النهاية
                  خلدون جاويد

قلت المصير فقال دربٌ أسودُ !
قلت النهاية ؟
قال ما لا يحمدُ !
فالذئب حي ٌ والهلال ُ مغيّب ٌ
والوغد جاث ٍ
والعراق مهدد
زمن العذاب يظل ليله مطبقا
صُلب المسيح به
ومات محمدُ
من أين تؤتى للصباح مواكبٌ
شقر السيوف
بريقها لايغمدُ
شعب على فمه ابتسامة ُطيبة ٍ
اغتيلت
فسال دمٌ ودمعٌ أسود ُ
حتى الأجنة لو بصرتَ كليمةً
سجنى اذا وُلدتْ
واذ لاتولدُ
ولوى الهلال على الصليب جروحه
بكت الكنيسة
واستغاث المسجدُ
شعب لكثرة ما تفاقم نزفه
يبكي الصديق له
ويرثيه العدو
حتى اتيناه بأفجع ردة
درب اللجوء لنا السبيل الأوحدُ
والموطن الغالي يدق سلاسلا
صدأت عليه
وبالدماء معَمّدُ
قلبي فدى شعب العراق ودربه
مهما تحرر
في هواه أُقيّد
حرية الأوطان مثل أميرة
زُ فتْ على تابوت من يستشهدُ
قال المصير ؟
فقلت جمجمة بها
انفجرت فخاخ النار لكنْ تصمدُ
قال المئآل فقلت جثة عاشق ٍ
في الكرخ تركع
في الرصافة تسجدُ
قال( العروبيون ) قلت برغمهم
لابد بلبلة الصباح
تغردُ
قال الظلام فقلت سوف نبيده
في شمعة
والشمس لاتستبعدُ
هي شعبنا الجبار
في أعماقه
نهر الحياة ولحنه المتجددُ

          *****