معمل الأنابيب الحلزونية في أم قصر بوابة الأمل لإعادة الحياة للشركة العامة للحديد والصلب وبأيادي عراقية %100..تحقيق خاص للارشيف العراقي من الزميل سلام راضي عوفي

 

الأرشيف العراقي في الدنمارك(خاص)

www.iraker.dk 

 

*الشركة العامة للحديد والصلب التي تعد فخراً للصناعات العراقية الثقيلة لما هذه الشركة من أهمية،لكن للاسف طيلة الاربع سنوات الاربع التي تلت التاسع من نيسان2003هو زوال النظام السابق لا يزال يعانوا منتسبي الشركة الذي فاق عددهم6000منتسب سياسة الإقصاء المتعمد من الحكومة المركزية ووزارة الصناعة والمعادن التي ظهرت وكأنها لاحول لها ولا قوة.

لكن هذا لا يمنع بأن يكون هناك تحدي للمستحيل ولا بد من وجود بصيص للأمل المنشود الذي فقده الكثير من المنتسبين جراء الرواتب المتدنية التي تأرجحت جراء عملية التمويل الذاتي القاسية على رمت بثقلها على العديد من موظفي الدولة حيث تراوحت رواتبهم(100-200-300)التي لا تكفي في ظل ظروف اقتصادية صعبة.

وها هو معمل الأنابيب الحديدية(الحلزونية) وبمشروعه التوسعي رقم(2) سيكون الامل المنشود لعودة الحياة من جديد للشركة العامة للحديد والصلب...حتى وان بعد تعذر فريق العمل الألماني بالقدوم إلى مدينة البصرة لأسباب أمنية من اجل نصب معدات تشغيل معمل الأنابيب الحلزونية وتوسعاته،لكن هذا لم يقف حاجز عائق أمام الكوادر الفنية والهندسية التابع للشركة العامة للحديد والصلب وكوادر معمل الأنابيب الحديدية من اجل بث روح الحياة به من جديد بعد ان عبثت به الأيادي الخبيثة جراء أحداث التاسع من نيسان2003والذي جراءه فقدت الشركة والمعمل كافة المعدات والمكائن التي كانت موجودة جراء عمليات السلب والنهب التي طالتهما.

من اجل معرفة الكثير عن معمل الأنابيب الحلزونية الذي تأسس عام1971وباسم الشركة العامة لصناعة الأنابيب الفولاذية تابع لوزارة النقل والموصلات(الموانئ العراقية)من اجل تصنيع أنابيب حلزونية لقياسات مختلفة خاضعة للمواصفة العالمية(API )معهد البترول الأمريكي من اجل استخدامها في الركائز لإنشاء موانئ أم قصر وتوسعاته.

ويعتبر عام1973بداية الإنتاج الفعلي للمعمل وبواقع ماكينتين إنتاجيتين هما رقم2-1 (SSP-1000 ) (SSP-1800 )مصنعة من قبل شركة كوفي الاسبانية ومن أصل ألماني.

وتعد سنة 1974فك الارتباط بوزارة النقل والموصلات والحاقة بوزارة الصناعة والمعادن،ومن ثم تبنته الشركة العامة للحديد والصلب عام 1979وباسم معمل الأنابيب الحلزونية.

ويشهد المعمل حالياً حركة دءوبة تشبه خلية النحل من اجل انجاز وإتمام مرحلة توسعات جديدة الغرض منه إعادة الروح له من خلال نصب معدات ومكائن حديثة وبخبرات عراقية %100 بعد تعذر الخبراء الألمان الحضور إلى العراق بسبب الظروف الأمنية التي يمر بها العراق..وتشغيل المعمل وبالتأكيد سيكون اللبنة الأساسية لبناء الشركة العامة للحديد والصلب.

كانت لنا جولة في أروقة هذا المصنع وللوقوف عن كثف على مراحل العمل.

أول لقاءاتنا كانت مع المدير العام للشركة العامة للحديد والصلب وكالةً المهندس عباس حيال تحدث ألينا عن معمل الأنابيب الحلزونية ومشروع التوسعات رقم(2)..أجابنا قائلاً.."بعد تعذر الجانب الألماني عن القدوم للبصرة من اجل نصب المعدات والمكائن المتعلقة بمصنع الأنابيب وبالتحديد مشروع التوسعات للرقم2 ..باشرنا بتشكيل فريق عمل للقيام بمهمة نصب المعدات والمكائن المتعلقة بالمصنع بخبرات عراقية%100 .لابد لنا ان نعرف بأن سنة1982 كان للشركة العامة للحديد والصلب تعاقد مع شركة(هوش تكنا)الألمانية عن إجراء توسعات رقم(1 )في المعمل وذلك بإضافة ماكينة جديدة تحمل رقم 3 (SSP-2000 )  وبطاقة إنتاجية(75000) طن سنوياً لإنتاج أنابيب بقياس(48-16 )أنج وبسمك(16-6.35)ملم وشهد عام1985 الإنتاج الفعلي".

وعن مشروع التوسعات رقم  2أضاف ايضاً وكيل المدير العام قائلاً.."بسبب الاختناق الحاصل في خط الإنتاج نتيجة لوجود ثلاث مكائن إنتاجية بخط فحص واحد وكذلك ظهور طرق تكنولوجية حديثة في مجال تصنيع الأنابيب الحلزونية تعاقدت شركتنا مع شركة (هوش تكنا)الألمانية سنة1990-1989 لتطوير الماكينة الإنتاجية الثالثة وذلك بإجراء توسعات2لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى(200)ألف طن سنوياً".وبسبب الحصار الاقتصادي الذي طال البلاد عام1991 حجزت كافة معدات توسعات(2 )في ميناء هامبورغ الألماني ولغاية2005 الذي شهد حسم الأمور المالية مع الشركة الألمانية(W.K )وهي الراعية لنشاط شركة(هوش تكنا)إلام المالكة لكافة الوثائق التكنولوجية لهذا المشروع،وقد يشهد منتصف العام المقبل  2008أو نهايته بداية عودة الحياة من جديد للمصنع الأنابيب الحلزونية والذي نعتبره بادرة خير للعودة الشركة العامة للحديد والصلب"..

 

أما المهندس عبد الأمير عبد الحسين خلف مدير مصنع الأنابيب الحلزونية ورئيس فريق تنصيب مشروع التوسعات بالرقم2 ...تحدث عن الإعمال الجارية في المشروع.."بعد ان اعتبر العقد نافذ مع الجانب الألماني(W+K )في نهاية2006 من المؤمل ان تنتهي أعمال نصب المشروع في النصف الأول لعام2008 والمباشرة بالتشغيل التجريبي والاستلام،حيث نحن ملزمون بتصنيع أنبوب بطول(130 ) كم وبقطر(508 )ملم وبكلفة إجمالية ( 31.2 )مليار دينار عراقي للشركة العامة للمشاريع النفطية،التي تعاقدت وزارة النفط مع الشركة العامة للحديد والصلب حيث قامت بدعم هذا المشروع..حيث قامت بدفع مقدمة مقدارها عشرون مليارا وستمائة وخمسة وعشرون مليوناً دينار عراقي من اجل تصنيع الأنبوب،وعليه قامت الشركة العامة للحديد والصلب باستغلال المبلغ المدفوع من قبل وزارة النفط لإغراض تغطية كلف العقد مع الجانب الألماني للمرحلتين الأولى والثانية لقاء تعهد خطي من قبل وزارة الصناعة والمعادن لوزارة النفط لقيامها بتأمينه لاحقاً لغرض شراء المواد الأولية للأنابيب التي سيتم إنتاجها مستقبلاً ومن خلال شركات الاسمنت العراقية من اجل تأمين مبلغ اثنان وعشرون مليار دينار عراقي".

 

المهندس عادل عبد المهدي مدير الصيانة المركزية في الشركة العامة للحديد والصلب عضو اللجنة الرئيسية لتنفيذ توسعات مشروع الأنابيب للرقم 2 تحدث ألينا قائلاً.." كفاءة المعمل الجديد ستكون بالتأكيد أكثر من المعمل السابق وذلك لوجود ثلاث خطوط إنتاجية مستقبلاً وكذلك يتكون من ثلاث أقسام وهي( المدني والسقائف رقم5-4 وقسم المعدات التي تم استيرادها) وباشرت الكوادر الفنية في الشركة بنصب المعدات بعد تعذر قدوم المشرفين الألمان وبهذا قد نصل بإنتاج سنوي مقداره200ألف طن أو ما يزيد على ذلك".

 

الخبير جواد كاظم زيارة مدير ادارة الجودة،عن نظام عمل لجنته التي كلفة بفحص الحديد وبشكل شامل وبكوادر فنية عراقية وخبرة تجاوزت الثلاثون عام..يقول.."لكون المشروع يعد من  المشاريع المهمة على صعيد الشرق الأوسط وليس العراق فقط،باشرت لجتنا بأجراء الفحوصات اللازمة كانت معدنية أو ميكانيكية وكذلك قياس الأبعاد بالإضافة للفحوصات الكيمائية ومطابقتها مع المواصفات العالمية المعتمدة وبموجب التصاميم المعدة لذلك،حيث تستخدم أحدث الطرق والأجهزة المختبرية الحديثة المتوفرة في الجهاز المركزي للتقيس والسيطرة النوعية ومقره بغداد ومختبرات كلية الهندسة في بغداد".

 

وأضاف زيارة.." بعد ان توثق النتائج ترفع الى اللجنة الرئيسية لادارة المشروع بعد اطلاع مدير الشركة العامة للحديد والصلب عليها،ويبلغ الجهة التي تقوم بأنجاز المشروع بأزلت المفروض ان وجد واستخدام الحديد المقبول بمختلف انواعه والخاص بالمشروع.زعنده تضع أشارة القبول على نماذج الحديد المقبول".

 

أما المهندس عادل عويد مدير القسم المدني في مشروع توسعات الأنابيب رقم2 ..يقول" وكما معروف المشروع هو عبارة عن خطوط إنتاجية عدد ثلاث وهي الجديدة بالإضافة إلى الخطوط القديمة وعليه يصبح الخط الإنتاجي بست خطوط بدلا من ثلاث،والقسم المدني يتكون من سقيفتين مع تحوير السقائف القديمة داخل المشروع ..تضمن قواعد للمكائن وبكمية 3000 متر مكعب كونكريت..

يبلغ طول السقيفة الأولى 60 متر وبعرض25 متر والسقيفة الثانية طول140 وعرض 25 متر.

وعليه يكون المشروع أعمال مدنية كاملة قواعد مكائن مع قواعد كونكريتية مع تحوير للقواعد القديمة في معمل الأنابيب..كلف قواعد المكائن2 مليار دينار عراقي والهيكل الحديدي ايضاً2 مليار دينار عراقي،بدء العمل بالقسم المدني للمشروع بتاريخ2005-7-10 ومن المتوقع أن ينتهي العمل بالقسم المدني في الأول من آذار 2008 "..

ويضيف عويد.."بأنه هناك تعاقد كان مع الشركة العامة للتصميم والإنشاء الصناعي لإنشاء أسس وقواعد مشروع التوسعات وكانت المدة المحددة لتنفيذ هي ستة أشهر لكن بسبب تلكؤ الشركة المنفذة من تنفيذ التزاماتها،لكنها عادت وواعدتنا بأنها ستنجز العمل منتصف شهر كانون الأول الحالي"..

 

مهند عبد العباس المهندس المشرف على تنفيذ السقائف والتي تقوم به شركة الفضاء الأهلية..قال" بعد ان تعاقدنا مع الشركة العامة للحديد والصلب من تجهيز ونصب وتنفيذ مسقفات مشروع الأنابيب الحديدية وبكلفة مليار وتسعمائة وتسعون مليون واربعمائة ألف دينار عراقي وبمدة خمسة أشهر ..حيث تتضمن السقيفة الأولى (كرين جسري) والسقيفة الثانية تضم (كرين جسري عدد2 )بحمولة عشرة طن،حيث وزعت الفترة المحددة للانجاز (90يوم) لغرض لتجهيز والنصب،و(60يوم) لغرض التنفيذ" .

وتبقى سواعد العراقيين في الشركة العامة للحديد والصلب تشمر عن بوادر خير وتصارع من اجل بعث الروح من جديد لإعادة شركتهم كما كانوا يعدوها فخراً للصناعات العراقية الثقيلة.

 

 

 

 

م.عباس حيال(معاون المدير العام للشركة العامة للحديد والصلب)

 

م.عبد الأميرعبد الحسين(مدير معمل الأنابيب الحديدية)الثاني يمين الصورة مع أدارة الشركة

م.عادل عبد المهدي(مدير الصيانة المركزية)

الخبير م.جواد كاظم زيارة(مدير ادارة الجودة)

 

م.عادل عويد مدير القسم المدني(مشروع توسعات الأنابيب2 )

 

مراسل الأرشيف مع م. مهند عبد العباس(شركة الفضاء الأهلية)

جانب من العمل

فنيون يقومون بشد مكائن حديثة(معمل الأنابيب توسعات2 )