيال قاضي التحقيق والذي سلمه الله تعالى منها وتم سحبه مع القضيه الى بغداد مع عائلته على امل سحب الموقوفين ايضا , ولكنهم تركوا في النجف , بعدها قام الصدريون بإغتيال السيد رئيس استئناف النجف المرحوم القاضي موحان وذلك بخطفه من امام بيته حيث كان متوجها الى المحكمه , وكان معه احد اعضاء المحكمه الذي هدد بعدم الكلام والا يلقى نفس المصير , كما قاموا بإغتيال قائد شرطة الكوفه لأنه اعترضهم عدة مرات . كما قام الصدريون بقطع الطرق العام امام منزل مقتدى الصدر الذي يقع في الحي الاشتراكي في مدينة النجف قرب مستشفى الزهراء (ع) للولاده والاطفال وانشاء نقاط مراقبه على مفترقات الطرق , وقد حدثت حوادث عديده بسبب هذه الافعال راح ضحيتها اناس ابرياء منهم عائله كامله كانت متوجهه ليلا الى مستشفى الولاده والاطفال حيث كانت احدى الضحايا على وشك الولاده , ولم يكن السائق يعلم بقطع الطريق من قبل جيش المهدي امام بيت مقتدى الصدر, وعند مرور السياره قام الحراس باطلاق النار عليها فقتلوا من فيها ليصبح اطفال هذه العائله يتيمي الام والاب .

     أما لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد تحول عملهم الى عمل الأمن , حيث كانوا يتجسسون على الناس وكل من يذكر مقتدى او جيش الحراميه بسوء يبلغ بالحضور الى محكمتهم الشرعيه , واذا لم يحضر فاليقرأ على نفسه السلام فاما رمانه في منتصف الليل او اطلاقه تائهه , واذا ذهب الى المحكمه الشرعيه فيتعرض للاهانه والجلد وحتى الحبس احيانا .

     اما بالنسبه للأوضاع في النجف , فقد استقرت بعض الشيء واخذ الناس يلتفتون الى اعمالهم والى اعادة اعمار المدينه بعد عقود الظلم والاستبداد والاهمال من قبل الطاغيه وزبانيته وازدهرت حركة السياحة الدنية حتى اخذ الناس يحولون المنازل القريبه من مركز المدينه الى فنادق صغيره حتى تستوعب الأعداد الهائله من الزوار والذين توافدوا للزياره , كما قامت لجنة ادارة الروضه الحيدريه المقدسة والمكلفه من قبل سماحة السيد السيستاني (دظ) بحملة اصلاحات حيث كانت العتبة قد تعرضت الى اضرار بالغه اثر اغتيال السيد محمد باقر الحكيم رحمة الله على روحه الطاهره قرب باب القبلة كما قررت اللجنة احياء مشروع توسيع العتبه الذي يتظمن تكبير العتبه الى 60 مترا من الشمال والجنوب والشرق , واما غرب العتبة فيمتد عبر منطقة ساحة الزائرين كلها الى ان يصل مرقد الصحابي الجليل صافي صفا واعمال اخرى كثيره .

     ويبدو ان هذا الوضع لم يعجب الصدريون , فقد فوجئ اهالي النجف في احد الأيام بتزايد اعداد اتباع السيد مقتدى الصدر في الولايه وقرب مكتبه وبدت الحركه غير طبيعيه حيث قام الصدريون بالتجمع على شكل مجاميع وكأنهم يخططون لعمل معيين , وكرد فعل احتياطي قامت لجنة ادارة الصحن بالطلب الى قوة الحمايه بتكثيف وجودها , فلم تكن الإستجابه بمستوى المطلوب , وقد اتصلت لجنة ادارة الصحين بقواة بدر يستنجدونهم فلم يجبهم احد , كما اتصل احد اعضاء اللجنة بالعميد فلان نائب المحافظ للشؤون الأمنيه فكان جوابه انه لا يوجد شيء من هذا القبيل وانه تكلم مع العميد الفلاني قائد قوة الحمايه واخبره بأن كل شيء هادئ , مما حدى بلجنة ادارة الصحن الى طلب النجده من الإدارة المدنية والتي ارسلت قوات الأندلس للتدخل السريع لحماية الصحن , وفي هذه الأثناء قام الصدريون بمحاولة اقتحام الصحن الشريف , فما كان من القائمين على ادارة الصحن الا ان يغلقوا ابواب الصحن الشريف ليحموه من هذه الهجمه وتفويت الفرصه على الصدريين , وعند وصول قوة التدخل السريع انسحب الصدريون الى الكوفه ولم تحدث اي مجابهه . ولتقصي حقيقة ما حدث من عدم استجابة قوة حماية الصحن الشريف المطلوبه فقد تبين لاحقا بان لقائد قوة الحمايه العميد الفلاني يد في الأمرحيث انه لم يوجه الأوامر الى القوه للقيام بواجباتها المطلوبه في مثل هذه الحالات وعند الإستفسار منه اجاب بانه لم يكن يتصور الوضع بهذه الجديه , اما السيد عضو لجنة ادارة الصحن الشريف والذي كان مكلفا بمسؤولية متابعة اللجان الأمنيه والذي كان يلقب نفسه بمدير أمن الصحن فقد اختفى عن الوجود لمده طويله لا احد يعرف اراضيه .

     لقد تبين لاحقا بأن لعبة المواجه المباشره من قبل التيار الصدري بالسيطره على الصحن الشريف قد فشلت , فالتجأ الصدريون الى لعبة المؤامره , حيث اتضح لاحقا بوجود علاقة تنسيق بينهم وبين العميد الفلاني قائد قوة الحمايه , حيث تم العثور على رسالة شكر وتقدير موجهه له من المحكمه الشرعيه فيما يلي نصها :

نص الرسالة

بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                 دار

                                                                    القضاء الشرعي الحوزوي

     الى : رئيس شرطة حماية الصحن الشريف                  في النجف الأشرف

     الموضوع : شكر وتقدير                                           العدد : 4225

                                                                   التأريخ : 5 / شوال / 1424

 

     نظرا للمساعي المشكوره وللتعاون المثمر مع شرطة المحكمة الشرعية الحوزوية في القاء القبض على بعض العناصر المخربه والتي تريد في المجتمع الفساد والخراب , نوجه شكرنا وتقديرنا لكم ونأمل بالمزيد من التعاون بين الجهتين لحماية مصلحة مدينتنا وبلدنا بلد امير المؤمنين والأئمة الأطهار سلام الله عليهم اجمعين .

                                            والحمد لله رب العالمين

 

 

                                                                              الشيخ

                                                                       احمد الحسيناوي

                                                                      5 / شوال / 1424

                                                                              دار

                                                                  القضاء الشرعي الحوزوي

                                                                     في النجف الأشرف

نهاية الرسالة

 

فما علاقة قائد قوة حماية الصحن الشريف بالمحكمه الشرعيه ومن خول المحكمه الشرعيه بانشاء جهاز شرطه ومن خولهم القاء القبض على الناس , الأهم من كل ذلك هو ماهية العلاقه بين السيد العميد الفلاني قائد الحماية مع المحكمة الشرعية حيث انه يمثل جهه حكوميه , فكيف له ان يتعاون مع جهه كالمحكمه الشرعيه التي ليس لها اي اساس شرعي او قانوني , كما ويبدوا ان العميد فلان نائب المحافظ للشؤون الأمنيه كان هو ايضا على علم بالعلاقه بين قائد قوة الحماية واتباع مقتدى الصدر ويبدو انه هو ايضا انخرط بهذه العلاقه حيث علمنت لجنة ادارة الصحن لاحقا من بعض الأصدقاء في الاداره المدنية بان العميد فلان وعندما اتصلوا به من الإداره المدنيه ليستفسروا عن مدى جديةالتهديد الذي اخبرتهم به لجنة ادارة الصحن الشريف فقد اجابهم بان لا يصدقوا هذا الكلام حيث يوجد في لجنة ادارة الصحن الشريف من هو على عداء شخصي مع السيد مقتدى الصدر ودائما يحاول ان يثير التهم ضده .   اما السيد مدير أمن الصحن , فقد تبن انه على اتصال دائم بالتيار الصدري وقد قام بتعيين بعض الصدريين ضمن لجنة الأمن والمتابعه , اللجنه المسؤوله عن حماية الصحن الشريف من الداخل وتفتيش الزوار ومتابعة كل ما يجري داخل الصحن الشريف , حتى يتمكن الصدريون من ادخال السلاح الى الصحن الشريف .

     لقد قامت منظمة بدر بوساطة بين لجنة ادارة الصحن الشريف والتيار الصدري لحل المشكله وبعد ضغوط كبيره مورست على اكبر اعضاء اللجنه , أجبر حياءا على توقيع صلح لاعادة فتح الصحن الشريف على ان يعاد اعطاء مكتب الى لجنة الأمر بالنعروف والنهي عن المنكر داخل الصحن الشريف , وكأن شيئا لم يكن . فقد تمكن الصدريون ومن خلال هذه المؤامره أن يفككوا قوة حماية الصحن الشريف والتي وقفت بوجههم قرابة العام محافظة على الصحن الشريف وحامية مركز المدينة , كما استعادوا مكتبهم الذي خسروه نتيجة لأفعالهم . وكانت هذه هي بداية سقوط مدينة النجف الأشرف بيد مقتدى الصدر وجيش المهدي .

     شهود هذه الأحداث أحياء يرزقون وبعون الواحد الأحد سوف يسطع نور الحق يوما وتروى هذه الأحداث مصداقا لما اكتبه .

     في الحلقه القادمه سوف اتحدث عن محاولة اعتقال مقتدى الصدر وسقوط مدينة النجف بيد الصدريون , وما اقترفوه من افعال يندى لها جبين الإنسانيه .

 

علي الفضلي .