احتفاليتي بالجواهري الكبير .... قصيدة رقم 3
بطاقة حب الى الجواهري .....
خلدون جاويد

مقدمة لابد منها : يظل الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري رمزا لحنين العراقيين
الى المثل السامية في وطن العدالة والاستقلال وضمان كرامتهم ، ولذا فان التشبث
به وبما درج عليه من وطنية وبطولة ومواقف معروفة هو ديدن الشاعر حين ينادي على
الشمس ان تطلع بالضوء على العراقيين ، وعلى الرافدين بأن يسقيا الأصالة والطيبة
لأبناء الرافدين . هذه القصيدة قد تشبثت بالشاعر الكبير رغم مروره احيانا
بفترات سكوت ادت بي للكتابة اليه معاتبا اياه ( كما ورد في كتاب لماذا هجوت
الجواهري ورثيته ) واذ اجل ذكراه اليوم فاني سعيد باشعال شمعة للذكرى الطيبة ،
وكل عام يمر وهو في القلب ومنه نستقي ومن سواه من الادباء والشعراء والمفكرين .


أأبا  فرات والجراح    تصوغني
وتلين في كف المنون
صياغتي
ويحط   مني   الأرذلون   نكاية
وتهون    في  نظر اللئام
حكايتي
لكنني بشفار   سيفك   انتضي
وبوقد شعرك
سوف ارفع هامتي
أأبا فرات    والحياة    خصيبة
قد    انجبتك
وانزلتك   بآية ِ
هي تسفح الأقمار  في شطآنها
بل  تنجب  القبطان
في الدوامةِ
ولنا  بمعترك    ضروس   موقع
لمشاعل    الفقرا
كأجمل  راية
ولنا الشهيد’ اذا تقادم ( جعفر )
فجحافل    ا لثوّار
شمس كرامة
أأبا فرات   لا    أرى  لي ملجأً
الأّ العراق  دمي
ومهد حضارتي
الأك في   صوغ  اللهيب  وقذفه
حمما    بلا    رمح    ولاغدّارة ِ
أأبا فرات ليس يبلغ  ( هومرا  )
الاّك
في    شمم    وفي  الياذةِ
أأبا   فرات  والبلاد   كسيحة
تحت  السياط  تضام دون هوادة
أمنن عليها   بالزوابع   والوغى
والأنتفاض
على الزنى  بأشارة ِ
وتوَخَ   منها   ماحييت ’ تحفزا
وجحيم  سيل في  الهشيم مباغت ِ

****************
ياجارة  الوادي غلوتُ   ودمعتي
طاحت
تدنى سعرها ياجارتي
وكذا   فراتك   دمعة  موصولة
المجرى
على خد  العراق  بدجلة
لا الشاعر الجبار يطلق  صرخة
تصل الشرار بصدحة الاطلاقة ِ
كلا ولا   المتنابزون    بعلمهم
لم يسقطوا
في موبقات جهالة
والدافنون شهيدهم  قد دنسوا
اوصاله ’   كلٌ   بليل  مغارة
والجبهويون    الذين    تناثروا
كالؤلؤ   الغافي   بكل   محارة
لم يدركوا كنه  العراق   وسره
المدغوم   في الجوزاء   والتبانة ِ
لما   ا دّنت
دون العراق    اكفهم
صرخ العراق بهم اريد عراقتي
*************
أأبا    فرات    انهم     بشتاتنا
يستفردون
فنحن سوق نخاسة
بذرى الرواسي   تستباح نجومنا
ومصير  اهل الكهف
في الزنزانة
وأرى السليك على الغوابر ناحبا
طللا   ونائح   عمة    في  خالةِ
وشهدت عروة  يحتسيها   صرفة
ويشيح يأسا
عن   ( اناء شراكة )
ورأيتُ   شيخ   معرةٍ  متجهما
لغد   الردى  بل فيلسوف كآبة
وحططت رحلي حيث جاورني الظما
من ( أُم عوفَ )
فلم تعد لضيافتي
وطفقتُ انبش في صحارى من أسى
وضياع  معنى  بل سدى   امثولة
فاذا  جبينك     ساطع      بملامح
ذهبية    الديباج     مثل   منارة
وأشرت لي ان فوق ساعد ( جعفر )
نقش
وفك   رموز  اعتى ثورة
فطفقت احتضن    الشهيد    مقبلا
كعبين
من  غبش   ومن اشراقة
فوجدته     حيا     بكل    شهامة
ووجدتني    ميتا     بكل وضاعةِ
ووجدت    موكبه     المخلّد رقية
للشمس رغم    مفازة    ودُجنّةِ
لابد من   هتك    الظلام   بموطن
راسي  الفتيل له
وجسمي شمعتي
ولتربه  يسمو    الجبين      لينحني
اغلى وأشرف من  جبيني
تربتي
**********
من كتاب ( لماذا هجوت الجواهري ورثيته) الملحق الشعري .